نبض أرقام
08:30 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

هدية من قطاع الشحن البحري ستدخل مصافي النفط في حقبة أرباح استثنائية

2018/03/22 أرقام

توشك مصافي النفط الأكثر تطورًا في العالم أن تشهد حقبة من الانتعاش والمكاسب القوية، بفضل تعديل بسيط أدخل مؤخرًا على القواعد الخاصة بنوع الوقود الذي تستهلكه السفن، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

وبدءًا من عام 2020 سيتوجب على السفن شراء وقود منخفض الكبريت بأكثر من المستويات الحالية، أو التزود بمعدات الحد من الانبعاثات الملوثة، ما يعد نبأ عظيمًا للمصافي المعقدة الكبرى.

 

ويمكن لهذه المصافي المتقدمة تصنيع زيت الوقود البحري –أحد نواتج التقطير الشبيهة بالديزل، تحتاجه السفن- دون أن تضطر لإنتاج الأنواع الأخرى غير المتوافقة مع القواعد، وفقًا لنائب الرئيس في "وود ماكنزي" لأسواق النفط والكيماويات وعمليات التكرير "آلان جيلدر".

 

وتهدف المعايير الجديدة التي أقرتها المنظمة البحرية الدولية قبل عامين، إلى الحد من الملوثات المسببة لمرض الربو وتساقط الأمطار الحمضية، وتنص على خفض نسبة الكبريت إلى 0.5% من 3.5% حاليًا.

 

 

أرباح استثنائية

 

- المصافي التي تتمتع بمرونة كبيرة في معالجة أنواع الخام ستكون من أكبر المستفيدين جراء تعديل هذه القواعد، مثل منشأة جامناجار التابعة لـ"ريلاينس إندستريز" في الهند وتلك الموجودة على ساحل الخليج الأمريكي.

 

- هامش الربح سيكون استثنائيًا لانخفاض تكلفة المواد الخام بالنسبة لهذه المصافي، وبحسب "مورنينج ستار" للأبحاث، فإن 80% من مصافي ساحل الخليج الأمريكي لديها وحدات لتصنيع وقود النقل من زيت الوقود المتبقي من الخام الثقيل.

 

 

- مع ابتعاد السفن عن زيت الوقود عالي الكبريت، فإنها ستفضل استخدام أنواع الوقود المقطر، مثل زيت الوقود البحري والأنواع الأخرى المتوافقة مع القواعد، وهذا يفيد المصافي التي تخرج نواتج تقطير أكثر.

 

- يقول محللو مصرف "جيه بي مورجان" إن شركة "بي بي" هي الأكثر قدرة بين شركات النفط الكبرى في أوروبا على الاستفادة من تعديل قواعد المنظمة البحرية الدولية.

 

- تشكل نواتج التقطير نحو 47% من إجمالي إنتاج الوقود لدى الشركة البريطانية، في حين يشكل زيت الوقود عالي الكبريت حوالي 3% فقط، وفقًا لبيانات "بي بي" نفسها.

 

أبرز المستفيدين

 

- في الاتحاد الأوروبي، سيزيد تعديل القواعد من هوامش التكرير بمقدار 60 سنتًا، ليصل إلى 8.10 دولار للبرميل في عام 2020، ومن المتوقع أن تستفيد شركات أخرى مثل "نستي أويج" و"ريبسول"، بحسب "جيه بي مورجان".

 

- قال الرئيس التنفيذي لـ"ريبسول" الإسبانية "خوسو ميجويل": سوف نستفيد من ارتفاع الهامش (الفرق بين سعر الشراء والبيع) كثيرًا لأن نظامنا مستعد تمامًا للقيام بذلك، وسنشهد ثلاثة أو أربعة أعوام رائعة بفضل قدرتنا على التكرير.

 

 

- انعكس تفاؤل السوق على أسعار العقود الآجلة، وفي أوروبا، نما فارق القيمة بين زيت الوقود منخفض الكبريت ونظيره مرتفع الكبريت المتوقع تحقيقه في يناير/ كانون الثاني عام 2020 بنسبة 66% منذ بداية السنة الجارية.

 

- بالتزامن مع ذلك وفي سنغافورة، وهي أحد المراكز الرئيسية في العالم لإعادة تزود السفن بالوقود، ارتفع فارق القيمة بين زيت الوقود والخام ليناير/ كانون الثاني عام 2020 بنسبة 23%.

 

المصافي البسيطة

 

- بالنسبة للمصافي الأقل تعقيدًا، سيكون عالم ما بعد 2020 أقل وضوحًا، ومن المحتمل أن تضطر بعضها لخفض العمليات وربما الإغلاق، حسبما أفادت "إنرجي آسبكتس" في مذكرة بحثية.

 

- قالت شركة الأبحاث في مذكرتها، إن إنتاج كميات كبيرة من زيت الوقود منخفض القيمة في بعض المصافي الساحلية المملوكة للمكسيك سيسبب مشاكل مالية للحكومة، التي ربما تسمح بالخسائر نظير استمرار عمل المنشآت.

 

- سيزيد الطلب على زيت الوقود البحري إلى 1.74 مليون برميل يوميًا في عام 2020، ما يعني نمواً قدره نحو مليون برميل يوميًا عن المستوى الحالي، وفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية.

 

- قالت الوكالة إن زيادة الطلب على زيت الوقود البحري سيقابلها ارتفاع في أسعار الديزل، وهو ما ينبغي أن يعود بالنفع على المصافي البسيطة وكذا المعقدة، نظرًا للحاجة إلى ضخ المزيد من الوقود الأكثر نظافة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.