نبض أرقام
10:17 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

كيف ساعدت قدرة "جاك ما" على استشراف المستقبل في تصدره للتجارة الإلكترونية حول العالم؟

2017/10/16 أرقام



يعتقد الرئيس التنفيذي لشركة "علي بابا" "جاك ما" أنه إذا كان هناك تغيير قادم، فمن الأفضل الاستعداد له مبكراً.

 

وخدمت هذه الفلسفة جيداً "علي بابا" - عملاق التجارة الإلكترونية الصيني - في بدايته لمواجهة المنافسة الشرسة مع "إيباي"، وفقاً لما ذكره "جاك ما" لـ "سي إن بي سي".
 

كيف بدأ "علي بابا"؟
 


- أصبح موقع "إيباي" واحداً من أوائل المستثمرين في سوق التجارة الالكترونية في الصين  في وقت مبكر جداً، مطلقاً منصة تجارة للأفراد باسم "إتش نت" تفرض رسوماً على عملائها مقابل كل عملية.
 

- "علي بابا" في ذلك الوقت كان لا يزال يركز على مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصين للقيام بأعمالها التجارية عبر الإنترنت.
 

- لكن "جاك ما" رأى مبكراً أن "إيباي" عاجلاً أم آجلاً بعد نموها في الصين، سوف تبدأ في الاعتماد على عملاء "علي بابا".
 

- لمواجهة هذا التهديد المحتمل من "إيباي" قام "جاك ما" بجمع مجموعة صغيرة من موظفيه لإرسالهم للعمل على مشروع سري وهو سوق على الإنترنت يمكنه المنافسة مباشرة مع ما تقدمه الشركة الأولى في هذا المجال.
 

- هكذا أنشأ "علي بابا" متجره الشهير على الإنترنت "تاوباو" الذي تتم من خلاله معاملات يومية بأعداد ضخمة.
 

- بدأ المتجر عمله مجاناً خلال السنوات الثلاث الأولى، ليضع ضغوطاً كبرى على نموذج الدفع مقابل كل معاملة التي يتبعها "إيباي" الذي رد على هذه الخطوة في بيان صحفي قائلاً إن المجانية ليست نموذج عمل.
 

- لكن على الفور بدأت أعداد كبيرة من المشترين والبائعين بالانتقال إلى "تاوباو" ما عزز ثقته في حصد المال في نهاية المطاف.
 

لمحة عن شخصية "جاك ما"
 

- فيما يقرب من عقدين، أسس "جاك ما" شركته من خلال شقته في مدينة "هانجتشو" الذي اتخذها مقراً إلى أن أصبح "علي بابا" الآن دعامة أساسية في عالم التكنولوجيا بقيمة سوقية بلغت نحو 473 مليار دولار.
 

- في وقت مبكر من حياته المهنية واجه "جاك ما" الرفض من أغلب الشركات ولم يستطع الحصول على وظيفة مناسبة، الأمر الذي ساعده فيما بعد في أن يصبح رائد أعمال، ما أكسبه لاحقاً ميزة مهمة هي اعتياد الرفض.
 

- تحول "جاك ما" من الأعمال الوليدة إلى امتلاك واحدة من الشركات الأكثر قيمة في الصين مع سهمها القوي المدرج في بورصة نيويورك.
 

- كافح "علي بابا" في البداية لجمع تمويل رأس المال بسبب مخاوف المستثمرين في البداية من طبيعة عمله التي كانت غير مألوفة حينها.
 

- رُفض هذا الاستثمار من قبل حوالي ثلاثين مستثمرًا قبل أن تجد داعمها الرئيسي وهو الرئيس التنفيذي لـ "سوفتبنك" "ماسايوشي سون".
 

- ثم تعثرت الشركة بشكل مفاجئ واضطر "جاك ما" إلى تسريح الموظفين في جميع أنحاء العالم، لينتقل بذلك من مرحلة التوسع المتفائل إلى هذه المرحلة المقلقة إلى حد ما.
 

استشراف المستقبل ضمان للحاضر
 


 

- هنا ظهرت خبراته الشخصية بصورة واضحة باعتباره رئيس الشركة ما يعني ضرورة اتخاذه قرارات صعبة والانكماش في بعض الأحيان للحفاظ على بقائها.
 

- بدأ يفكر بالفعل فيما سوف يواجهه "علي بابا" مستقبلاً في ظل الاكتشافات التكنولوجية التي تتطور يومياً لتخلق طرق ممارسة جديدة للأعمال التجارية.
 

- رأى أنه بعد ثلاثين عاماً ستتسبب التكنولوجيا في فقد الكثير من فرص العمل بشكلها التقليدي الحالي، خاصة مع تزايد التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي جعله يعمل على تحسين حياة البشر مستفيدين من التكنولوجيات الجديدة بدلاً من إيذائهم.
 

- يستعد "جاك ما" لهذا التغيير الذي لا مفر منه بكل قوته مع التوقعات بأن تصبح تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي شيئاً أساسياً في المستقبل القريب.

 

- لذا قرر الاستثمار بأكثر من 15 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة في مجال البحث والتطوير التكنولوجي.
 

- كما يرغب "علي بابا" في أن يتمكن من الابتكار في الأعمال التقليدية خلال فترة من 10 إلى 20 عاماً المقبلة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.