نبض أرقام
10:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

لهذه الأسباب لا يمكن تجاهل بلوك شين والعملات الافتراضية بعد الآن

2017/10/20 أرقام

على الرغم من أن تقنية بلوك شين والعملات الافتراضية المسماة "Crypto Currencies" مرت بأوقات صعبة خلال السنوات الماضية، إلا أنها تطورت إلى الحد الذي باتت تشكل فيه تهديدًا خطيرًا للعديد من النظم.

وقد وصل تهديدها إلى البنوك وأنظمة التحكم المركزية الأخرى مثل نظم الدفع وشركات التأمين والمحاماة وحتى الحكومات.

ولا يمكن إلقاء اللوم على مديري البنوك الكبرى لتجاهلهم هذه التقنية لسنوات عديدة، فلم يكن بإمكانهم - مع كل هذه الأموال الهائلة التي تتدفق عبر البنوك يوميًا- أن يتصوروا أنهم سيواجهون يومًا ما منافسة من عملة رقمية غير مستقرة تعتمد على تقنية بلوك شين والتي توفر نظامًا آمنًا وغير مركزي للمعاملات دون وسيط.

ووفقًا لتقرير نشرته "إنتربرينيير"، بدأت هذه التقنية والعملات الافتراضية تكتسب العديد من الداعمين والمتعاملين بها، وتمكنت من جمع ملايين الدولارات حتى الآن.



تهديد للحكومات

يعد أكبر تهديد تمثله هذه العملات الافتراضية للحكومات والنظم التقليدية هو تقويض سلطتها المالية.
 

- لا تزال الأموال تحمل قيمة على نطاق واسع لأن الدول والحكومات لا تزال تدعمها بقوة.

- لا تزال البنوك المركزية تتحكم في السعر وتوفير الأموال، وبالتالي فإن التقنية الجديدة تسمح بالتحايل على العملية المصرفية التقليدية بشكل كامل.

- في ضوء تطور العملات الافتراضية ينبغي على الحكومات أن تجد طرقًا جديدة للتعامل معها، من أجل تحقيق الفائدة للاقتصاد العالمي.


 

لماذا لا يمُكن تجاهل العملات الافتراضية؟

السبب

التوضيح

1- معظم الحكومات لا تهتم  بتقنية التشفير


لا تزال بعض الدول غير راغبة في التعامل مع تكنولوجيا البلوك شين أو العملات الافتراضية، باستثناء دول الصين وروسيا وهولندا التي بدأت في التعامل مع هذه التقنية الجديدة.

 

فالبنك المركزي الصيني "بنك الصين الشعبي" بدأ باختبار نموذج أولي للعملة الافتراضية، ورغم أن نتائج هذه الجهود غير معروفة، إلا أن الصين من الممكن أن تصبح أول دولة في العالم تعتمد العملة الافتراضية على نطاق كامل.

 

وفي الوقت نفسه أنشأت هولندا عملة افتراضية خاصة بها للتداول الداخلي، وذلك بغرض دراسة هذه التكنولوجيا وكيفية عملها في العالم الحقيقي.

 

وقد أطلقت روسيا برنامج بلوك شين يعتمد على عملة إثريوم، ويتبع المصرفان المركزيان الأوروبي والياباني نفس المسار، ويبدو أنهما أكثر اهتمامًا بالفوائد المحتملة التي يمكن تحقيقها من تكنولوجيا بلوك شين لتحسين البنية التحتية للسوق.

 

ولا يمكن معرفة كيف ستستفيد الحكومات من قوة بلوك شين، وكيف ستصلح سياساتها للتعامل مع تهديدات العملات الافتراضية.

 

إلا أنه من المؤكد أنها لو ظلت تتجاهل هذه التقنيات بدلاً من وضع قواعد لاستخدامها، فسوف تفقد سيطرتها على الاحتياطي النقدي في العالم.

 

2- قد تتعارض العملات مع بعض السياسات لفترة وجيزة

 

لا تزال البنوك المركزية تشك في استقرار العملات الافتراضية، وفي ثبات قيمتها، وفي إمكانية تعرضها للهجمات السيبرانية والاحتيال.

 

ورغم ذلك لا تتوقف العملات الافتراضية عن التطور، فوفقًا لموقع "Coinmarketcap" تمثل العملات الافتراضية 150 مليار دولار من الأموال الرقمية.

 

وما من شك أنه في وقت ما سوف تضطر الحكومات إلى وضع سياسات واضحة، من أجل استخدام العملات الافتراضية وتقنية البلوك تشين.

 

3- بلوك شين تمثل أهمية كبيرة للشركات الصغيرة

 

على الرغم من أن هذه التقنية لا تزال في بدايتها، إلا أن لديها القدرة على أن تصبح أكبر تطور تكنولوجي منذ ظهور الإنترنت، ويمثل ذلك خبرا سارا للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعاني من المنافسة الشديدة.

 

وتوفر هذه التقنية مناخا عادلا لكل شركة في السوق، فقد أطلقت بلوك شين ما يسمى بمنظمة الحكم الذاتي اللامركزي "داو"، مما يسمح بإنشاء العقود الذكية وتنفيذها من قبل أصحاب الشركات الصغيرة والمجتمعات المحلية اللامركزية.

 

وتقلل بلوك شين من الوسطاء مثل المحاكم والمحامين ووكلاء التأمين، مما يوفر الكثير من التكاليف، ويسهل العمليات التجارية بشكل كبير.

 

ويمكن للشركات الصغيرة تحقيق الكثير من الفوائد باستخدام تقنية بلوك شين، وقد حققت عدة شركات إنجازات بالفعل باستخدامها هذه التقنية مثل "Opporty" و"BlockCAT".

 

فشركة "Opporty" على سبيل المثال سوق للخدمات على بلوك شين تنفذ عقودا ذكية، وتعد أول ضامن لامركزي في العالم، وذلك من خلال ربط بلوك شين إثريوم وعملتها الافتراضية بنموذج الأعمال عند الطلب.

 

ويسمح ذلك بتوفير بيئة عمل عادلة وغير منحازة للشركات ومقدمي الخدمات والمستخدمين العاديين.

 

ويمكن أن تصبح البلوك شين والعملات الافتراضية ذات فائدة كبيرة للاقتصاد العالمي، ومن أكبر الامثلة على ذلك أن اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم، والتي شهدت أزمة مالية كبيرة وتعافت منها عام 2014، تقبل عملة البيتكوين الآن كوسيلة قانونية للدفع.

 

كما بدأت البنوك اليابانية الكبرى بخفض الأموال على تداول البتكوين والبلوك شين المرتبط بالأسهم الصغيرة.

 

وبدأت هذه العملات الافتراضية تكتسب دعم تجار التجزئة في اليابان وفي العالم.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.