نبض أرقام
08:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

في هذه الحالة فقط ستنتهي هيمنة "أمازون" على سوق التجارة الإلكترونية

2018/01/22 أرقام

تأتي "أمازون دوت كوم" في مقدمة اختيارات كل من المستهلكين والشركات على الإنترنت لما توفره من وسائل الراحة والأمان في الشراء وخدمات الحوسبة السحابية منخفضة التكلفة والمرنة لبدء الأعمال التجارية وتوسيع نطاقها.

 

 

وأوضح تقرير لـ "فاينانشيال تايمز" أنها استطاعت منافسة تجار التجزئة العريقين مثل "وول مارت" وإزاحتهم عن مكانتهم في السوق، بفضل تبنيها رؤية طويلة الأجل ومزايا محرك البحث الخاص بالتسوق الذي يعد المنافس الخطير والوحيد لـ "جوجل" .

 

ولا تعتمد إستراتيجية تاجر التجزئة عبر الإنترنت على الربح القصير الأجل بل على الاستثمار والابتكار والنمو، وإذا كان هناك المزيد من الشركات مثل "أمازون"، فإن الرأسمالية ستكون في منطقة أكثر جودة.

 

هل ينبغي تدخل المنظمين؟

 

 

- تكمن الفكرة في أن "أمازون" هي شركة فريدة من نوعها، وقوة مرعبة على نحو متزايد في التجارة عبر الإنترنت.

 

- لضمان استمرار عملها بكفاءة لا بد من التخلص أولاً من فكرة أن "أمازون" معوقة لنمو منافسيها، لذلك على الهيئات التنظيمية عدم تركيز جهدها على دعم وحماية شركات على حساب شركات أخرى.

 

- يصف "مارك ليفينسون" في كتاب "ذي بوكس" الذي يروي تاريخ مشروع للشحن ابتكره رائد الأعمال "مالكوم ماكلين" في مخاطرة تشبه مؤسس "أمازون" "جيف بيزوس".

 

- واجه "ماكلين" عندما حاول توسيع عملياته واحدة من أكبر العقبات وهي لجنة التجارة الداخلية الأمريكية "آي سي سي" التي تنظم حركة السكك الحديدية من عام 1887 حتى استخدام شاحنات النقل بين الولايات من عام 1935.

 

- كان على اللجنة الموافقة على كل طريق أو سلعة جديدة أو أي جدول جديد للأسعار، وحينما أراد "ماكلين" أن يبدأ طريقا للنقل بالشاحنات بسعر منخفض، كان عليه أن يستأجر محامين ويعرض قضيته على هذه اللجنة للحصول على موافقتهم.

 

- في الوقت نفسه احتج منافسوه على مشروعه بقوة واصفين إياه بغير العادل والمدمر، ما أسهم في فشل فكرته في النهاية.

 

شركات التكنولوجيا ومكافحة الاحتكار

 

 

- لا ينبغي لسلطات مكافحة الاحتكار العمل على تيسير أعمال الشركات في مقابل تعطيل ظهور منافسين جدد، إلا أن هناك مدرستين فكريتين لما ينبغي عليهم القيام به.

 

- إحداهما يركز على اهتمام المستهلكين بالجودة والتنوع والسعر، ويعد هذا هو النهج المعياري في سياسة مكافحة الاحتكار الأمريكية لعدة عقود، ولكن منذ خفضت "أمازون" هوامش الأرباح والأسعار، أثارت بعض التساؤلات حول مكافحة الاحتكار.

 

- فيما ترى وجهة النظر الأخرى أن المنافسة شيء جيد بطبيعته حتى لو كان من الصعب تحديد فائدة مباشرة للمستهلكين، وأن المجتمع يجب أن يكون حذرا من الشركات الكبرى أو المهيمنة حتى لو كان السلوك يبدو جيداً.

 

- يذكَّر انهيار الشركات بداية من "ليمان براذرز" إلى شركة خدمات البناء "كاريليون" أن الحجم يمكن أن يكون مشكلة عندما تكون الشركة ضعيفة وكذلك عندما تكون قوية.

 

- يرى محللون أن لمفهوم مكافحة الاحتكار إيجابيات وهمية في عصر التكنولوجيا الحالي، فهناك تكلفة لهذا التدخل المضني غير الضروري في سوق ديناميكية وسريعة التطور.

 

- لا يرغب الكثيرون بالطبع في العودة إلى عالم يتعين فيه على كل منافس جديد في السوق التنسيق مع الجهات التنظيمية - بسبب اعتراضات الشركات الأقدم – للحصول على إذن بخفض الأسعار.

 

إساءة استخدام المعلومات

 

 

- من حسن حظ "بيزوس" أنه لم يواجه في التسعينيات العقبات التنظيمية التي قوضت أحلام "مالكوم ماكلين" في الخمسينيات.

 

- تسود بعض مخاوف حول موقف "أمازون" الحالي غير المُعادي في سوق التجزئة عبر الإنترنت، رغم تقديمها خدمة جيدة للعملاء في الوقت الراهن.

 

- حيث اكتسبت الشركة مزايا هائلة من خلال امتلاكها لمعلومات متعلقة بالعملاء والموردين الذين يبيعونها إلى جانب قوتها التفاوضية مع شركات التوصيل فضلاً عن شبكة واسعة من المستودعات، إلا أنه لم يتم إساءة استخدامها حتى الآن.

 

- تواجه سلطات مكافحة الاحتكار عملاً توازنياً صعباً، فأي محاولة لتنظيم وتقييد أعمال "أمازون" يجعل الفكرة بأكملها عرضة للانهيار، ومعاقبة ذلك النجاح يبعث برسالة سلبية لرجال الأعمال والمستثمرين. 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.