نبض أرقام
10:24 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

كيف أنعشت سياسات "ترامب" للهجرة المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة؟

2017/10/05 أرقام

شهدت كلية "نوتنجهام" لإدارة الأعمال التابعة لجامعة "نوتنجهام ترينت" زيادة بنسبة 25٪ في الاهتمام بالالتحاق بها من الطلاب الأجانب هذا العام، وقد يكون السبب وراء ذلك هو "دونالد ترامب"، وفقاً لتقرير "بي بي سي".
 

 

وبسبب سياسات الهجرة تراجع حجم الطلاب الأجانب في كليات إدارة الأعمال الأمريكية ليتوزع الدارسين إلى الكليات النظيرة لها في مختلف الدول الأخرى وأبرزها المملكة المتحدة.
 

ويعني هذا أن صناعة التعليم ستخفت قليلاً في الولايات المتحدة لتنتعش في بلدان أخرى ما يحقق رواج اقتصادي في هذا القطاع بشكل غير متوقع.
 

التغير مبالغ فيه
 

- قال "سانجيت تشوفلا"، الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس القبول في إدارة الدراسات العليا البريطانية "جي إم أيه سي" إن أحد الأمور التي لوحظت بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي هو تغيير رغبة الطلاب في الدراسة في الولايات المتحدة.
 

- "جي إم أيه سي" هي منظمة غير هادفة للربح تدير اختبار "جي إم أيه تي" الموحد لمعظم الطلاب في جميع أنحاء العالم للالتحاق بكلية إدارة الأعمال.
 

- نشرت دراسة استقصائية شملت ألف كلية إدارة أعمال عالمية هذا الشهر، وجدت أن اهتمام الطلاب الدوليين بكليات إدارة الأعمال الأمريكية انخفض بنحو الثلثين منذ الانتخابات الرئاسية عام 2016.
 

- في الوقت نفسه، زاد اهتمام الطلاب الدوليين بالدراسة في كندا على سبيل المثال بنفس القدر تقريباً، وينطبق الشيء نفسه على أوروبا والمملكة المتحدة.

 

- في حين أن هذا الاتجاه قد يحدث بشكل اعتيادي لبعض الوقت، إلا أن الانخفاض جاء حاداً ومبالغاً فيه هذا العام.
 

- يعزى جزء من هذا الانخفاض إلى مخاوف الطلاب بشأن سياسات الهجرة وأبرزها القدرة على الحصول على تأشيرة "H1B" بعد التخرج.
 

- تعطى "H1B" عادة للمهاجرين المهرة إلى الولايات المتحدة مثل مبرمجي الكمبيوتر، ويتم منح 85 ألف تأشيرة كل عام عن طريق نظام "اليانصيب".
 

- غالباً ما تستخدم هذه التأشيرة من قبل الشركات في وادي السليكون لجلب المواهب التقنية ولكن تم استخدامها أيضاً من قبل الشركات التي تستعين بعمالة خارجية.
 

- قال المنتقدين لها بما فيهم الرئيس "ترامب" إن تلك الشركات تستخدم برنامج توظيف العمال الأجانب بدلاً من الأمريكيين واقترح تعديله.
 

- دعم ذلك مخاوف الطلاب الأجانب، ولا سيما أولئك الذين يسعون للحصول على شهادات الأعمال، ويخططون لإيجاد وظائف أفضل بأجور أعلى.
 

البحث عن مقاصد عالمية للدراسة
 

- رغم انخفاض عدد طلاب الأعمال الأجانب في الولايات المتحدة إلا أنه بالنسبة لكثير من الطلاب الأمريكيين فإن تلك الدراسة لا تزال مغامرة عالمية وتعتبر كلية إدارة الأعمال في "نوتنجهام" أحد هذه المقاصد، ويضم برنامجها دارسين من 104 بلدان.
 

- قال معظمهم إن دراسة إدارة الأعمال مسعى عالمي على نحو متزايد، وبسبب ذلك كانوا يأسفون من عدم قدرتهم على الحصول على الخبرة الدولية في الولايات المتحدة.
 

- لذا جذبت كلية إدارة الأعمال في المملكة المتحدة هؤلاء الطلاب ولكن ليس من قبيل الصدفة.
 

- قال عميد كلية "نوتنجهام" للأعمال "باباك يزداني" إن المملكة المتحدة مرت بفترة شهدت فيها درجة الماجستير في إدارة الأعمال (المؤهل الرئيسي في إدارة الأعمال) معاناة كبيرة.
 

- يرجع ذلك جزئياً إلى القيود المفروضة على التأشيرات التي وضعت قبل خمس سنوات، مما حد من قدرة طلاب الدراسات العليا على الحصول على تأشيرات عمل بعد الدراسة.
 

- منذ ذلك الحين، عملت "نوتنجهام" بجد لبناء برنامجها حول التعلم التجريبي وهذا يعني أنه بالإضافة إلى البرامج التعليمية التقليدية، يسافر الطلاب إلى الخارج للعمل في شركات في أماكن مثل إيطاليا وروما.
 

- ركزت الكلية أيضاً على مساعدة الطلاب على تأمين التدريب الداخلي في الشركات التي تمكنهم من الحصول على تأشيرات، أو التي قد توظفهم في أجزاء أخرى من العالم.
 

- تبلغ قيمة المصروفات السنوية نحو 16.5 ألف جنيه استرليني، أو حوالي 22 ألف دولار، وهي نصف التكلفة التي يتحملها الطلاب مقابل الدراسة في كليات إدارة الأعمال في الولايات المتحدة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.