نبض أرقام
10:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

لِمَ يمد عمدة لندن يد التعاون إلى "أوبر" رغم اتهامها بممارسات خطيرة؟

2017/09/28 أرقام

كان داعمو "أوبر" يعرفون أن آمال طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام ضئيلة في عهد الرئيس التنفيذي السابق "ترافيس كالانيك" نظرًا لانزعاج المنظمين من سياساته وإثارته للعديد من الخلافات والنزاعات، لكنهم الآن أكثر تفاؤلًا بالقائد الجديد "دارا خسروشاهي".

 

وبطبيعة الحال لا ينبغي أن يتفاجأ البعض إزاء اللهجة التي تحدث بها "خسروشاهي" في سبيل معالجة أزمة شركته مع هيئة النقل في لندن التي رفضت تجديد رخصة مزاولتها للعمل في العاصمة البريطانية، بحسب تقرير لـ"الجارديان".

 

تشكل الأزمة
 


 

- رفضت هيئة النقل في لندن، والتي يترأسها عمدة المدينة "صادق خان"، تجديد رخصة "أوبر" قائلة إن سلوكها لم يكن ملائمًا كما لم تتسم عمليات الشركة بالشفافية والتعاون.
 

- نفت "أوبر" في المملكة المتحدة الاتهامات على وجه السرعة وأكدت أنها التزمت بالقواعد التنظيمية وتعاونت مع شرطة العاصمة البريطانية، قائلة إنها ستطعن على القرار للدفاع عن مصدر رزق آلاف السائقين وراحة ملايين العملاء.
 

- أعقب ذلك تصريح ناري من عمدة المدينة قال فيه إن "أوبر" تمارس ضغوطًا غير عادلة على هيئة النقل عبر جيش من خبراء العلاقات العامة والمحامين، وإنها وجهت للمنظمين تهديدات عدوانية بشأن تحولها للقضاء.
 

- جاء هذا التصريح بعدما أشارت تقارير صحفية إلى أن الشركة تشهد تغيرًا في التوجهات بفضل قيادة الرئيس التنفيذي الجديد، ما قد يسمح بترك الباب مفتوحًا للنقاش حول تجديد ترخيصها في لندن.

 

اعتذار غامض
 


 

- اعتذار "خسروشاهي" جاء بينما تقاتل "أوبر" في المملكة المتحدة من أجل الحفاظ على رخصة عملها في العاصمة البريطانية، والتي يجب تجديدها قبل انتهاء صلاحيتها في الثلاثين من سبتمبر/ أيلول لمواصلة تقديم خدماتها.
 

- جاء على لسان الرئيس التنفيذي للشركة في رسالة الاعتذار لسلطات لندن قبل أيام: نيابة عن جميع من يعملون في أوبر تكنولوجيز، أعتذر عن الأخطاء التي اقترفناها، سوف نستمع لكم، وسنتطلع إلى أن نصبح شركاء.
 

- لم يتطرق "خسروشاهي" للأخطاء التي وقعت فيها "أوبر" في لندن، ما يجعل من الصعب وصف أي من اتهامات هيئة النقل بالعادلة أو لا أساس لها من الصحة، لكنه أكد عزمه الطعن ضد منع الترخيص.
 

- بالنسبة لكثيرين، فإن هذا الاعتذار الغامض سيعتبر خطوة أولى يُرحب بها في سبيل نزع فتيل الأزمة قبل اختفاء نشاط "أوبر" من لندن، وهو أمر مرجح بقوة.

 

موقف "خان" غير المبرر
 


 

- حتى لو لم يتم تجديد الرخصة قبل موعد انتهاء الصلاحية، يمكن للشركة مواصلة عملها أثناء عملية الطعن على القرار والتي قد يمتد أجلها لسنة كاملة، لكن "أوبر" تبدو في حاجة ملحة لتجنب هذا السيناريو.
 

- في الغالب ستحل الأزمة لكن الغريب في الأمر هو رغبة عمدة المدينة "صادق خان" في الوصول لحل توافقي، بعدما أبدى تأييدًا مطلقًا لمساعي هيئة النقل خلال مواجهتها "أوبر".
 

- رحب عمدة لندن بالاعتذار قائلًا: على الرغم من أن هناك عملية قانونية تأخذ مجراها الآن، فقد طلبت من هيئة النقل الاجتماع مع رئيس الشركة.
 

- وجهت هيئة النقل لـ"أوبر" اتهامات خطيرة للغاية، مثل الفشل في الإبلاغ عن جرائم جنائية، واستخدامها برمجيات لخداع المنظمين، ولو أن "خسروشاهي" تفاعل مع هذه النقاط مباشرة وقدم التزامات محددة لكان موقف "خان" مبررًا.
 

- ما يعقد موقف "خان" أكثر هو شكواه من الضغوط التي تمارسها "أوبر" عبر خبراء العلاقات العامة، ومن ثم تراجعه عن هذه الشكوى بعد خطاب يتضمن بضع كلمات عن التواضع والنزاهة والشغف.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.