نبض أرقام
10:18 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

كيف تغير التكنولوجيا من مستقبل التعليم؟ وهل ستكون بديلا عن المدرس؟

2018/01/14 أرقام

مع زيادة الاعتماد على وسائل غير تقليدية لتوصيل المعلومات للطلاب في المدارس والجامعات، سوف تعيد حكومات تغيير شكل المناهج التعليمية في العقد القادم، وتناول "بيزنس إنسايدر" في تقرير مدى ما ستحدثه التكنولوجيا من فارق في التعليم.

 

توفير سبل للتعلم
 

يتلقى كل طالب المادة الدراسية بشكل مختلف، وتتيح التكنولوجيا للمعلمين التكيف مع أساليب التعليم المختلفة والتعامل مع كل حالة على حدة.

 

أفاد المدير التنفيذي لـ"سيليكون سكولز" "بريان جرينبيرج" بأن المدرسة لديه بدأت تبحث كل طريقة تصلح لتوصيل المعلومة لكل طالب وتمييز الطريقة الصحيحة مع طالب عمره سبع سنوات عن نظرائه من نفس السن.

 

أوضح "جرينبيرج" أن تقنية مثل "DreamBox" عبارة عن برنامج تعليم رياضيات استخدم في فصول دراسية بالولايات المتحدة للتعامل مع مستوى كل طالب ومهارته وتلقي المادة العلمية على النحو الأمثل وفقا لاحتياجات كل تلميذ.

 

تحل برمجيات التعليم محل الكتب التقليدية بشكل متزايد في المدارس الحديثة ويتعامل الطلبة مع المواد بمساعدة برامج الحاسوب وفقا لاحتياجاتهم ومستوياتهم.

 

تحول فلسفي في التعليم
 

في ظل المرونة التي يحصل عليها الطلبة في الزمن الحالي في التعلم من خلال سهولة البحث عبر "جوجل" عن معلومات أو حل مسائل حسابية بواسطة الحاسوب، فإن الجهات التعليمية تبحث احتياجات الطالب من المواد العلمية للتكيف مع سوق العمل بعد التخرج.

 

في الوقت الذي ركزت فيه النماذج التعليمية في الماضي على توفير مهارات معينة للطلبة لتأهيلهم من أجل سوق العمل، فإن خبراء التعليم أعربوا عن قلقهم بشأن مدى قدرتهم على منح الطلبة مادة علمية بأسلوبهم في الوقت الحاضر.

 

قال "جرينبيرج" إن الغرض الحقيقي من التعليم هو تدريب العقل وتزويده بحزمة من المعلومات، فالطلبة يتعلمون كيفية التفكير والتعلم وتقييم الأمور.

 

لا بديل عن المدرس
 

أكد "جرينبيرج" على أن التكنولوجيا الحديثة لا تقلل من دور المدرس في الفصول، بل إنها تدعمه وتعزز من قدراته في توصيل المعلومة للطلبة.

 

مع توافر الكثير من البيانات عبر برمجيات حديثة، يمكن أن يحصل المدرس على رؤية أفضل في كيفية تفسير معلومة للطلبة، كما يمكن أيضا التركيز على مواطن القوة والضعف لدى الطالب.

 

أكد محللون على أنه لا بديل عن وجود المدرسين في الفصول وضرورة الاستماع إليهم وتطوير أدائهم بمساعدة التكنولوجيا الحديثة.

 

 

الذكاء الاصطناعي
 

بدأت الكثير من الصناعات والمجالات تدرس كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطويرها، وليس التعليم ببعيد عن هذا المجال الذي سيكون دوره تكميليا وبارزا في الفترة المقبلة.

 

أطلقت البحرية الأمريكية بالفعل نظاما تعليميا مبنيا على الذكاء الاصطناعي يسمى "Education Dominance" لتعليم ومراقبة مدى تطور كل فرد في الاختبارات والتقييمات التي يجريها القادة للأفراد من وقت لآخر.

 

أكدت البحرية الأمريكية على أن الدارسين بمساعدة المعلم الرقمي قد حققوا تقدما مذهلا في الاختبارات باستمرار مقارنة بغيرهم الذين خاضوا مرحلة تدريبية ودراسية دون هذه التقنية.

 

تمنح هذه التجربة لمحة عن مدى ما سيكون عليه التعليم في الخمسة عشر عاما المقبلة حيث ربما تكون الحواسب وقتها هي المعلم في الفصل بتوجيه من عناصر بشرية.

 

 

المزيد من المسؤولية في الفصول
 

مع تزويد المعلمين بأدوات تقنية لفهم الطلبة والعملية التعليمية بشكل أكبر، ستكون الفصول أكثر تنظيما وتشكيلا إلى مجموعات أصغر يمكن من خلالها مشاركة المهارات بين الطلبة بنفس المستوى.

 

يرى "جرينبيرج" أن تقسيم الطلبة إلى مجموعات دراسية صغيرة يمنحهم الاستقلالية والمسؤولية داخل الفصول بالإضافة إلى انخراطهم بشكل أكبر في التعلم.

 

بمساعدة تقنيات في حوذتهم، سيكون الطلبة مجهزين ومؤهلين بشكل أفضل للتعلم من تلقاء أنفسهم.

 

 

تقنيات تحدث فارقا في الوقت الحالي
 

هناك بالفعل العديد من الوسائل التكنولوجية التي تستعين بها بعض المدارس في الوقت الحالي مثل الحواسب اللوحية المزودة ببرمجيات تعليمية من "جوجل".

 

أطلقت شركات برمجيات خاصة بمواد دراسية بعينها مثل برامج "دريم بوكس" و"Zearn" و"ST Math" في الرياضيات.

 

في مجالات كفنون اللغات، توجد برامج مثل "No Red Ink" و"Achieve 3000" و"Newseal" لتعليم الطلبة القراءة والكتابة.

 

أصبحت برمجيات مثل "Quizlet" التي تتيح للمعلمين اختبار طلابهم في الفصول مستخدمة بشكل واسع النطاق.

 

 

حاجة للبحث
 

أوضح "جرينبيرج" أنه رغم تعدد الوسائل التكنولوجية الحديثة وانتشارها في الكثير من المدارس حول العالم، إلا أنه لا يوجد دليل ملموس على أن التكنولوجيا تحسن المنظومة التعليمية بالفعل.

 

أضاف "جرينبيرج" أنه يجب الاعتراف بوجود تفاؤل حذر بشأن إحداث تأثير قوي للتكنولوجيا على التعليم.

 

تعتمد فوائد التكنولوجيا في التعليم على كيفية الاستخدام ومدى ما تحدثه من فارق واتصال بين الطالب والمعلم عن طريق برمجيات.

 

ليس المقصود بالتكنولوجيا إعطاء حاسوب للطالب وإجباره على النظر إلى شاشة لست ساعات يوميا فحسب، بل إن الفارق الحقيقي لدور التكنولوجيا في التعليم سيُحدد من خلال كيفية تأهيل المعلم وإدارته للفصل الدراسي، على حد قول "جرينبيرج".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.