ارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة أعلى ثلاثة دولارات للجالون (حوالي 3.8 لترا) على مدار الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما فاجأ المستهلكين، ولكنه لم يدهش محللي أسواق النفط العالمية.
وارتفعت أسعار النفط مؤخرا وأنعشت خزائن المنتجين وتوقع صندوق النقد الدولي زيادة النمو الاقتصادي لستة من بين أبرز عشر منتجين للخام حول العالم في 2018 كما عزز ذلك التكهنات بنمو الاقتصاد العالمي على مدار العامين الجاري والمقبل.
ووفق لتقرير نشرته "ماركت ووتش"، تلقت أسعار النفط دعما من ضعف الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية ربما بدعم من تصريحات وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشن" الذي أكد على استفادة الاقتصاد من ضعف العملة، ولكن ماذا لو واصل الدولار تراجعه..هل ستشهد أسعار الخام مزيدا من الارتفاع؟
تكاليف الطاقة
- في أمريكا، سجلت أكبر خمس ولايات من حيث إنتاج الخام نموا في التوظيف بنسبة 2.75% عام 2017، أي ما يزيد عن ضعف المتوسط في البلاد، وبالتزامن مع ذلك، ارتفع عدد منصات التنقيب عن الخام في الولايات المتحدة بحوالي 50% خلال نفس الفترة.
- في نفس الوقت، أثقل ارتفاع تكاليف الطاقة كاهل الأسر الأمريكية والتي تشكل 6.5% من إنفاقها بوجه عام.
- ارتفعت أسعار الطاقة بالتزامن مع انخفاض الدولار حيث أن انخفاض العملة يزيد القوة الشرائية لشركاء أمريكا التجاريين كما انه يزيد الطلب على الطاقة في نفس الوقت.
- يعزز ضعف الدولار تنافسية الصادرات الأمريكية للخارج ويجعلها أكثر جذبا من نظيراتها للدول الأخرى، وهذا ما تضمنه تصريح "منوتشن".
وفيما يلي ثلاثة أسباب وراء عدم تأثير ضعف الدولار في دفع أسعار النفط نحو المزيد من الارتفاع:
3 أسباب وراء عدم اندفاع أسعار النفط نحو مزيد من الارتفاع نتيجة ضعف الدولار |
|
السبب |
التوضيح |
الأسواق الناشئة |
- انخفض الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية، ولكنه لم يتراجع كثيرا أمام شركاء الولايات المتحدة في الأسواق الناشئة مثل اليوان الصيني. |
اتفاق "أوبك" |
- جاء بعض الارتفاع في أسعار النفط من تراجع المعروض من دول "أوبك" الذين يلتزمون باتفاق خفض الإنتاج بالتعاون مع منتجين مستقلين على رأسهم روسيا.
- لم يكن مصادفة أن تبدأ أسعار النفط في الارتفاع بعد إقرار الاتفاق أواخر عام 2016 ثم تمديده لاحقا ليبدو الخام مرتفعا عند المقارنة بالسلع الصناعية الأخرى.
- عندما يشهد الدولار مزيدا من التراجع، فإن ذلك سيتسبب في تآكل المعروض ويعزز الطلب، وهو ما يخل بالتوازن في السوق الذي تسعى "أوبك" لتحقيقه.
- يرى محللون أنه من أجل إيجاد سوق صحي متسق مع استثمارات رأسمالية على المدى الطويل، يجب ألا تكون أسعار النفط مرتفعة للغاية أو منخفضة كثيرا.
- في مثل هذه الظروف، ربما تلجأ "أوبك" لزيادة إنتاجها وتوسيع حجم المعروض في الوقت الذي تسعى فيه لإبقاء الأسعار في نطاقها الحالي. |
الإنتاج الأمريكي |
- عند الحديث عن المعروض، لا يجب الحديث فقط عن "أوبك" أو منتجين مستقلين أطراف في اتفاقها، بل يجب أيضا التطرق إلى الإنتاج الأمريكي الذي يشهد نموا بفعل التقدم التكنولوجي في استخراج الخام الصخري.
- تتجه الولايات المتحدة نحو ضخ المزيد من النفط في العام الجاري بأكثر من أي وقت مضى رغم أن المنتجين المحللين حذرون في إنعاش إنتاجهم بقوة تحسبا لرغبة المساهمين في مزيد من الأرباح وتقليص الإنفاق الرأسمالي.
- أفادت إدارة معلومات الطاقة مؤخرا أن الإنتاج الأمريكي من الخام قد تجاوز عشرة ملايين برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للمرة الأولى في 48 عاما. |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}