تشهد الأسواق حول العالم نمواً سريعاً في خدمات مشاركة الركوب مثل "أوبر" و"ديدي شاكسينج" إلى جانب السيارات ذاتية القيادة والكهربائية، ما يسبب تحولاً كبيراً في قطاعي السيارات والطاقة خلال العقدين المقبلين، بحسب تقرير لـ "أويل برايس".
وتشير دراسة جديدة أجرتها شركة الأبحاث العالمية "آي إتش إس ماركت" إلى أن خدمات الركوب ستخلق صناعة تقدر بنحو تريليون دولار بحلول عام 2040.
نمو سريع في خدمات مشاركة الركوب
- تشهد تطبيقات خدمات مشاركة الركوب على الهواتف الذكية تحسناً كبيراً في بلدان مثل الصين والهند مع تزايد حاجة القوة العاملة للمزيد من خيارات النقل.
- سيؤدي نمو تلك الخدمات إلى المزيد من الأميال التي تسافرها السيارات في جميع أنحاء العالم، وستدفع الصين تحديداً السوق العالمية لخدمات الركوب قدماً، وفقاً للدراسة.
- ستحتل الصين هذه المكانة لكونها أكبر سوق لمبيعات السيارات في العالم، مع توقعات ببيع 28 مليون سيارة جديدة هناك العام المقبل مقابل 17.1 مليون في الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق مبيعات سيارات في العالم.
- تقود الشركة الصينية "ديدي شاكسينج" السوق نحو النمو في خدمات الركوب القائمة على التطبيقات، كما فعلت "أوبر" و"ليفت" في الولايات المتحدة، ومن المتوقع لعب السيارات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة دوراً أساسياً في تطور النقل في الصين وغيرها من الأسواق.
- بيعت أكثر من 234 ألف سيارة طاقة جديدة (تشمل جميع المركبات الكهربائية والهجينة) في الصين في الفترة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول من العام الحالي، مقارنة بأكثر من 140 ألف مركبة بيعت في السوق الأمريكية.
زيادة استهلاك النفط
- ترى الدراسة وجود تحديات خطيرة أمام صناعة النفط والغاز خلال المرحلة المقبلة، وتمثل السيارات المستخدمة في النقل الشخصي أكثر من ثلث الطلب العالمي على المنتجات النفطية المكررة، في حين تمثل وسائل النقل عموماً نحو 55% من إجمالي الاستهلاك العالمي.
- كما تستعرض السيناريوهات المحتملة بشأن مستقبل السيارات والنفط والكيماويات والطاقة الكهربائية والتي ستؤثر على إنتاج النفط والعوامل الاقتصادية الأخرى.
- يثير النمو في مبيعات المركبات الكهربائية واستخدامها ونشر التكنولوجيات الخاصة بالقيادة الذاتية وتراجع ملكية السيارات بسبب خدمات الركوب عدة أسئلة جدية بشأن الأدوار المستقبلية لشركات النفط ومصافي التكرير.
- سيسرع النمو الكبير في تلك الخدمات من ذروة الاستهلاك العالمي للنفط، ما سيعني أيضاً على الأرجح زيادة استخدام النفط مع تزايد القيادة لأميال طويلة سنوياً وهو ما يقوم به صاحب السيارة العادي عادة.
- لذا يجب على السيارات الكهربائية أن تنمو بنفس الوتيرة المتسارعة ليكون لها أي تأثير حقيقي على مستقبل استهلاك البنزين والديزل في الأسواق العالمية الرئيسية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}