يمكن للشركات الجديدة التي دخلت قطاع التكنولوجيا تعلم الكثير من معامل الأبحاث والمؤسسات والكيانات التي استثمرت مليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي وتبدأ حاليا في جني ثمار هذه الاستثمارات.
وبعد عقود من الوعود المبالغ فيها وخيبة الأمل المحبطة، بدأ الذكاء الاصطناعي أخيرا في توفير الحلول والفوائد الحقيقية للشركات، فهناك كيانات تجارة التجزئة على سبيل المثال التي استعانت بروبوتات لإدارة متاجرها واستخدمت مرافق ومنشآت أيضا هذه التكنولوجيا لتنظيم الطلب على الكهرباء بالإضافة إلى ثورة السيارات ذاتية القيادة.
ونشرت "ماكينزي" تقريرا عن مدى ما سيحدثه الذكاء الاصطناعي من فارق للشركات.
ثورة للتطوير واستثمارات ضخمة
- تتنامى قدرات الحواسب وتقود بعض الشركات والجامعات ومعامل الأبحاث موجة جديدة من تطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته حتى أصبح العالم يولد كمية لا بأس بها من الطاقة التي تدعم الذكاء الاصطناعي، وتكمن هذه الطاقة في البيانات.
- يتم جمع مليارات الـ"جيجابايت" من البيانات يوميا بواسطة أجهزة ومعدات وشبكات ومتصفحات إنترنت ومستشعرات توربينات.
- قفزت الاستثمارات في مجال تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصناعي في السنوات الأخيرة حيث تراوحت بين 26 و39 مليار دولار، وهو ما عادل قيمة الاستثمارات التي تم ضخها في هذا القطاع على مدار الثلاث سنوات السابقة لذلك.
- تركزت غالبية هذه الاستثمارات على الأبحاث والتطوير وقادتها شركات رقمية في الأساس من بينها "أمازون دوت كوم" و"جوجل" و"بايدو".
- أما الاستثمارات التي تضخ خارج القطاع التكنولوجي، فهي عبارة عن تجارب أولية ومراحل مبدئية من عدد قليل من الشركات لاستكشاف الذكاء الاصطناعي.
- أجرت "ماكينزي جلوبال" مسحا شارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف شركة معنية بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وكشف نتائجه عن أن الشركات التي تستكشف بشكل مبدئي الذكاء الاصطناعي تقترب من نظيراتها الرقمية في استخدامات الذكاء الاصطناعي وزيادة إيراداتها وتقليل التكاليف.
- لا يزال لدى بعض الشركات التي لم تستكشف إمكانات الذكاء الاصطناعي عدم يقين بشأن مدى الفوائد التي ستجنيها من ورائه.
قيمة حقيقية للشركات
- أكدت "ماكينزي" على أن هناك إشارات أولية على أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توفير قيمة حقيقية للشركات الراغبة في استخداماته عبر أنشطة مختلفة.
- أظهر المسح أن من تبنوا تطوير استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المراحل الأولية يمكنهم الجمع بين القدرات الرقمية والاستراتيجيات الاستباقية مما ينتج أرباحا أعلى وأداء إيجابيا سيشهد توسعا في السنوات الثلاث المقبلة.
- تقود شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية تطوير الذكاء الاصطناعي بجانب القطاع التكنولوجي وتضخ تلك المؤسسات استثمارات ضخمة في هذا المجال.
- تستعين هذه الشركات بتقنيات متعددة لتنمية استخدامات الذكاء الاصطناعي في أنشطتها، فشركات السيارات على سبيل المثال تستغل الذكاء الاصطناعي لتحسين أعمالها بالإضافة إلى تطوير مركبات ذاتية القيادة، في حين تستخدمها الشركات المالية لتنمية خدماتها للعملاء وصقل خبراتها.
- تحاول بعض الحكومات حول العالم اللحاق بركب تطوير الذكاء الاصطناعي ودشنت قواعد تنظيمية لاستخداماته كما تحولت بعض القطاعات مثل الكهرباء وبعض المرافق إلى الأتمتة.
- يرى محللون أن مستقبل الذكاء الاصطناعي يعتمد على الإبداع، وبالتالي، فلن يكون الجميع فيه على حد سواء، وبدا ذلك جليا من جذب شركات أمريكية 66% من استثمارات خارجية في الذكاء الاصطناعي عام 2016 تلتها الصين بنسبة 17%.
- توسعت استخدامات الذكاء الاصطناعي في الدولتين بشكل متسارع في وهناك استراتيجيات ومبادرات لتمويل المزيد من المشروعات لتطويره.
- يعني ذلك، أن الشركات التي تلقت استثمارات خارجية لتطوير الذكاء الاصطناعي زادت قيمتها إلى حد كبير مقارنة بنظيراتها الأخرى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}