لا يرتبط صيد الحيتان بتوفير الغذاء للشعب الياباني، ورغم الإدانات الدولية وعدم استفادة طوكيو اقتصاديا من هذا الأمر، إلا أنها لا تزال تصطاد الحيتان..فلم ذلك؟
جاءت الإجابة من الحكومة اليابانية بأن صيد الحيتان جزء من ثقافة قديمة وأن الصيادين كانوا يصطادون الحيتان منذ قرون، وتناولت "بي بي سي" في تقرير أبعاد صيد الحيتان وكيف أنقذت اليابانيين بعد الحرب العالمية الثانية.
الحرب العالمية الثانية
- على غرار النرويج وآيسلندا وكندا، تنخرط مجتمعات ساحلية يابانية في صيد الحيتان، ولكن اليابان فقط هي من ترسل أسطولا من السفن يبحر لمسافات طويلة في المحيطات لاصطياد الحيتان.
- أفاد خبراء لـ"بي بي سي" بأن الأمر ليس له علاقة بتقليد تاريخي لأن أول رحلة بحرية يابانية خرجت في مهمة لاصطياد الحيتان كانت في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي.
- كانت هذه الرحلة مجرد مهمة صيد رمزية، ولم يتم صيد الحيتان بأعداد كبيرة سوى بعد الحرب العالمية الثانية عندما انهارت اليابان وعانى شعبها من الجوع.
- في الفترة من أوائل أربعينيات القرن الماضي إلى منتصف الستينيات، كانت الحيتان هي المصدر الرئيسي والوحيد للحوم في اليابان.
- بلغت عمليات صيد الحيتان ذروتها في اليابان عام 1964 عندما تم اصطياد أكثر من 24 ألف حوت في عام واحد وكان معظمها من الحيتان الضخمة.
- في ظل التشديد والقيود الدولية على صيد الحيتان، ينفق دافعو الضرائب اليابانيون بعض الأموال لإطلاق بعثات لصيد الحيتان في المحيط القطبي الجنوبي، وتطلق الحكومة على هذه البعثات أنها "أبحاث استكشافية وعلمية".
- ترى اليابان أنها في حاجة لاصطياد مئات الحيتان سنويا لدراستها، ولكن محكمة العدل الدولية أقرت عام 2014 أنه لا مبرر لطوكيو – سواء كان علميا أو ثقافيا – لاصطياد هذه الكائنات.
نشاط اقتصادي غير مربح
- قالت إحدى مسؤولات منظمة "جرين بيس" إنها لا تجد أي فائدة لليابان من عمليات صيد الحيتان، ولا يعرف أحد كيفية وقف ذلك.
- تقام مزادات كبيرة على لحوم الحيتان في طوكيو، ورغم ضعف عمليات الصيد في السنوات الأخيرة، كان من المفترض أن ترتفع أسعار لحوم الحيتان، ولكن ذلك لم يحدث.
- ربما يرجع ذلك إلى تراجع استهلاك اليابانيين للحوم الحيتان مؤخرا، خاصة مع تحول الكثيرين منهم نحو لحوم الأبقار التي يجدون مذاقها أفضل.
- يرى البعض أن صيد الحيتان غير مربح اقتصاديا ولا يتعلق بثقافة يابانية قديمة كما روج البعض، ولكن عمليات الصيد تجري ربما لأسباب سياسية.
- ترتبط الأسباب السياسية هنا بأنشطة بيروقراطية في الحكومة اليابانية التي ترصد ميزانيات أبحاث وخطط سنوية ورواتب موظفين يعملون في هذه الأبحاث لهذا الأمر منذ سنوات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}