بدأت "رويال داتش شل" خطة استحواذ محدودة لكن استراتيجية في قطاع الكهرباء الذي تجنبته شركات النفط طويلًا، حيث تطمح في توظيف إنتاجها الضخم من الغاز الطبيعي في عمليات تابعة لها مستقبلًا، ولم يقتصر ذلك على المرافق التقليدية لتوليد وبيع الكهرباء فخلال الأشهر القليلة الماضية اشترت أيضًا حصة في وحدة للطاقة الشمسية.
وبحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال" تراهن "شل" بقوة على الاستفادة من التغيرات التي يشهدها سوق الطاقة، حيث تلعب المصادر المتجددة دورًا أكبر، وتسعى للمزج بين وحدتها الكبيرة لتجارة الطاقة ومعروضها الهائل من الغاز الطبيعي، لسد فجوات عرض الكهرباء في الوقت الذي لا تشرق فيه الشمس أو لا تهب الرياح (ما يعطل إمدادات المصادر المتجددة).
واستحوذت "شل" الشهر الماضي على مورد طاقة متوسط الحجم في بريطانيا "فيرست يوتيليتي"، ما منحها قدرة على الوصول المباشر إلى مستهلكي الكهرباء بالتجزئة للمرة الأولى، وذلك بعدما استحوذت قبل ذلك بأشهر على واحدة من أكبر شركات شحن السيارات الكهربائية في أوروبا.
وترى الشركة أنها ربما تكون قادرة في النهاية على منافسة شركات التكنولوجيا، بمعالجة البيانات المتعلقة بموعد وكيفية استخدام العملاء للكهرباء، ما يسمح لها بتقدم أفضل العروض لهم.
وإذا مضى كل شيء وفق الخطة الموضوعة خلال العقود القادمة، ستستخرج "شل" الغاز من آبارها، لتستخدمها في إنتاج الكهرباء ومن ثم بيعها إلى المنازل والشركات ومحطات شحن السيارات، وهو نموذج مماثل لأعمال "من منصة النفط إلى محطة البنزين" التابعة لها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}