نبض أرقام
10:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

سؤال التريليون دولار.. لماذا تهرع شركات السيارات نحو صناعة نسخ كهربائية رغم خسائرها؟

2017/10/09 أرقام

تتسابق شركات السيارات حول العالم لتطوير مركبات كهربائية وأصبح الأمر أشبه بفيروس ينتقل من شركة لأخرى، واسم هذا الفيروس "تسلا" التي اعتبرها محللون السبب وراء هذا السباق.

على ما يبدو، تتحدى "تسلا" المنطق حيث إن أسمى هدف لأي شركة هو تحقيق أرباح كبيرة وبشكل سريع، ومع ذلك، فإن "تسلا" لا زالت تقبع تحت الخسائر، وليست وحدها، فقد كشفت شركات أخرى لصناعة السيارات عن خسارة أموال من أنشطتهم في تطوير مركبات كهربائية، وهنا تتساءل "أويل برايس" في تقرير: لماذا تتسابق الشركات نحو تطويرها رغم الخسائر؟



عامل بيئي

- أكد خبراء على أن الإجراءات التنظيمية التي تسعى العديد من الحكومات لتطبيقها من أجل حماية البيئة هي السبب وراء إقبال شركات السيارات بشكل كبير على تطوير نسخ كهربائية.

 

- أقرت العديد من الدول الأوروبية وبعض الولايات الأمريكية بالإضافة إلى الصين والهند قوانين تدعم زيادة إنتاج السيارات الكهربائية ودعم الطلب عليها في السنوات القادمة.

 

- تخطط الهند على سبيل المثال للتحول نحو السيارات الكهربائية بشكل كامل بحلول عام 2030، بينما تريد الصين التخلص من السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2040.

 

- مع الأخذ في الاعتبار أن الصين هي أكبر سوق للسيارات في العالم تليها الهند، لا عجب أن شركات صناعة السيارات تتسابق بشدة من أجل عرض خياراتها من المركبات الكهربائية حتى لو لم تحقق أرباحا الآن، لأن أنظارها على المستقبل في هذين السوقين.

شركات الطاقة

- حتى شركات الطاقة انضمت إلى سباق صناعة المركبات الكهربائية، فقد أعلنت "رويال داتش شل" تطوير محطات شحن ذكية لشحن تلك السيارات آخذة في الاعتبار توقعات "جولدمان ساكس" بأن الطلب على النفط ربما يصل ذروته عام 2024.

- أفاد مشككون بأن السيارات الكهربائية لا تزال باهظة التكلفة كما أن غالبية الشعوب تفضل سياراتها العاملة بمحركات الديزل فضلا عن أن بطاريات أيونات الليثيوم لا تزال مكلفة.

 

- تكلف بطارية أيونات الليثيوم سعة 1 كيلو واط ما يقرب من 145 دولارًا لإنتاجها من قبل شركة "جنرال موتورز"، وبالتالي، لا تزال الصناعة في حاجة لخفض تكاليف البطاريات.

 

- ذكرت "بلومبرج" أن تكاليف البطاريات سوف تنخفض إلى 109 دولارات بحلول 2025 ثم إلى 73 دولارا بحلول 2030، بينما تتوقع وزارة الطاقة الأمريكية و"جنرال موتورز" و"تسلا" أن تصل التكلفة إلى 100 دولار عام 2022.

 

- يعني ذلك أن الأمر ليس ببعيد، فهي خمس سنوات فقط، وربما يضع شركات النفط الكبرى أمام تحد للتعايش مع طفرة الطلب على السيارات الكهربائية واحتمالات تأثير ذلك في الطلب على الخام.

خسائر كبيرة

- تبدو خسائر شركات السيارات كبيرة من صناعة المركبات الكهربائية حيث إن "فيات كرايسلر" تخسر 20 ألف دولار على كل وحدة من نسختها الكهربائية "فيات 500"، بينما تفقد "جنرال موتورز" 9 آلاف دولار على كل سيارة "شيفروليه بولت"، ومع ذلك كشفت الأخيرة عن خطط لزيادة إنتاجها من هذه السيارة على المدى المتوسط.

- على النقيض، لا تمتلك "تسلا" سيارات تقليدية لتعوض خسائرها من السيارات الكهربائية، ورغم أن 450 ألف شخص سجل طلبية شراء مسبقة لاقتناء "موديل 3"، إلا أن سهم الشركة يشهد تذبذبا.

 

- تستهدف شركات صناعة السيارات الحصول على أكبر حصة من سوق المركبات الكهربائية الذي يمثل المستقبل بالنسبة لها حتى لو كانت تتكبد خسائر بسببها في الوقت الحالي.

 

- ربما يستغرق الأمر خمس أو عشر سنوات، ولكن عندما تشتد القيود على محركات الديزل وتتراجع تكاليف البطاريات بدعم من حوافز حكومية، ستبدأ الشركات جني الثمار والأرباح من السيارات الكهربائية في مستقبل ليس ببعيد. 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.