نبض أرقام
10:21 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

كيف يهدد نقص الكوبالت مستقبل صناعة السيارات الكهربائية؟

2017/10/23 أرقام



سلطت محاولة "فولكس فاجن" لتأمين احتياجاتها من الكوبالت لما لا يقل عن خمس سنوات الضوء على التحدي الذي يواجه أكبر شركات صناعة السيارات في العالم فيما يتعلق بتطوير صناعة المركبات الكهربائية.

ويأتي ذلك الاتفاق الذي تم الشهر الماضي في إطار خطوات مماثلة من شركات أخرى مثل "بي إم دبليو" و"تسلا موتورز" لمحاولة توفير مخزوناتها من المعدن الموجود في الكونغو التي تعتبر واحدة من أكثر البلدان فقراً وتقلباً سياسياً في إفريقيا، وفقاً لتقرير "فاينانشيال تايمز".

ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الكوبالت في بطاريات المركبات الكهربائية بمقدار أربعة أضعاف في عام 2020، وبأحد عشر ضعفاً بحلول عام 2025، وفقاً لشركة الأبحاث "وود ماكنزي".

وإذا لم يتم التركيز على تأمين الإمدادات، فإن ذلك قد يهدد خطط شركات صناعة السيارات لإطلاق نماذجها الكهربائية الجديدة، حيث تعهدت "فولكس فاجن" في معرض فرانكفورت للسيارات العام الحالي بإنفاق 70 مليار يورو لتوفير نماذج كهربائية لـ 300 موديل سيارة حاليا بحلول عام 2030.

السؤال الذي يطرحه البعض هو مدى قدرة نقص الكوبالت في التأثير على ثورة المركبات الكهربائية سواء كان ذلك من خلال ارتفاع الأسعار ما يبطئ الاتجاه الحالي لخفض تكلفة البطارية، أو نقص توافر المعدن نفسه.

ارتفاع سعر الكوبالت مع زيادة الطلب



- يعتبر الكوبالت مادة بالغة الأهمية للجيل الحالي من بطاريات السيارات الكهربائية، وتستخدمه "تسلا" و"نيسان" و"شيفروليه"، ولكن خلال العام الماضي قفز سعره بأكثر من 80%، وبمعدل أكبر من أي معدن آخر مستخدم في صناعة البطارية.

- يرجع ذلك لسعي صناع السيارات للحد من التكلفة لدعم قدرة المركبات الكهربائية في المنافسة مع نظيرتها التقليدية ذات محرك الاحتراق الداخلي.

- في الشهر الماضي، سعت "فولكس فاجن" إلى التوقيع على اتفاقية طويلة الأجل تضمن التسعير الثابت للكوبالت لمدة خمس سنوات، رغم أن عمال المناجم دائماً يترددون في توقيع صفقات توريد طويلة الأجل في بيئة أسعار مرتفعة مع عميل واحد.

- يرى تاجر الكوبالت المخضرم "نيك فرينش" أنه من غير الواضح معرفة مدى ارتفاع سعر الكوبالت بالتزامن مع التكنولوجيا الجديدة على المدى الطويل، ولكن على المدى القريب والمتوسط فإن السعر يتجه للصعود ولن توجد صعوبة في بيع ما بحوزتهم في السنوات القليلة المقبلة.

- على الأرجح سيضطر صناع السيارات إلى إبرام صفقات مقابل كمية محددة من الكوبالت بأسعار متغيرة، وهذا ما فعلته "فولكس فاجن" بانفتاحها لمناقشة أشكال التعاون المحتملة من اتفاقيات الاستحواذ طويلة الأجل إلى نماذج إستراتيجية أبعد.

شركات تعدين محدودة في دولة غير مستقرة

- من المسائل المعقدة أن توفير الكوبالت في المستقبل يعتمد على عدد قليل من شركات التعدين تشمل "جلينكور"، و"تشاينا موليبدينوم"، ومجموعة الموارد الأوروبية الآسيوية "إي آر جي"، التي تعمل جميعها في الكونغو.

السلع المستخدمة في إنتاج بطاريات السيارات (تغير الأسعار منذ يناير/كانون الثاني 2017):



مبيعات السيارات الكهربائية:



- من المقرر أن تزيد "جلينكور" - التي تمثل وحدها ربع سوق الكوبالت - إنتاجها في منجم "كاتانجا" في الكونغو الذي سيعاد فتحه العام القادم بعد رفع مستوى الإنتاج، ومن شأن ذلك أن يضيف نحو 6 آلاف طن من الإمدادات إلى سوق تقدر بـ 97 ألف طن.

- تعمل "إي آر جي" أيضاً على مشروع في الكونغو من شأنه أن يوفر 14 ألف طن من الكوبالت إلى السوق بنهاية عام 2018، والذي سيكفي لتصنيع ما يصل إلى 1.5 مليون سيارة كهربائية.

- قال محللون في بنك "يو بي إس" إن هناك بعض الشكوك حول هذا النمو حيث إن كلا المشروعين مهدد بسبب عدم استقرار الكونغو سياسياً، كما يواجهان تحديات انقطاع التيار الكهربائي وسوء البنية التحتية.

- ويعتبر الوضع السياسي في البلاد محفوفا بالمخاطر مع رفض رئيس الكونغو التنازل عن السلطة العام الماضي وأرجأ الانتخابات حتى أبريل/نيسان عام 2018.

محاولات لإيجاد بدائل للكوبالت

- يأمل عمال المناجم على وجه الخصوص في عدم ارتفاع أسعار الكوبالت بشكل مبالغ فيه خوفاً من توقف الطلب على المركبات الكهربائية.

- في عام 2010، أدى الارتفاع السريع في أسعار المواد الخام النادرة المستخدمة في مجموعة من تطبيقات التكنولوجيا إلى بحث الشركات عن مواد خام أخرى بديلة.

- يتداول الكوبالت بنحو 30 دولاراً للرطل، ويتوقع محللون ارتفاع سعره إلى ما بين 40 و 45 دولاراً للرطل، ولكن أي ارتفاع يمكن أن يبطئ تطوير تكنولوجيا البطاريات الجديدة.

- تدعي شركة كيماويات بريطانية "جونسون ماتي" أنها طورت بطارية منخفضة الكوبالت توفر ميزة سعرية من خلال التوفير الفعال لاستخدام الكوبالت دون التضحية بالقوة.

- قال صناع السيارات إنهم تحولوا إلى البطاريات عالية النيكل التي تستخدام كميات أقل من الكوبالت خلال العقد القادم، حيث دفعهم لذلك ضيق سوق الكوبالت ما أسرع البحث نحو إيجاد بديل.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.