نبض أرقام
08:32 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

هل تستطيع روسيا والصين إنقاذ فنزويلا من أزمتها؟

2018/03/07 أرقام

تقترب الولايات المتحدة من فرض عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي وهي خطوة ربما تمثل ضربة قاصمة لهذا القطاع الحيوي للدولة اللاتينية، ووصف محللون هذا القرار المحتمل بالنهاية لمستقبل شركة "PDVSA" الحكومية للطاقة و"كاراكاس".

 

وحذرت الحكومة الفنزويلية نظيرتها الأمريكية من الإقدام على فرض عقوبات ضد قطاع الطاقة في "كاراكاس"، وبالتزامن مع ذلك، تحاول كل من روسيا والصين مساعدة فنزويلا، ولكن تساءل تقرير نشرته "أويل برايس": "هل تنجح موسكو وبكين في انتشال الدولة اللاتينية من أزمتها؟".

 

 

انخفاض الإنتاج والجودة
 

- لا تعد هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها فنزويلا تحذيرات لواشنطن بشأن احتمالية فرض عقوبات على قطاع النفط في "كاراكاس" حيث إن الأخيرة ترسل نفطها إلى مصافي تكرير قرب ساحل خليج المكسيك.

 

- تراجعت شحنات فنزويلا من الخام بوتيرة ثابتة منذ العام الماضي حتى بلغت 439 ألف برميل يوميا خلال الأسبوع المنتهي في الثالث والعشرين من فبراير/شباط مقابل 654 ألف برميل يوميا في نفس الفترة عام 2017.

 

- ترجع أسباب انخفاض شحنات الخام الفنزويلية إلى ضعف الإنتاج وسوء جودة النفط الذي تنتجه "كاراكاس"، وعلى أثر ذلك، تواجه الحكومة نقصا في السيولة الكافية لصيانة منشآت الطاقة ومعالجة النفط.

 

- أفاد محللون بأن الرأي السائد في دول غربية أنه لو أقدمت الولايات المتحدة على فرض عقوبات ضد قطاع الخام في فنزويلا، فإن الدولة وقطاعها النفطي سيتعرضان للانهيار بشكل عنيف لاعتماد "كاراكاس" على هذه الصناعة.

 

- لو أقر البيت الأبيض هذه العقوبات المحتملة، ستضطر فنزويلا لخفض أسعار نفطها لجذب مشترين وسط صعوبات في الإنتاج وتحسين جودة الخام، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى فشل في الصناعة التي تعاني بالفعل.

 

- يعتمد إنتاج النفط في حزام "أورينوكو" المسؤول عن نصف إنتاج فنزويلا النفطي – الذي يتراوح حاليا قرب 1.6 مليون برميل يوميا – على واردات "النافطا" الثقيلة من الولايات المتحدة والتي يتم مزجها مع الخام من أجل السماح بتدفق النفط من "أورينوكو" إلى سواحل فنزويلا من أجل الشحن على ناقلات بحرية.

 

الصين وروسيا

 

- ربما تلجأ فنزويلا لاستيراد مواد تخفف من شوائب نفطها الخام من منتجين إفريقيين، ولكن ذلك سيكون بأسعار مرتفعة، وتعاني "كاراكاس" فعليا من ضعف سيولتها.

 

- في محاولة لجذب السيولة والنقد الأجنبي، أعلن الرئيس "نيكولاس مادورو" إطلاق فنزويلا لعملة رقمية تحت اسم "بترو" مدعومة بالنفط، وأكدت الحكومة على تلقي طلبات شراء ضخمة على العملة قبل بدء المبيعات الحقيقية في العشرين من مارس/آذار الجاري.

 

- بعيدا عن العملة الرقمية، فإن فنزويلا على حافة الانهيار اقتصاديا واجتماعيا على الأقل، ولكن هناك دول ربما لن تسمح بذلك وأبرزها الصين وروسيا.

 

- مدت كل من الصين وروسيا خطوطا ائتمانية لـ"كاراكاس" حيث إن موسكو وبكين لن تسمحا بوفاة فنزويلا اقتصاديا، وبالتالي، ربما تمد الدولتان يد المساعدة للدولة اللاتينية في مواجهة العقوبات الأمريكية المحتملة.

 

- في ضوء ذلك، ربما يكون من السابق لأوانه الحديث عن نهاية الاقتصاد الفنزويلي، وتعي "واشنطن" دور ودعم الصين وروسيا جيدا.

 

- يمكن لموسكو وبكين توفير بدائل أقل سعرا لمواد تنقية النفط الفنزويلي وتحسين جودته أو حتى تسويقه.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.