نبض أرقام
10:17 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

انهيار "بتكوين" على غرار "دوت كوم" لن يؤثر في "بلوك شين" ..لكن لماذا؟

2018/01/04 أرقام

يشبِّه الكثيرون رواج "بتكوين" والعملات الرقمية الأخرى العام الماضي بعصر "دوت كوم" الذي تزامن مع تطور الإنترنت، وهو ما اعتبره البعض مدعاة للقلق بالنظر إلى ما آل إليه هذا العصر وفي الوقت نفسه قد يكون مبرراً للتفاؤل بتلك العملات على المدى الطويل.
 

 

وأوضح تقرير لـ "ماركت ووتش" أن التكنولوجيا الجديدة تسببت في جنون للمضاربين، مع ارتفاعات كبيرة في أسعار أسهم الشركات المرتبطة بالعملات الرقمية بفضل تهافت المستثمرين عليها.
 

أوجه الشبه بين "بتكوين" و"دوت كوم"
 

- ارتفع سهم شركة التكنولوجيا المالية "لونجفين" من أقل من 5 دولارات إلى أكثر من 140 دولارًا في أقل من أسبوع بمجرد إعلانها دخولها عالم العملات الرقمية، تماما مثل الشركات التي أضافت "دوت كوم" إلى أسمائها ما جعلها تتلقى دفعة قوية لأسهمها في أواخر التسعينيات.
 

- ساهم ذلك في النظر إلى العملات الرقمية على أنها فقاعة ضخمة مثل عصر "دوت كوم"، ويرى محللون أن "بتكوين" هي الفقاعة الأكثر تطرفاً على الإطلاق، وذكرت "وول ستريت جورنال" أن 700 مليون دولار أُنفقت على "الرمزية الرقمية" بدون مردود فعلي.
 

 

- عانت العملات الرقمية خلال عام 2017 من تقلبات سعرية شديد، وأنهت "بتكوين" عام 2016 أقل من ألف دولار ثم قفزت إلى ما يقرب من 20 ألف دولار خلال 2017 وعاودت الانخفاض إلى أقل من 11 ألف دولار.
 

- أما "إثريوم" - ثاني أكبر عملة رقمية - بدأت العام الماضي بنحو ثمانية دولارات لترتفع إلى حوالي 549.79 دولار في نهاية العام، ويعتبر خطر انفجار الفقاعة سبب قلق المستثمرين، رغم تفاؤلهم على المدى الطويل.
 

- لكن التكنولوجيا الناشئة اليوم ليست شبكة الإنترنت ولا "بتكوين" نفسها إنما هي "بلوك شين" التي يُنظر إليها على أنها أساس تحول حقيقي يمكن أن يكون لها تأثير بعيد المدى على طريقة الإنترنت قبل عشرين عاماً.
 

- يقوم عمال التعدين باستخدام "بلوك شين" لحل المشكلات الحسابية المعقدة للتحقق من صحة المعاملات على الشبكة، ويكافؤوا بالحصول على "بتكوين" أو غيرها من العملات الرقمية.
 

- نظراً لطريقة تنظيمها فإنها لا تتطلب مشاركة أي نوع من الوسطاء مثلما لا تتطلب "بتكوين" دعم الحكومة أو البنك المركزي ومن المستحيل تقريباً تزوير المعاملات على "بلوك شين".
 

الاستخدامات المحتملة لـ "بلوك شين"
 

 

- في أكتوبر/ تشرين الأول، قال "يو بي إس" إن "بلوك شين" شبيهة بالاستثمار في الإنترنت في منتصف التسعينيات، مشيراً إلى أنها من الممكن أن تضيف من 300 إلى 400 مليار دولار من القيمة الاقتصادية السنوية عالمياً بحلول عام 2027.
 

- من المرجح أن يكون لها تأثير كبير في الصناعات بدءا من التمويل إلى التصنيع والرعاية الصحية والمرافق، ويرى "جولدمان ساكس" أيضاً إمكانية أن تشكل "بلوك شين" ثورة في الطريقة التي تعمل بها الشركات والحكومات والمنظمات والأفراد.
 

- أضاف إنها توفر وسيلة بسيطة وآمنة لإقامة الثقة في أي نوع من المعاملات تقريبا، مما يساعد على تبسيط حركة المال والمنتجات أو المعلومات الحساسة في جميع أنحاء العالم.
 

- ستتجلى القوة التحويلية الحقيقية لهذه التكنولوجيا من خلال وفورات في التكاليف للشركات الكبيرة التي تحول من قواعد البيانات إلى سلاسل خاصة ذات كفاءات جديدة.
 

- لن يؤثر الانهيار المحتمل للعملات الرقمية على طريقة عمل "بلوك شين"، تماما كما كانت نهاية  شركة "pets.com"  التي انهارت ولكنها في الوقت نفسه لم تكتب نهاية الإنترنت.

 

- غيَّرت شركات عصر "دوت كوم" بشكل جذري هيكل الاقتصاد بفضل تقديمها طريقة جديدة للتواصل وربط وشراء الأشياء، وهذا ما تفعله "بلوك شين" اليوم رغم الشكوك حول مدى استمرار العملات الرقمية على المدى القصير.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.