نبض أرقام
10:17 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

لم تعطلت الموجة الصعودية الأخيرة لأسعار النفط؟

2017/10/06 أرقام

شهد سوق النفط زخمًا كبيرًا خلال الشهرين الماضيين، وكان سعر خام "برنت" قاب قوسين أو أدنى من بلوغ 60 دولارًا للبرميل في أواخر سبتمبر/ أيلول، لكن هذا الاتجاه لم يستمر خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وجاء هذا الاتجاه الذي لم يشهده السوق على مدى السنوات الثلاث الماضية، مدفوعًا بتحسن أساسيات السوق، فالمخزونات العالمية من المنتجات المكررة والخام في تراجع، بالإضافة لهبوط الإمدادات وانتعاش الطلب، بحسب تقرير لموقع "أويل بريس".

 

ورغم أن الاتجاه كان مبررًا بأساسيات السوق لكنه فقد الزخم، بما سمح لسعر "برنت" بالتراجع إلى أقل من 55 دولارًا، وهبوط "نايمكس" الأمريكي إلى ما دون 50 دولارًا، وذلك لأسباب عدة.

 

تهديدات ومخاوف
 


 

- تضاعفت مكاسب النفط خلال الشهر الماضي بدعم من بعض التوترات الجيوسياسية، وأبرزها استفتاء استقلال كردستان، والذي خلق مخاوف في السوق بعد تهديد تركيا بقطع إمدادات الإقليم النفطية.
 

- لكن تهديد أنقرة بتعطيل ما يتراوح بين 500 ألف و600 ألف برميل يوميًا من صادرات النفط الكردية لم يتحقق إلى الآن، وبذلك بدأت المخاوف في الانحسار واستوعب السوق مفاجأة التهديد.
 

- السبب الثاني لانعكاس اتجاه النفط الأخير هو ارتفاع إنتاج "أوبك" في سبتمبر/ أيلول وفقًا لما أشارت إليه تقارير إعلامية، ومنها تقرير لـ"رويترز" قال إن إمدادات المنظمة زادت 50 ألف برميل يوميًا.
 

- ثالثًا، تواصل الولايات المتحدة رفع إنتاجها من الخام والذي بلغ ما يزيد على 9.5 مليون برميل يوميًا مؤخرًا، أي ما يزيد على مليون برميل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
 

- ارتفاع خام "نايمكس" أعلى 50 دولارًا قد يثير موجة من التحوط، ما يمكن شركات النفط الصخري من تثبيت الأسعار خلال العام المقبل بما ينشط عمليات الحفر والإنتاج بشكل أكبر.

 

المضاربات
 


 

- أهم سبب لتراجع الأسعار، هو أن المكاسب المحققة مؤخرًا تم جنيها من قبل المستثمرين الرئيسيين الذين راهنوا على الاتجاه الصعودي الأخير، لكن تجربة السنوات القليلة الماضية قد تدفعهم للتوقف قبل الهبوط مجددًا.
 

- تزايدت الرهانات الصعودية على عقود "برنت" الآجلة إلى مستوى قياسي في أواخر سبتمبر/ أيلول، وهو ما يراه المحللون علامة على موجة بيعية محتملة، حيث يصعب استمرار المضاربات لفترة أطول من ذلك.
 

- شهدت الأسعار تراجعًا خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما يعتبر تخليا من المستثمرين عن الاتجاه الصعودي للنفط، الذي ظن البعض أنه سيبلغ أبعد مما وصل إليه.
 

- يعتبر المحلل "توني هيدريك" المستويات التي بلغها النفط في موجته الصعودية الأخيرة محطات بيع جيدة، وهو ما قد يكون قد بدأ للتو بالفعل.

 

مكتسبات لن تتغير
 


 

- رغم المخاوف من عدم استدامة الاتجاه الأخير، إلا أن التقدم المحقق في سبيل إعادة التوازن يحتمل أن يخلق أرضية قوية للأسعار، لذا أصبح من يتوقعون هبوط الأسعار إلى الأربعينيات مجددًا قليلين.
 

- قال رئيس شركة "ريتربوش" لاستشارات الطاقة "جيم ريتربوش": ما زلنا ننظر لما حدث في السوق باعتباره موجة صعودية قريبة المدى قادرة على تحقيق مستويات مرتفعة.
 

- يرى "سيتي جروب" أن السوق يشهد في الوقت الراهن موجة بيعية محدودة ستتوقف مع بلوغ "نايمكس" 50 دولارًا، لكنها عمليات بيع الغرض منها جني الأرباح وليس أي شيء آخر.
 

- يضيف محللو "سيتي" أن الزخم في سوقي النفط والأسهم، يشير إلى ارتفاع أسعار الخام خلال الفترة الجارية وحتى نهاية العام.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.