نبض أرقام
10:24 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

إذا كانت "بلوك شين" تكنولوجيا ثورية حقاً .. فلماذا لا تستخدمها "فيسبوك" و"أمازون" و"جوجل"؟

2017/12/26 أرقام

مع وجود ثورة تكنولوجية جديدة تقودها "بلوك شين" أصبحت حديث العالم كله، توجهت الأنظار نحو كبرى شركات التكنولوجيا حول العالم التي أبرزها "فيسبوك" و"جوجل" و"أبل" و"أمازون" وغيرها في محاولة لمراقبة تحركاتها للاستفادة من المزايا المتعددة لهذه التكنولوجيا الرائدة.



وبحسب تقرير لـ "فورتشن" تعتبر "بلوك شين" أحد أهم الحلول التكنولوجية التي تمكن الأطراف الذين لا يثقون في بعضهم البعض من الاحتفاظ بسجل موثوق به دون الحاجة إلى طرف ثالث كمرجعية.

ولكن العملات الرقمية هي حالة خاصة، لأن معظمها تسيطر عليها جهات تمثل طرفاً ثالثاً غير موثوق به، وتشبه العملات الافتراضية السلع مثل الذهب حيث تتأثر بالأحداث في العالم الحقيقي مثل التغيرات في تكاليف التعدين.

مواكبة الشركات للتكنولوجيات الجديدة

- تجعل القوانين الصارمة من الصعب تحريك العملات والسلع التقليدية في جميع أنحاء العالم، فضلا عن إطلاق عملات جديدة والتعامل دون الإفصاح عن هوية المتعاملين، إلا أن العملات الرقمية تحل هذه المشكلات.

- لذلك جميع الشركات الكبرى لديها فرق عمل صغيرة لاستكشاف التطبيقات الممكنة لـ "بلوك شين" بل قد يذهب البعض إلى وجود منتجات بالفعل يطورونها الآن لضمان استمرارها والاحتفاظ بمكانتها في السوق ومواكبة كافة المستجدات.

- في السنوات العشرين الماضية، لم تمر تكنولوجيا ثورية واحدة على "أمازون" و"جوجل" و"أبل" و"فيسبوك" دون اختبارها، سواء فيما يتعلق بالتكنولوجيا السحابية أو الذكاء الاصطناعي أو البيانات الكبيرة أو المساعدين الصوتيين أو الواقع المعزز أو السيارات ذاتية القيادة.



- احتضنت الشركات كل هذه التكنولوجيا، ولكن عندما يتعلق الأمر بـ "بلوك شين" فلا يبدو أنها تحركت في هذا الاتجاه بقوة بعد، حيث تبدو "أبل" غير مقتنعة بها إلى حد كبير أو غير مدركة، فيما تحاول "جوجل" الاستثمار، ولكن ليس من الواضح أن لديها الكثير من الأنشطة الجارية، ولم تقم "أمازون" بأي خطوة في هذا الشأن.

- تصعب الطبيعة السرية للعملات الرقمية و"بلوك شين" من إمكانية فهم الأشخاص العاديين لها، لكن "جوجل" و"أبل" و"أمازون" و"فيسبوك" لديها أفضل المواهب من المهندسين والباحثين من أفضل الجامعات في العالم، ما يجعل التعامل مع هذه التكنولوجيا أمرا يسيراً بالنسبة إليهم.

- يصنف المتعاملون مع "بلوك شين" إلى قسمين:

الأول: يميل الأشخاص الذين يديرون أو يستثمرون في الشركات الناشئة وعروض العملة الأولية عادة لتجريب الـ "بلوك شين" العامة.

الثاني: تفضل المؤسسات المالیة الکبیرة التحقق أولاً مما إذا کانت أعمالھا معرضة للتھدید، لذا تدافع هذه المجموعة عما يسمى "بلوك شين" الخاصة أو المتحدة.

عيوب "بلوك شين"



- يرى محللون أن "بلوك شين" الخاصة هي مجرد اسم مربك لقاعدة بيانات مشتركة، حتى اللامركزية التي وعدت بها "بلوك شين" العامة لا تخلو من المشكلات.

- فيما يتعلق بالأداء، "بتكوين" التي تستخدم "بلوك شين" في صورتها الأصلية لديها إنتاجية تتراوح من ثلاثة إلى سبعة معاملات في الثانية الواحدة، وبمقارنتها مع النظام التقليدي مثل فيزا التي يمكن بسهولة معالجة أكثر من 25 ألف معاملة في الثانية الواحدة يتضح أن التكنولوجيا الجديدة لا تقدم أي إضافة.

- كما لا تزال "بلوك شين" لا تمتلك تطبيقاً واحداً حتى الآن فلم تتعد بعد مرحلة إثبات المفهوم أو إثبات بشكل قاطع أن الحل المقترح القائم على "بلوك شين" هو الأفضل أداءً من التكنولوجيا الحالية.

- لكن عدم إفصاح شركات مثل "فيسبوك" و"أمازون" و"جوجل" و"أبل" عن خطوات جادة بشأن استفادتها من ثورة تكنولوجيا "بلوك شين" المتزايدة مؤخراً يشير نحو عدم قدرة تلك التكنولوجيا فعلياً على تغيير المشهد في صناعة التكنولوجيا مستقبلاً.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.