نبض أرقام
10:21 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

ما نتاج الدمج بين الذكاء الاصطناعي وبلوك شين؟ وإلى أي مدى اقتربت هذه الخطوة؟

2017/12/13 أرقام

في البيئات الرقمية الاعتيادية الحاضنة للبيانات لا توجد حوافز حقيقية لمشاركتها، لذلك تخزن شركات مثل "جوجل" و"فيسبوك" و"علي بابا" كميات هائلة من بيانات المستهلكين، ويساعد الذكاء الاصطناعي هذه الكيانات على استخراج ومعالجة هذا الكم الضخم.

 

ومع إلحاق المستشعرات بجميع أنواع الأجهزة التي يستخدمها الناس في حياتهم اليومية، بدءًا من السيارات المتصلة ومرورًا بجميع البنود في إنترنت الأشياء، ستتسابق الشركات لإنشاء مراكز بيانات أكثر وأكبر، بحسب موقع "بلوك شين تكنولوجي نيوز".

 

وفي الوقت نفسه، أصبحت "بلوك شين" مقبولة بشكل متزايد كوسيلة لتمكين المستخدمين من مشاركة المعلومات وإجراء المعاملات بحرية وسرعة وأمان دون الكشف عن هويتهم أو الخوف من التلاعب بهذه المعلومات.

 

عهد جديد من الخصوصية والأمان

 

 

- لدى "بلوك شين" القدرة على توفير طبقة لامركزية مفتوحة وقابلة للمشاركة من البيانات يمكن الاستعانة بها في تحليل أنماط المرور، وحتى الكشف عن عيوب الطرق، وتحسين تجربة القيادة، وتطوير خدمات التأمين والرعاية الصحية.

 

- في مجال الرعاية الصحية مثلًا، يتردد المستخدمون في مشاركة بياناتهم الحساسة، لكن "بلوك شين" ستغير كل ذلك، وبدأت "ديب مايند" التابعة لـ"جوجل" في الاستعانة بالتقنية الحديثة لتوفير حماية أفضل لبيانات المستخدمين وزيادة الشفافية.

 

- من شأن المزج بين الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا "بلوك شين" إعادة تشكيل الطريقة التي يتم مشاركة المعلومات بها، حيث يمكن للأول استيعاب كميات هائلة من البيانات المتشاركة عبر الثانية دون الحاجة لكيان مركزي للتحكم.

 

- سيكون إنترنت الأشياء سببًا لفرض التغيير قريبًا، لأن الأجهزة المتصلة مثل المساعدين الصوتيين وغيرهم من الأجهزة الذكية تجذب اهتمام المستهلك، وجرت العادة أن يتنازل المستخدم عن الخصوصية لصالح الراحة، لكن كل ذلك بصدد التبدل.

 

ثنائي منسجم

 

 

- مع تزايد الاختراقات الإلكترونية الكبرى مثل تلك التي طالت البيانات في "ياهو" و"إكويفاكس" و"أوبر"، أصبحت مركزية البيانات محور الحديث عن الفشل في حماية معلومات العملاء.

 

- مركزية التخزين في حد ذاته ليست معيبة، العيب الوحيد يكمن في حال اختراق مركز البيانات حيث تصبح كل المحتويات في قبضة القراصنة، وفي المقابل تضمن "بلوك شين" لامركزية عملية التخزين وتحد من التسلل والاحتيال.

 

- الدمج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي و"بلوك شين" من شأنه تعزيز هذه الحماية أكثر، ويمكن توجيه خوارزميات التعلم الآلي لخلق نماذج يمكنها مساعدة المستخدم في كشف التهديدات سريعًا.

 

- مع وجود نماذج الاستخدام المدعمة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب معلومات التحقق المشفرة الأخرى مثل القياسات الحيوية وبيانات المعاملات، يمكن للخوارزميات أن تتعلم وتتكيف باستمرار مع سلوك المستخدم، ما يعزز درع الأمن السيبراني.

 

- في الوقت نفسه، تساهم لامركزية "بلوك شين" في تحييد الضعف الكامن في قواعد البيانات المركزية، الأمر الذي يعني أن المهاجمين سيكونون أمام تحد واحد فقط، ولن يصطدموا بالعديد من نقاط الوصول.

 

تمكين المستخدم

 

 

- يعزز الذكاء الاصطناعي إطار عمل "بلوك شين"، علاوة على كونه حلًا للعديد من التحديات التي تصاحب عملية مشاركة المعلومات بشكل آمن عبر إنترنت الأشياء.

 

- يوفر الذكاء الاصطناعي تحليلات ذكية وقدرة على صنع القرار الدقيق، في حين توفر "بلوك شين" دفاتر الأستاذ اللامركزية لجميع المعاملات التي تجرى مباشرة بين المستخدمين بدلًا من تخزين البيانات في خوادم مركزية.

 

- هذا لن يفتح الباب أمام المزيد من التدابير الأمنية الفعالة التي ستحمي المستخدمين من الاختراقات السيبرانية الكبرى فحسب، بل سيسمح لهم أيضًا باستعادة ملكيتهم وتحكمهم في معلوماتهم الشخصية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.