نبض أرقام
08:24 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

كيف صعدت هذه المقاطعة من غياهب الريف الصيني الفقير لتصبح مركزًا تكنولوجيًا فريدًا؟

2018/01/16 أرقام

قد تكون مقاطعة قويتشو الواقعة جنوب غربي الصين في مرمى بصر شركات التكنولوجيا الآن، والتي بصدد تطور ثوري جديد مع تحويل "آبل" لعملياتها المحلية للخدمات السحابية "آي كلاود" إلى هذه المنطقة الريفية الشهر القادم.

 

وأعلنت "آبل" مؤخرًا عزمها نقل عمليات تخزين ومعالجة الصور والمستندات والرسائل ومقاطع الفيديو عبر خدمتها السحابية، إلى مركز بيانات ضخم تشغله شريكتها "قويتشو كلاود بيج داتا" التابع لحكومة المقاطعة، بحسب تقرير لـ"ساوث تشاينا مورنينج بوست".

 

استهداف قويتشو ليس وليد الصدفة
 


 

- جاء إعلان "آبل" الأخير بعدما قالت في يوليو/ تموز الماضي إنها دخلت في شراكة مع "قويتشو كلاود بيج داتا" لتدشين أول مركز بيانات لها في الصين، ضمن خطة الشركة لاستثمار مليار دولار في قويتشو.
 

- في الوقت الذي تم خلاله إعداد مشروع البنية التحتية للامتثال لقانون الأمن السيبراني الصيني، تبين أن "آبل" وغيرها من شركات التكنولوجيا الرئيسية تدعم هدف بكين لتحويل المناطق الجبلية الفقيرة إلى مراكز تكنولوجية.

 

- يقول مدير الأبحاث لدى "ستركتشر رسيرش" الكندية "جابيز تان" إن السنوات القليلة الماضية شهدت إطلاق قويتشو معرضًا لصناعة البيانات الضخمة لتسليط الضوء على دورها كمركز لهذه الأعمال في الصين.
 

- في غضون عقد تقريبًا تمكنت قويتشو من تحويل ضواحيها الجبلية إلى منطقة حضرية، حديثة، كبيرة، تنتشر بها ناطحات السحاب حول مركز المؤتمرات الذي يعقد به المعرض.

 

- قادت قويتشو جهودًا أخرى منها تطوير السكك الحديدية والجسور والأنفاق السريعة بالإضافة لتسييرها رحلات جوية دولية لتوسع نطاق اتصالها مع المدن المحلية والعالمية، وفقًا لـ"تان".

 

الكبار يحبون الحوافز
 


 

- تروج حكومة مقاطعة قويتشو لنفسها كرائد في صناعة مراكز البيانات الضخمة منذ عام 2014، وذلك عبر مجموعة من الحوافز التي بدأت تقديمها لاجتذاب الشركات المشغلة لهذه المراكز والمقدمة للخدمات السحابية.
 

- شمل ذلك إنشاء مناطق تجريبية لتطوير التكنولوجيات الفائقة، وتقديم خصومات كبيرة على أسعار الطاقة مستفيدة من وفرة الطاقة الكهرومائية في المقاطعة.
 

- وقعت شركة "علي بابا" اتفاقا إطاريا مع حكومة مقاطعة قويتشو عام 2014، لإقامة قاعدة صناعية لأعمال الحوسبة السحابية وعمليات البيانات الكبيرة التابعة لها.
 

- دشنت التايوانية "فكسكون"، وهي واحدة من أكبر شركات الصناعات الإلكترونية في العالم وأحد الموردين الرئيسيين لـ"آبل"، مصنعًا ومركزًا للبيانات على مساحة 46 ألف متر مربع قرب مدينة قوييانغ، عاصمة المقاطعة.
 

- يرى "تان" أن مركز بيانات "فكسكون" أقيم في موقع مهيأ بشكل طبيعي لاستقبال مثل هذه العمليات، حيث يحظى بطقس بارد ورياح موسمية متوسطة كونه يقع أعلى إحدى الهضاب المرتفعة.

 

المقاطعة تجني ثمار المبادرة
 

 


 

- أنشأت "فوكسكون" نفق رياح طبيعية بين جبلين لتبريد الآلاف من الخوادم المثبتة بالموقع مجانًا، بدلًا من تكبد نفقات طائلة لتلطيف درجة الحرارة.
 

- مراكز البيانات هي مرافق آمنة يتم التحكم بدرجات الحرارة الخاصة بها، وتستخدم في استضافة خوادم ذات سعة تخزينية كبيرة وأنظمة معقدة، كما أنها مزودة بمصادر طاقة متعددة ووسائل اتصال بالإنترنت ذات نطاق ترددي عال.

 

- تستخدم هذه المنشآت من قبل الشركات لتخزين كميات هائلة من البيانات والتزويد بخدمات الحوسبة السحابية، والتي تمكن المستخدمين من شراء أو تأجير أو بيع البرمجيات والموارد الرقمية الأخرى عبر الإنترنت، تمامًا مثل شبكة الكهرباء.
 

- الطقس البارد، وتوافر الكثير من موارد الطاقة، ومعدات التصنيع، والتقنيات المتطورة، وقوة البنية التحتية للطاقة وانخفاض أسعارها، كلها عوامل جذب لمشغلي مراكز البيانات.
 

- انتقلت 100 مؤسسة كبيرة ذات صلة بأعمال البيانات إلى المقاطعة، التي بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لها 10.5% خلال عام 2016، وهو ثاني أعلى معدل نمو في البلاد بعد تشونغتشينغ التي سجلت 10.7%.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.