نبض أرقام
08:22 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

ما هي منظمة التجارة العالمية؟ وما الذي يمكنها فعله إزاء الجموح التجاري لأمريكا؟

2018/03/12 أرقام

هدد الشركاء التجاريون لأمريكا بتقديم شكواهم إلى منظمة التجارة العالمية، بعدما اعتمد الرئيس "دونالد ترامب" التعريفات التي اقترحها في وقت سابق على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم، بحسب تقرير لـ"سي إن إن موني".

 

ويتساءل البعض ما دور أو سلطات هذه الهيئة الدولية وقدرتها على التأثير في قرارات الولايات المتحدة بشأن الصادرات والواردات، وفي ما يلي تعريف منظمة التجارة العالمية وإجابة لأبرز التساؤلات حول إسهاماتها وسلطاتها.
 

تساؤلات حول منظمة التجارة العالمية ودورها وقدرتها على ردع المخالفات الأمريكية

السؤال

الرد

ما هي منظمة التجارة العالمية؟

 


- هي مركز التجارة العالمي، وتدير شبكة قواعد التجارة الدولية القائمة حاليًا، وتخضع لإدارة البلدان الأعضاء، وتعد ملتقى للتفاوض حول التغيرات في الاتفاقات المبرمة، ويضطلع أعضاؤها بدور هام في التوسط لحل النزاعات.
 

من أعضاء هذه المنظمة؟


- تنتمي حوالي 160 دولة إلى منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك السعودية والبحرين وعمان والإمارات ومصر والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والبرازيل وكوريا الجنوبية وكندا والمكسيك.

 

- انضمت الصين إلى المنظمة عام 2001، في واحدة من الخطوات الرئيسية خلال المسيرة التجارية للاقتصاد الأكبر في آسيا، وأتبعت ذلك بقرار فتح أسواقها أمام المزيد من السلع والاستثمارات الأجنبية.

 

- كانت روسيا آخر قوة اقتصادية رئيسية تنضم إلى منظمة التجارة العالمية، عندما حصلت على عضويتها رسميًا عام 2012.
 

متى تأسست؟

 


- ترجع جذور نشأة المنظمة إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما اجتمعت 23 دولة للتوقيع على الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة "جات" عام 1947، والتي دخلت إلى حيز التنفيذ في العام التالي.

 

- حكمت قواعد "جات" التجارة العالمية خلال النصف الثاني من القرن العشرين، والتي أدرجت ضمن لوائح منظمة التجارة العالمية بعد تأسسها رسميًا عام 1995 في جنيف.

 

- تحظى المنظمة بسلطات أوسع من اتفاقية "جات" التي تتعلق بتجارة البضائع فقط، كما تضطلع بدور رقابي على تبادل الخدمات والملكية الفكرية.
 

ماذا يعتقد "ترامب" بشأنها؟


- كانت الولايات المتحدة هي المهندس الرئيسي للنظام الذي حكمته "جات" ومن بعدها منظمة التجارة العالمية، مع ذلك لم تسلم من انتقادات الرئيس الأمريكي الحالي، الذي وصفها بالكارثة التي حلت على بلاده.

 

- ويرى "ترامب" أن النهضة الاقتصادية للصين تزامنت مع انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، ويقول: لقد كانت عظيمة بالنسبة للصين وبلدان أخرى وكارثية بالنسبة للولايات المتحدة.
 

هل انتهكت أمريكا قواعدها؟


- هذا هو السؤال الأهم، هناك عدد قليل من القضايا القانونية الشائكة بشأن التعريفة الجمركية التي فرضها "ترامب" بواقع 25% على واردات الصلب و10% على الألومنيوم، والمقرر دخولهما حيز التطبيق خلال أقل من أسبوعين.

 

- أولًا، هناك حقيقة يجب التعامل معها وهي فرض هذه الرسوم لحماية الأمن القومي الأمريكي كما أعلنت إدارة "ترامب"، وفي حين أن قواعد منظمة التجارة العالمية تسمح للدول بالعمل على حماية مصالحها الأمنية الرئيسية في وقت الحرب أو الطوارئ، فإن الدول الأجنبية تتساءل هل هذا ينطبق على وضع الولايات المتحدة الآن.

 

- يقول النقاد إن قرار "ترامب" كان بدافع واضح من رغبته في دعم الصناعات المحلية، وأن التعلل بحماية الأمن القومي ليس أكثر من مجرد غطاء.

 

- هناك أمر آخر، استثنت الولايات المتحدة كندا والمكسيك من هذه الرسوم، وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، لا يمكن للبلدان في أغلب الأحوال منح امتيازات خاصة لشركاء تجاريين بعينهم دون الآخرين.
 

ما الذي يمكن للمنظمة فعله؟


- لا يمكن للمنظمة فعل شيء من تلقاء نفسها، يجب أن تقوم إحدى الدول أو تكتل مثل الاتحاد الأوروبي بتقديم شكوى إليها، لتبدأ عملية حل النزاع عبر قنواتها.

 

- حتى الآن، لم تقدم أي دولة شكوى رسمية ضد الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجديدة، لكنها خطوة مطروحة على الطاولة بكل تأكيد.
 

كيف تتم الشكوى؟


- تستغرق هذه العملية نحو 18 شهرًا، حيث تنظر الشكوى من قبل لجنة تصدر قرارًا أوليًا، يمكن الطعن عليه من قبل أي من الجانبين، وفي كثير من الأحيان ينتهي الأمر بتوصل البلدين إلى اتفاق تسوية بينهما.

 

- إذا حكمت المنظمة ضد الولايات المتحدة، فيمكنها السماح للدولة الشاكية باتخاذ إجراءات انتقامية بالشكل المناسب، وهو ما ينقسم الخبراء بشأنه.

 

- يقول أستاذ القانون الدولي بجامعة "تافتس" "جويل تراخمان": أعتقد أن المنظمة سترفض الحُجة الأمنية للولايات المتحدة، فمن الواضح تركيز "ترامب" على الوظائف.

 

- فيما يرى المتخصص في قانون منظمة التجارة العالمية في كلية كولومبيا للحقوق "بيتروس مافرويدس"، أن اللجنة سيتعذر عليها تفسير مصالح الأمن القومي الخاص بالبلاد، قائلًا: أعتقد أنها ستواجه وقتًا صعبًا للغاية في بحث الأمر.
 

هل تملك الدول آليات أخرى؟


- بالتأكيد تحتاج الدول المتضررة إلى التحرك سريعًا، فإجراءات منظمة التجارة العالمية لا شك بطيئة جدًا، لذا هدد الاتحاد الأوروبي بما أسماه "إعادة التوازن" للوضع التجاري عبر فرض تريعفات على منتجات أمريكية، مؤكدًا أنها خطوة تحظى بدعم لوائح المنظمة.

 

- قد يكون الهدف من ذلك إرسال رسالة إلى المصنعين الأمريكيين للضغط على حكومة بلادهم، لكن ذلك سيؤدي إلى اشتعال سلسلة من الردود الانتقامية التي قد تصل إلى حد الحرب التجارية.

 

- هناك تخوف أيضًا من أن تختار أي من الدول، الرد من جانب واحد خارج منظمة التجارة العالمية، وهذا يمكن أن يقوض الإيمان بالنظام التجاري العالمي بأكمله ويؤدي إلى ضعف مشروعية المؤسسة.
 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.