نبض أرقام
10:20 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

رغم كونها عاصمة أكبر اقتصاد في أوروبا..هل تعاني برلين من خلل تنظيمي؟

2017/12/06 أرقام

يعرب العديد من زوار العاصمة الألمانية "برلين" عن ولعهم بأنظمة المرور الحديثة التي تؤكد على الدقة والمراقبة والتنظيم في حركة المركبات على الطرق.

ولكن عندما تسقط إحدى الإشارات المرورية أو تتعرض للتلف، يستغرق الأمر سنوات لإحلالها، وذلك بسبب التغيرات التنظيمية بالإضافة إلى عدم تحديد الحكومة والمجالس المحلية المدة التي سيستغرقها استبدال عمود إشارات مرورية بآخر.

وتبرز هذه الإجراءات المعقدة مشكلة أوسع نطاقا في عاصمة أكبر اقتصاد في أوروبا، وتكمن هذه المشكلة في الحوكمة السيئة، وظهر ذلك جليا في مشروع مطار جديد تم تحديد سبعة توقيتات لافتتاحه منذ 2011، ولم يحدث حتى الآن، وربما لا يتم افتتاحه حتى 2021، وتساءل تقرير نشرته "الإيكونوميست": هل تعاني "برلين" من خلل تنظيمي؟



مشاكل يومية

- في برلين، يعد معدل البطالة من بين الأعلى في ألمانيا والمدارس في حالة غير جيدة، كما تعاني المحاكم والشرطة من عمالة زائدة، ورغم ذلك، لا يتم جمع ضرائب وغرامات بمئات الملايين من الدولارات.

 

- على نحو مثير للدهشة، تتسبب برلين في كبح عجلة التنمية في ألمانيا، فعند استثناء العاصمة، ستصبح حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد أعلى بنسبة 0.2%.

 

- بالمقارنة، لو تم استثناء لندن من بريطانيا، فإن حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ستصبح أقل بنسبة 11.1%، وسوف تكون فرنسا من دون باريس أفقر بنسبة 14.8%.

 

- أفاد أحد المحللين "ماثياس ديرميير" بأن برلين تمثل حالة فريدة بين عواصم دول أوروبية، وتتسبب المدينة في خلل بالحياة اليومية للمواطنين، فبعض الشوارع مكدسة بالقمامة والطرق في حال رديئة، وربما يستغرق تسجيل سيارة أسابيع.

تحديات هيكلية

 

- ربما تعاني برلين من سلسلة من التحديات الهيكلية التي أسفرت عن المشكلات المذكورة سلفا، وقبل الحرب العالمية الثانية، كانت المدينة مركزا صناعيا.

 

- بعد الحرب، انقسمت البلاد بين الحلفاء المنتصرين، ونقلت العديد من الشركات مقراتها ومصانعها إلى ألمانيا الغربية، ولكن هذا الشطر لم يكن جاذبا للاستثمارات، ولم تنتقل غالبية تلك الشركات إلى مقرات أخرى بعد توحد ألمانيا مجددا.

 

- بدلا من جذب الاستثمارات وقطاعات الأعمال، أغرت برلين الساعين نحو إيجارات منخفضة، وهجرت العديد من المصانع حتى وصفها عمدتها عام 2003 بالفقيرة والرائعة في نفس الوقت.

 

- تشهد الحالة الاقتصادية في برلين تحسنا بفضل حزمة إجراءات تقشفية تم تنفيذها بداية الألفية الحالية مما حال دون إفلاسها، وتتزايد أعداد السائحين والشركات التكنولوجية لإقامة مقرات بها كما يتزايد عدد السكان بشكل ملحوظ.

 

- رغم ذلك، فإن البيروقراطية والخلل التنظيمي لا يزالان قائمين، وربما يرجع ذلك إلى تعقيدات في تقسيم المسؤوليات بين مجلس مدينة "برلين" والمناطق التابعة لها.

 

- نتيجة هذه التعقيدات، يلقي كل مسؤول باللوم على غيره دون إنجاز أي شيء، ولكن بالنظر إلى مدن مثل "هامبورج" و"ميونيخ"، تكون المسؤولية بها مركزية لتحسين المحاسبة.

 

- يقول خبراء إن المشاكل التنظيمية التي تعاني منها برلين ترجع لثقافة تاريخية مناهضة للرأسمالية والتكنوقراطية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.