نبض أرقام
08:24 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

3 شركات نفطية كبرى وثلاث خطط إنفاقية بأحجام متفاوتة.. من اختار الطريق الصحيح؟

2018/03/21 أرقام

تتبع كل من "إكسون موبيل" و"هيس كورب" و"توتال" خططا وخيارات إستراتيجية مختلفة، لكن واحدة فقط تبدو متماشية مع الواقع، وللاطلاع سريعًا على توجهات الشركات الثلاث يكفي النظر إلى بعض الأرقام المعلنة مؤخرًا.

 

بالنسبة لشركة "إكسون" فقررت تخصيص أكثر من 30 مليار دولار للإنفاق الرأسمالي السنوي خلال النصف الأول من عقد العشرينيات المقبل، بينما أعلنت "هيس" عن إعادة شراء أسهم بقيمة مليار دولار.

 

وبعيدًا عن هذه المليارات، أعلنت "توتال" عن دفع 450 مليون دولار لشركة "ماراثون أويل كورب" مقابل أصولها الليبية، ورغم أنه مبلغ يبدو صغيرًا، لكنه ربما يكون مدخلًا للطريق الصحيح، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

"إكسون"

 

- أعلنت "إكسون" خططها الإنفاقية خلال مؤتمرها السنوي للمحللين منتصف مارس/ آذار، والتي جاءت استجابة لانتقادات عدة تتعرض لها، ويشكل تحديدها لأهداف صعبة مثل العائد على رأس المال وأرباح الوحدات تحولًا كبيرًا مرحبا به.

 

- مع ذلك، فإن الخطط الجديدة لم تقدم دعمًا ملحوظًا لسهم الشركة الذي سلك مسارًا هبوطيًا منذ أواخر يناير/ كانون الثاني، واتسعت الفجوة بين عائد توزيعات أرباح "إكسون" ومنافستها "شيفرون" بشكل طفيف منذ الإعلان.

 

 

- تقول "إكسون" إن لديها مجموعة هائلة من المشاريع، مشيرة إلى الاكتشافات الجديدة في الحوض البرمي في الولايات المتحدة وبعض المواقع البحرية، لكن المشكلة هي أن هذا المشهد تكرر كثيرًا أمام أعين المستثمرين.

 

- رغم أن سمعة "إكسون" ضمنت لها الثقة من قبل، إلا أن الأمر لم يعد كذلك، وفي الحقيقة ربما يكون هدف زيادة الإنتاج إلى 5 ملايين برميل من النفط المكافئ بحلول عام 2025 غير مجد.

 

- في حين شدد الرئيس التنفيذي "دارين وودز" على أن الخطة ليست مدفوعة باعتبارات حجم الإنتاج المتوقع، فإن الرقم المستهدف يعيد إلى الأذهان مستهدفات النمو السابقة الكثيرة التي لم تتمكن "إكسون" من بلوغها.

 

"هيس"

 

- في حين أن "إليوت مانجمنت" قد دفعت بنجاح على مدى السنوات الخمس الماضية لإجراء إصلاح شامل لمحفظة "هيس"، تلاشى الأداء الساحر لسهم الشركة منذ فترة طويلة.

 

- مع مطالبة "إليوت" باستمرار جهود إعادة الهيكلة، أصبح موقع الرئيس التنفيذي "جون هيس" نفسه محل تساؤل، وأعلنت الشركة عن عائد نقدي للمساهمين بقيمة مليار دولار مرة أخرى (يعادل 7% من القيمة السوقية لـ"هيس").

 

 

- ارتفع السهم بنسبة 4% منذ ذلك الحين، ومع ذلك من الصعب إنكار المخاوف من أن هذه الخطة البالغة قيمتها مليار دولار قد تحدث تأثيرًا، فالمشكلة التي تواجه "هيس" هي ذاتها مشكلة "إكسون" لكن أسوأ.

 

- تطلب "إكسون" من مساهميها الانتظار لعدة سنوات، بينما تثبت لهم قدرتها على إنفاق مبالغ ضخمة وتحقيق عائدات أكبر، لكن حتى لشركة بحجمها هذا الطلب أصبح صعبًا في ظل البيئة الحالية.

 

- تفعل "هيس" نفس الأمر لكنها دون سمعة "إكسون" أو حجمها أو محفظتها، وبالتالي فإن هذا السخاء المفاجئ على إعادة شراء الأسهم يهدف فقط للحفاظ على اهتمام المستثمرين وليس تعبيرًا عن موقف قوي للشركة.

 

"توتال"

 

- صفقة "توتال" المتواضعة في ليبيا والتي لا تتجاوز 0.3% من القيمة السوقية للشركة الفرنسية، خطوة مختلفة تمامًا، يمكنها الاعتماد على نقاط القوة المتاحة وبما يناسب رغبات المستثمرين أيضًا.

 

- تستطيع "توتال" بفضل ثقلها وتاريخها الطويل في شمال إفريقيا، تحمل رهان محسوب جيدًا على انتعاش إنتاج النفط الليبي، بينما "ماراثون" التي تتشابه مع "إكسون" و"هيس" في التركيز المحلي، لا يمكنها القيام بمهمة مشابهة.

 

 

- مع وجود بائع متحمس، حصلت "توتال" على أصول مُنتجة يكاد يكون إنتاجها كاملًا من النفط الخام، مقابل 2.25 دولار للبرميل من الاحتياطيات المؤكدة، وربما أقل من دولار واحد لبعض الموارد.

 

- وفقًا لتوقعات "ماراثون" يفترض لهذه الموارد أن تعيد تكلفتها من حيث التدفق النقدي الحر بسعر النفط اليوم خلال تسع سنوات، لكن "توتال" تتنبأ بزيادة الإنتاج بمقدار الثلث بحلول 2020، ما يعني فترة استرداد أسرع.

 

- إن الحصول على احتياطيات نفطية بتكلفة منخفضة وبسرعة كبيرة نسبيًا، أمر نادر الحدوث بالنسبة للمستثمرين الذين خضوا عقودا من عدم الثقة في آفاق سوق النفط، خاصة مع عدم اليقين بشأن الطلب طويل الأجل.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.