نبض أرقام
10:30 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

10 تقنيات فاشلة تخلت عنها شركات السيارات تمامًا

2017/09/17 أرقام

لأن مجال صناعة السيارات يتسم بالمنافسة الشديدة، تحاول شركات السيارات طوال الوقت التفوق على منافسيها.
 

وتواجه هذه الشركات تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بتمييز نفسها عن المنافسين، خاصة في ظل وجود قوانين تحكم السوق بشكل عام، واعتبارات متعلقة بالتكلفة لا يمكن التغاضي عنها.
 

 لذا لا يتبقى أمامها لتحقيق عنصر التميز، سوى الاستحواذ على السوق بتقنية جديدة لا يقدمها سواها.
 

وفي مقابل كل فكرة جديدة ظهرت مثل نظم الأمان والمحركات الهجينة عالية الكفاءة، هناك عشرات الأفكار التي لم تظهر للنور أبدًا.
 

وسواء تطورت الفكرة ووصلت إلى مرحلة الكمال، أو لم تصل إلى مرحلة البيع، فإن كل فكرة منها كانت تحمل لمحة عن المستقبل الذي كان من الممكن عيشه.
 

وفيما يلي 10 تقنيات تناولتها مواقع متخصصة في قطاع السيارات، أنفقت عليها شركات السيارات مالاً ووقتًا، لكنها لم تكن ناجحة.
 

1- الطاقة الهيدروجينية



 

في عام 2014 التزمت "هوندا" و"نيسان" و"تويوتا" ببرنامج مشترك، أنشأت خلاله الشركات الثلاث بنية تحتية في اليابان، للسيارات التي تعمل بالوقود الهيدروجيني.
 

رغم إنفاق "هوندا" و"تويوتا" مليارات الدولارات على تكنولوجيا الهيدروجين، إلا أن باقي الشركات (ومن بينها نيسان) لم تُبدِ أي اهتمام فعلي بتطوير الهيدروجين كمصدر بديل للوقود، وإذا لم تتغير الأمور بسرعة، فلن تتمكن هذه التكنولوجيا من التطور.
 

2- المحركات التوربينية



 

في أواخر الثلاثينيات بدأت شركة "كرايسلر" تجربة فكرة المحرك التوربيني، وكان المشروع بالفعل لديه إمكانيات كثيرة مقارنة بمحرك الاحتراق الداخلي.
 

ذلك لأن المحرك التوربيني أبسط وعمره طويل، ولا يحتاج إلى نظام تبريد، كما أنه أكثر توفيرًا، ونادرًا ما يحتاج إلى صيانة، كما أنه يعمل مع أي نوع وقود قابل للاحتراق.
 

ورغم البرنامج رفيع المستوى الذي أطلقته الشركة بين 1963 و1966، حيث كان بإمكان الأمريكيين من ذوي الدخل المتوسط استئجار سيارة ذات محرك توربيني، إلا أن هذه المحركات لم تكن متطورة بالشكل الكافي الذي يسمح لإنتاجها، وتخلت الشركة عن التقنية عام 1980.

 

3- الطاقة الذرية



 

في ذروة فترة الخمسينيات من القرن الماضي، كان المهندسون الأمريكيون يشعرون بالثقة في إمكانية تطوير الطاقة النووية في وقت قريب، للدرجة التي يمتلك فيها الأشخاص مفاعلاتهم النووية الشخصية.
 

انعكس ذلك على قطاع السيارات، ففي عام 1958 صممت شركة فورد سيارة "Ford Nucleon"، والتي كان بإمكانها السير 5 آلاف ميل دون وقود، حيث كانت تعمل بطاقة مفاعل نووي مصغر.
 

لم تُنفذ الفكرة لصعوبة تضمين مفاعل نووي في سيارة، واستحالة تأمين السائق دون وضع درع حماية، يزيد ثقل السيارة، ويُصعب عملية إنتاجها بتكلفة مناسبة.
 

4- شاشات "CRT "



 

قد يظن البعض أن تقنية الشاشات التي تعمل باللمس تقنية حديثة، إلا  أنها موجودة منذ الثمانينيات، حيث قدمتها شركة "بويك ريفيرا" عام 1986، وكان بالإمكان تشغيل الراديو ومراقبة المناخ من خلال هذه الشاشة.
 

على عكس شاشات "LCD" الموجودة حاليًا، كانت شاشات "أنبوب أشعة الكاثود" CRT بها رسوم خضراء وسوداء مثل ماكينات الصرف الآلي القديمة.
 

بعد فشل هذا النظام ووجود العديد من المشكلات، توقفت الشركة عن إنتاج هذه الشاشات عام 1990، ثم ظهرت الشاشات التي تعمل باللمس ثانية في الألفينات.
 

5- المولدات



 

رغم أن المولد أحد أهم الأجزاء في السيارة، إلا أنه لم يظهر حتى عام 1960، وذلك على يد شركة "كرايسلر"، بينما ظلت "فورد" و"جنرال موتورز" متبنيتين لنظام المولد القديم لعدة سنوات.
 

كانت المولدات التي قدمتها "كرايسلر" ثقيلة، وعرضة للتآكل، وبحلول منتصف الستينيات كانت صناعة السيارات كلها قد تخلت عن هذه التقنية القديمة، لصالح مولد أبسط وأكثر قدرة.
 

6- مقبض القيادة



 

كانت بعض السيارات القديمة تستخدم ذراع مقود مثل الموجود في القوارب، ولم تصبح عجلة القيادة مقبولة على المستوى العالمي إلا في أوائل التسعينيات.
 

وفي عام 1992 اتخذت شركة " Saab" اتجاهًا مختلفًا عن هيمنة عجلة القيادة، وبدأت تجريب سيارة "Saab 9000" التي تعمل بنظام القيادة بالسلك، المستمد من أنظمة قيادة وتوجيه الطائرات، وذلك بدلاً من عجلة القيادة.
 

كان بالسيارة عصا تحكم في المكان الذي يوجد به ناقل حركة، لكن كان يصعب التحكم به للغاية، وتخلت الشركة عن عصا التحكم، حين اتضح أن السيارة سوف تصبح أكثر أمانًا بعجلة القيادة.
 

7- مميزات السلامة

 


 

جلب موديل 1974 بعض أكبر التغييرات في تاريخ السيارات، فكانت جميعها بها محولات حفازة وغيرها من المميزات الخاصة بالسلامة والانبعاثات.
 

إحدى هذه المميزات كان حزامًا للأمان مُطبقا على جميع السيارات التي أنتجت عام 1974، والذي كان متصلاً بنظام التشغيل، فإذا لم يقم السائق والراكب بجواره بربط حزام الأمان، فلن تعمل السيارة.
 

ورغم أن نية الشركات من ذلك أن يرتدي جميع الأشخاص أحزمة الأمان من أجل سلامتهم، إلا أن هذا النظام كان مزعجًا وغير موثوق به، وكرهه العملاء، وقد اضطر الكونجرس لإلغاء الفكرة قبل نهاية العام، بعد أن لاقت رد فعل عنيف جدًا من الجمهور.
 

8- المحركات الدوارة



 

هو نوع من المحركات ذات الاحتراق الذاتي، اخترعه المهندس الألماني "فليكس فانكل" عام 1929، لذلك يُطلق عليه أحيانًا محرك فانكل.
 

كان هذا المحرك أصغر وأخف وزنًا وأكثر إحكامًا وسلاسة من محركات الاحتراق الداخلي العادية.
 

في السبعينيات حاولت كل شركات السيارات تطوير التصميم، لكن الدورات الثلاث المكون منها المحرك كانت غير متناسقة، كما أن المحرك كان يستهلك كميات كبيرة من البنزين، ولم تجد أي شركة سيارات حلاً لهذه المشكلة.
 

تزعم شركة "مازدا" أنها تعمل على جيل جديد من المحركات، لكن لم تظهر أي سيارة تحمل هذا المحرك منذ " RX-8"، التي اختفت عام 2012.
 

9- السيارات المعيارية (Modular cars)



 

هي سيارة تكون فيها المكونات الرئيسية قابلة للتبديل، من أجل تسهيل الصيانة، أو السماح بإعادة تشكيل السيارة لتناسب الوظائف المختلفة.
 

خلال فترة الستينيات والسبعينيات منحت شركات السيارات المصممين الحرية في التصميم، ورأى المصممون أن المشترين يمكنهم شراء سيارة واحدة، ثم يطلبون لها هياكل ومميزات خاصة، لتحويلها إلى ما يرغبون به في أي وقت.
 

أنتجت آخر سيارة تحوي هذه المميزات "نيسان بولسار NX" بين عامي 1986 و1990، وكانت صغيرة، وكوبيه رياضية، وبها صندوق خلفي للأمتعة، ومنصات للسيارة الكهربائية.
 

10- الكربوراتور (Carburetors)



 

خلال فترة الثمانينيات كان " الكربوراتور" بمثابة الجهاز التنفسي للسيارة، ينتقل الأكسجين عبره إلى المحرك، حيث يُمزج مع الوقود في غرفة الاحتراق.
 

ورغم تطويره إلا أنه كان يعطل كثيرًا، ويحتاج إلى ضبطه ليتناسب مع المناخ، الارتفاعات، والأداء.
 

لا تزال شركة "ناسكار" تستخدم "الكربوراتور"، إلا أن الحقن الإلكتروني للوقود أكثر فعالية وموثوقية.
 

واختفت آخر سياراتين تعملان بهذا الجهاز "فورد كراون فيكتوريا P71" و"جيب جراند واجونير"، عند ظهور موديل عام 1991.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.