نبض أرقام
08:31 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

تكنولوجيا العم "سام" في مواجهة التنين الصيني..من سيتفوق على الآخر؟

2018/02/26 أرقام

تحاول الولايات المتحدة وأصدقاؤها التأكيد على أنهم لا يزالون في الصدارة في شتى المجالات، حتى لو أن تلك الدول تواجه مشكلات في الطرق والمطارات والمدارس وقطاعات مختلفة، فإنها تحتفظ بالريادة فيما يتعلق بالصناعات الدفاعية والجامعات وعالم الأعمال.

 

وفي التكنولوجيا، تراجعت صادرات الولايات المتحدة من التكنولوجيا مقارنة بارتفاع نظيرتها في الصين، ومن المتوقع فقدان واشنطن لقيادتها الاقتصادية من حيث الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

 

رغم ذلك، لا يزال "وادي السليكون" في الولايات المتحدة يضم أفضل الأفكار وأذكى العقول والاستثمارات ورواد الأعمال، وتناوت "الإيكونوميست" في تقرير كيف تواجه التكنولوجيا الأمريكية تنامي نظيرتها الصينية؟

 

 

مرحلة التكافؤ

 

- على مدار العشرين عاما الماضية، كانت هناك حالة من الإنكار بين الأمريكيين في أن التكنولوجيا الصينية يمكنها التفوق عليهم، ففي البداية، تجاهلت واشنطن الأمر، ثم تحولت شركات بكين إلى التقليد والتجسس الصناعي على نظيرتها الأمريكية، ومؤخرا بدأت بكين في وضع بصمتها التقنية الخاصة.

 

- يرى محللون أن الصين تقترب من مرحلة التكافؤ تكنولوجيا مع أمريكا التي تقترب "غطرستها الإمبريالية" من نهايتها.

 

- يحب قادة الأعمال الصينيون زيارة كاليفورنيا من وقت لآخر والاستثمار فيها، ولكن الأمر اختلف في الآونة الأخيرة، فقد زادت قيمة شركات صينية مثل "علي بابا" وعززت تنافسيتها مع نظيراتها الأمريكية.

 

- ظهر ذلك جليا في تفوق "ديدي" لخدمات الركوب في الصين على "أوبر" كما أن المبيعات الإلكترونية تضاعفت في بكين عن نظيرتها في أمريكا، وأرسل الصينيون تحويلات مالية عبر الجوال بما يزيد 11 مرة على الأمريكيين.

 

- يعود أمريكيون من مدن صينية يروون عنها مدى الالتزام المهني وريادة الأعمال والابتكار المتنامي، وفي 2017، قالت الحكومة الصينية إن بكين سوف تقود العالم في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.

 

- تعتمد هذه الرؤية على سلسلة من الأنشطة من بينها تطوير مدن ذكية وسيارات ذاتية القيادة وتدشين معايير تقنية عالمية على غرار الصناعات اليابانية في ستينيات القرن الماضي.

 

الفجوة تضيق سريعا

 

- توفر صناعة التكنولوجيا في أمريكا أكثر من سبعة ملايين وظيفة برواتب ضعف المتوسط في البلاد تقريبا، وتستفيد صناعات أخرى من التقنيات المختلفة مما يزيد إنتاجيتها.

 

- أما الشركات غير التقنية في أمريكا، فقد أصبح 50% منها أكثر رقمية من نظيراتها الأوروبية فضلا عن إدرار مليارات الدولارات من الأرباح من أنشطتها العالمية.

 

- حال تفوق الصين في صناعة التكنولوجيا عالميا، فإن الأمر سيكون مكلفا ومخيبا للآمال بالنسبة للولايات المتحدة خاصة أن بكين تتحرك سريعا في هذا القطاع.

 

- تمثل قوة التكنولوجيا الصينية 42% من نظيرتها الأمريكية في الوقت الحالي مقارنة بنسبة 15% فقط عام 2012، وبوجه عام، فإن القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا الصينية 32% فقط من نظيرتها الأمريكية.

 

- هناك عدد قليل من الشركات التقنية في الصين تتراوح قيمتها بين خمسين مليار و200 مليار دولار، وفيما يتعلق بالاستثمار، تمثل موزانات شركات بكين 30% فقط من شركات التكنولوجيا الأمريكية.

 

- بدأت الفجوة في الصناعة التكنولوجية تضيق مؤخرا بشكل سريع بين أمريكا والصين كما أن بكين تتحسن كثيرا في الإبداع والابتكار بدلا من اعتمادها على التقليد.

 

- يتوقع خبراء أن تتكافأ التكنولوجيا الصينية مع الأمريكية في غضون من عشر إلى خمسة عشر عاما، وسوف يدعم ذلك الإنتاجية بشكل كبير، ولكن التحدي الحقيقي سيكمن في الهيمنة على الأسواق العالمية.

 

- ربما حان الوقت للقلق داخل "وادي السليكون" من تنامي القوة التكنولوجية للصين بعد أن كانت الولايات المتحدة تحتكر الكثير من الصناعات في هذا القطاع سابقا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.