نبض أرقام
10:19 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

ما هي أهمية واردات الصين النفطية بالنسبة للعالم؟ وهل تقود لمزيد من التوتر الجيوسياسي؟

2017/09/26 أرقام

في ظل المناقشات والتكهنات بشأن الحرب التجارية الممكنة بين الولايات المتحدة والصين، يبدو جليًا أن النفط سيكون مصدرًا للاحتكاك بينهما، نظرًا لعدة أسباب من بينها رغبة بكين في بيع حقوق التنقيب عن النفط والغاز في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

 

وخلال يونيو/ حزيران أجرت الصين تدريبًا بحريًا مشتركًا مع إيران بالقرب من مضيق هرمز، ورغم أن المناورات كانت محدودة إلا أنها عكست اهتمام الصين بمنطقة الخليج العربي، بحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".

 

وتعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم بعدما تجاوزت الولايات المتحدة بفارق ملحوظ مؤخرًا، علمًا بأن جزءا كبيرا من وارداتها يأتي من دول الشرق الأوسط بما في ذلك إيران، وسوف يكون أمن التدفقات النفطية مصدر قلق متزايد مع توسع الاقتصاد الصيني ونمو استهلاكه.

 

ضمان الأمن النفطي



- قالت صحيفة "نيكي" إن الصين تبحث عن إبرام عقود لشراء النفط الخام باليوان وليس الدولار، ما يمكن دول مثل روسيا وإيران من التحايل على العقوبات الأمريكية إذا أرادتا ذلك.

- من جانبه قال رئيس شركة "بي واي دي" أكبر صانعة سيارات كهربائية في الصين "وانغ تشوان فو"، إن وسائل النقل البري في بلاده يحتمل أن تتحول للاعتماد على الطاقة الكهربائية فقط بحلول عام 2030.

- يرجع ذلك ليس فقط للتلوث البيئي وقضايا الازدحام المروري، ولكن لسبب آخر أكثر إلحاحًا وهو الأمن النفطي للبلاد، فالصين في طريقها لاستنزاف ما لديها من نفط، بحسب "وانغ".

- تشكك وكالة الطاقة الدولية في قدرة السيارات الكهربائية على إحداث فارق في الطلب على النفط خلال المدى القصير، وقالت إنها ستكون رحلة طويلة وصعبة لوضع ضغوط على النفط بسب قطاع النقل.

- حفزت أسعار النفط المنخفضة خلال السنوات الثلاث الماضية نمو الطلب، ما يشجع المستهلكين على العودة إلى السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، ومن شأن هذا الانتعاش التأثير على خطط تحول قطاع النقل إلى الأنماط الكهربائية.

هلع صيني



- كانت مخاوف الصين بشأن اعتمادها المتزايد على الواردات وإمكانية تأثر إمداداتها النفطية، حاضرة بقوة في تعليقات محللي وكالة الطاقة الدولية بشأن مستقبل العرض والطلب العالميين على النفط.

- قالت كبيرة المحللين لدى الوكالة "كريستين بيتروسيان": منذ عام 2015 اتجه جزء كبير من فوائض النفط إلى الصين، حيث يحتمل أنها استخدمت كميات كبيرة في بناء الاحتياطي الاستراتيجي لها أو حتى تعزيز المخزون التجاري.

- خلال عامي 2015 و2016 واصلت دول العالم تعزيز مخزوناتها النفطية، لكنها بدأت في التراجع هذا العام، باستثناء الصين التي استمرت في زيادة احتياطياتها، وفي بعض الحالات تم تحويل احتياطيات بلدان أخرى إلى الصين مباشرة.

- في يوليو/ تموز الماضي، قالت "رويترز" إن النفط الخام المباع من الاحتياطيات الإستراتيجية الأمريكية المخزنة في موقع "بريان موند" وصلت إلى ميناء "تشينغداو" الصيني.

- ترى "بيتروسيان" أن استمرار الصين في شراء كميات كبيرة من النفط يعني بعض الدعم للسوق، لكن السؤال المطروح هنا هو هل ستريد بكين مواصلة شراء المزيد في المستقبل؟

المستقبل يبدو مختلفًا



- اجتمعت شخصيات حكومية ورواد أعمال في مؤتمر للمناخ في نيويورك لمناقشة كيفية خفض الانبعاثات الأسبوع الماضي، وأسفر اللقاء عن إعلان مجموعة من الشركات العالمية التزمها بتحويل أساطيل سياراتها إلى الأنماط الكهربائية بحلول عام 2030.

- تعهدت 14 ولاية أمريكية بالإضافة إلى بورتوريكو بخفض الانبعاثات بنسبة 24% إلى 29% خلال الفترة من عام 2005 حتى 2025، بغض النظر عن السياسات الفيدرالية للولايات المتحدة.

- أقامت مدينتا سان فرانسيسكو وأوكلاند دعوى قضائية ضد عدد من شركات النفط الكبرى، مدعية أنها أسهمت في ظاهرة الاحتباس الحراري ومحاولة التقليل من مخاطره وتشويهه والتشكيك في الإجماع العلمي.

- تمضي لجنة التجارة الدولية الأمريكية قدمًا في عملية قد تؤدي إلى فرض تعريفات صارمة على واردات الألواح الشمسية إلى الولايات المتحدة، ما يجعل مستقبل هذه الصناعة في يدي الرئيس "دونالد ترامب".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.