نبض أرقام
10:21 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

هل تواجه فنزويلا شبح التعثر عن سداد ديونها بسبب تدني جودة إنتاجها للنفط؟

2017/10/25 أرقام



تشهد فنزويلا مرحلة حاسمة في تاريخها خلال الأسابيع القليلة القادمة مع صراعها من أجل الوفاء بالتزاماتها المالية المتعلقة بالديون، وازداد القلق بشأن قدرتها على السداد بعد تقارير أفادت بأن إنتاج البترول في البلاد يعاني من تدن حاد في مستوى الجودة.

وأفاد تقرير لـ"رويترز" بأن شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة "بي دي في إس إيه" تقوم بتصدير النفط الخام مع الكثير من الملاحظات على جودته، حيث وُجدت شحنات بها بمستويات عالية من المياه أو الملح أو المعادن التي يمكن أن تسبب مشكلات كبيرة للمصافي.

ووفقاً لتقرير "أويل برايس" فإن هذه الأنباء تعتبر أمراً مقلقاً للشركة التي تعاني بالفعل من انخفاض حاد في الإنتاج.

إلغاء الشركات الأجنبية لوارداتها النفطية من فنزويلا

- ترتبط مشكلة الجودة إلى حد بعيد بالأزمة الاقتصادية في البلاد، فمن دون سيولة نقدية تكافح "بي دي في إس إيه" للحصول على المواد الكيميائية المناسبة لمعالجة النفط أو دفع تكلفة المعدات والصيانة للحفاظ على الجودة، ونتيجة لذلك اضطرت الشركة لخفض أو إيقاف إنتاجها.

- شحنت الشركة إنتاجها من النفط متدني الجودة إلى جميع أنحاء العالم، ما أدى  في المقابل لشكاوى وإلغاء عملائها لمشترياتهم.



- قامت شركة التكرير الأمريكية "فيليبس 66" بإلغاء ثماني شحنات على الأقل في النصف الأول من العام الحالي بسبب رداءة الجودة كما طالبت بخصومات على شحنات أخرى، فيما قدمت مصافي التكرير في الهند والصين شكاوى مماثلة.

- يشكل إلغاء المبيعات خطراً مالياً كبيراً على الشركة  الداعمة لاقتصاد فنزويلا التي تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية حادة، فيما قدرت "رويترز" قيمة الشحنات الملغاة بنحو 200 مليون دولار.

- تعتبر "بي دي في إس إيه" شريان الحياة الوحيد للدولة، ومع انخفاض ​​الإنتاج وتراجع حجم السيولة النقدية اضطر عمال النفط في البلاد إلى ترك عملهم بسبب نقص الغذاء وتزايد العنف.

العقوبات الأمريكية تزيد الضغط

- يزيد من تعقيد المشكلة فرض إدارة "ترامب" منذ بضعة أشهر عقوبات على العمليات الجديدة مع شركة النفط الفنزويلية وتم حظر تعامل البنوك الأمريكية معها حتى إعادة جدولة ديونها.

- تضيف هذه التدابير أيضاً تضييقات جديدة لصالح مصافي التكرير في الولايات المتحدة التي تتعامل مع الشركة، وبسبب الضغط الجديد من "واشنطن" بدأت تلك المصافي البحث عن النفط في أماكن أخرى.

- أدى تدهور الجودة وانخفاض الإنتاج والعقوبات الأمريكية إلى انخفاض حاد في الشحنات من فنزويلا إلى مصافي التكرير في الولايات المتحدة.

- تتراوح حجم الواردات الأمريكية الأسبوعية من النفط الفنزويلي هذا العام ما بين 600 ألف إلى 800 ألف برميل يومياً وأحياناً تتجاوز هذا المستوى.



- لكن حجم تلك الواردات بدأ في التراجع منذ شهر تقريباً، ففي الأسبوع المنتهي في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول، انخفضت إلى 255 ألف برميل يومياً فقط، وهو أدنى معدل أسبوعي وفقاً لبيانات إدارة الطاقة الأمريكية التي تعود إلى عام 2010.

توقيت سيئ للغاية

- فنزويلا لديها مدفوعات ديون كبرى مستحقة في الأسابيع القليلة القادمة، ولا شك أن الحكومة تسعى إلى إيجاد حل.

- قال الرئيس "نيكولا مادورو" مطلع أكتوبر/تشرين الأول إن الديون المستحقة لـ "روسنفت" الروسية قد تحتاج إلى إعادة جدولة، ووضعت الحكومة خطة لإعادة الجدولة العام الماضي بالاتفاق مع الدائنين لتجنب تخلفها عن السداد وتمديد آجال الاستحقاق على مدى السنوات القليلة المقبلة.

- في وقت سابق من الشهر الحالي تخلفت فنزويلا عن دفعات بلغ مجموعها نحو 349 مليون دولار، وهناك فترة سماح مدتها 30 يوماً قبل أن تتخلف الدولة فعلياً عن السداد.

- لكن الاختبار الأكبر يأتي خلال حوالي أسبوع بين السابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث يتعين على فنزويلا أن تدفع مبلغاً يقدر بملياري دولار لحاملي السندات مع تزايد حالة عدم اليقين حول مدى قدرتها على السداد.

- على مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة تدين فنزويلا و"بي دي في إس إيه" بنحو 4.4 مليار دولار، ويعتقد المحللون أن البنك المركزي لديه ما يزيد قليلاً على 9 مليارات دولار في الاحتياطيات، لكن معظمها في صورة أصول غير سائلة مثل الذهب. 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.