نبض أرقام
08:21 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

نقص المياه.. كيف يمكن الاستثمار مبكرًا في واحدة من سلع المستقبل الإستراتيجية؟

2018/04/12 أرقام

مع توقعات تفاقم الطلب العالمي على المياه خلال السنوات المقبلة، يوصي مديرو الأصول بالاستثمار في هذا المجال باعتباره رهانا طويل الأجل على سلعة أساسية محدودة الإمدادات في المستقبل، بحسب تقرير لـ"ماركت ووتش".

 

وحذر تقرير الأمم المتحدة "تنمية موارد المياه 2018" الصادر أوائل أبريل/ نيسان، من أن نحو 6 مليارات نسمة قد يعانون من نقص المياه لمدة شهر واحد في السنة على الأقل بحلول عام 2050 مقارنة بـ3.6 مليار حاليًا.

 

المصير القاسي والغامض الذي يواجه كيب تاون الجنوب إفريقية، سلط الضوء على الأزمة، حيث تستعد المدينة للتوقف عن ضخ المياه إلى المنازل والمنشآت، ليتحتم على السكان تلبية حاجاتهم عبر منافذ عامة تحميها القوات المسلحة.

 

نصائح عامة

 

- هناك طرق مختلفة للاستثمار في المياه، تبدأ بشراء أسهم الشركات التي تصنع الأنابيب والمضخات والعدادات والفلاتر وغيرها من المعدات والبنية التحتية، إلى الاستثمار في مرافق المياه وشركات الخدمات البيئية التي تنظف وتطهر وتوزع المياه.

 

 

- يرفع التقدم التكنولوجي وسائل إدارة المياه واستخدامها، ما يخلق مجموعة من الفرص الاستثمارية، وربما يشكل ذلك حلًا لأزمة المياه المعالجة المهدرة، والتي يبلغ حجمها 6 مليارات جالون سنويًا في أمريكا وحدها لضعف البنية التحتية.

 

- يمكن أيضًا الاستثمار في الصناديق المتداولة في البورصات التي تشمل أسهما ذات صلة بالسلعة، مثل "غوغنهايم ستاندرد آند بورز جلوبال ووتر إندكس" الذي يضم 50 شركة يتوقع أن تستفيد من ارتفاع الطلب العالمي على المياه.

 

- هناك كذلك "باور شيرز ووتر ريسورس بورتفوليو" وهو صندوق يركز على الولايات المتحدة ويتألف من 36 شركة ما بين متوسطة وصغيرة الحجم، تصنع منتجات تهدف إلى الحفاظ على المياه وتنقيتها للمستهلك العادي والمصانع.

 

قصة نمو

 

- من بين المكونات الرئيسية لصندوق "باكس جلوبال ماركتس فاند" شركة "سويز" و"سيمنز"  و"سيلد إير كورب" و"ويست مانجمنت"، ويستهدف الصندوق بشكل رئيسي شركات الحلول المبتكرة في مجالات الطاقة والبنية التحتية للمياه وإدارة النفايات والأغذية المستدامة.

 

- تعتقد إدارة الصندوق أن الشركات الرائدة في هذه الأسواق تتحول بسرعة إلى محركات رئيسية للنمو الاقتصادي العالمي، يأتي ذلك رغم أن مستثمري البنية التحتية والتكنولوجيا المرتبطة بالمياه ما زالوا يعتمدون بشكل كبير على الحكومة.

 

 

- تقول "كورنرستون كابيتال" لإدارة الأصول: على المستثمرين توخي الحذر، رغم نمو النشاط الاستثماري الخاص في قطاع المياه من العقد الأول للقرن الجاري، لا تزال الفرص الجذابة محدودة، لا سيما مع التركيز على التطوير التكنولوجي.

 

- على سبيل المثال، استجابت ولاية كاليفورنيا للجفاف الذي بدأ هناك عام 2015، من خلال الاستثمار في إدارة المياه الجوفية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، ووضعت سياسات تتناسب بشكل أفضل مع الموارد وتوازن العرض والطلب.

 

- كان لدى المستثمرين الطامحين إلى الاستفادة في كاليفورنيا خيارات قليلة مع تحرك السلطات، ورغم قدرة الأزمات على تحفيز الشركات، فإنها تحفز الحكومات والمجتمعات كذلك للتركيز على بناء أنظمة مياه مرنة.

 

خيارات محدودة لكن واعدة

 

- يمكن للمستثمرين الذين يبحثون عن "أسهم مائية" حسنة الأداء أن ينظروا إلى شركة "زيلم" لتكنولوجيا المياه والتي ظهرت عام 2011، وهنا أيضًا "إيفكوا ووتر تكنولوجيز" التي طرحت للاكتتاب العام قبل أشهر، وتنتج معدات للتنقية.

 

- لكن مع قلة الخيارات المتاحة للاستثمار، سيكون على المستثمرين التفكير بشكل أوسع في مستقبل المياه، وذلك عبر النظر في مجالات مثل إنترنت الأشياء والإلكترونيات المتقدمة، والتي ربما يكون لها دور كبير مرتبط بتوفير المياه.

 

 

- الطباعة الثلاثية هي تقنية أخرى من المحتمل أن تساعد في تصنيع الأغشية المستخدمة في تنقية المياه، وفي الوقت الحالي لا يمكن استخدامها على نطاق واسع، لكن من المتوقع أن يتغير ذلك مع تواصل تطور التكنولوجيا.

 

- واحدة من الشركات الأخرى التي تستفيد كثيرًا من المياه هي "تكساس باسفيك لاند تراست"، التي تأسست عام 1888 بعد إعادة هيلكة شركة "تكساس آند باسيفك ريال واي"، وتدير 888 ألف فدان في الولايات المتحدة.

 

- تتلقى "تكساس باسفيك" رسومًا من شركات النفط والغاز ومبيعات المياه، وفي 2017 أعلنت تأسيس "تكساس باسفيك ووتر ريسورسز" التي توفر الماء اللازم لعمليات التكسير الهيدروليكي التي يقوم بها منتجو النفط الصخري.

 

- في الربع الأخير من 2017، ارتفع إجمالي مبيعات "تكساس باسفيك" من المياه بنسبة 172% إلى 6 ملايين دولار، وخلال العام بأكمله بلغت 25.5 مليون دولار بزيادة 214%، وقفز سهمها ثمانية أضعاف في 4 سنوات.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.