نبض أرقام
10:18 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

كيف تعكس فئات موارد النفط والغاز الطبيعي درجات متفاوتة من اليقين؟

2017/09/16 أرقام - خاص

موارد النفط والغاز الطبيعي التي تمتلكها أي بلد هي عبارة عن كميات النفط والغاز التي يمكن إنتاجها في وقت ما بالمستقبل.
 

وفي الحقيقة، من غير الممكن معرفة الحجم الدقيق للكميات التي سيتم إنتاجها في نهاية المطاف، مسبقاً، وذلك لأن التقديرات الخاصة بحجم تلك الموارد تتغير باستمرار مع تحسن تكنولوجيا الاستخراج وتطور الأسواق وارتفاع أو انخفاض حجم الإنتاج.
 

ونتيجة لذلك، يبذل الباحثون والهيئات الحكومية وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً فقط من أجل الاقتراب بقدر الإمكان من أكثر التقديرات صحة فيما يتعلق بحجم موارد البلاد من النفط والغاز الطبيعي.
 

وعادة ما يتم تصنيف موارد النفط والغاز الطبيعي غير المستخرجة تحت 4 فئات، وهي كالتالي:
 

1- المتبقي من النفط الموجود (حجم النفط الموجود أساساً في الحقل يطرح منه الإنتاج التراكمي حتى تاريخ معين).
 

2- الموارد القابلة للاسترداد من الناحية الفنية.
 

3- الموارد القابلة للاسترداد اقتصادياً.
 

4- الاحتياطيات المؤكدة.



 

تحت كل فئة من هذه الفئات الأربع تستند التقديرات لكميات النفط والغاز المعلن عنها إلى مجموعة من الحقائق والافتراضات المتعلقة بالخصائص الجيوفيزيائية للصخور والسوائل المحصورة بينها وقدرة تكنولوجيا الاستخراج، ومستويات الأسعار السائدة وحجم التكاليف اللازمة من أجل إنتاج تلك الكميات.
 

وكما يوضح الشكل التوضيحي الموجود أعلاه تنخفض حالة عدم اليقين بشأن الكميات الفعلية للنفط والغاز بالانتقال من الفئة الأولى إلى الرابعة.
 

وفي هذا التقرير سيتم التعرض بشكل سريع لمدلول كل فئة، كما توضحه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

 

كيف تعكس فئات موارد النفط والغاز الطبيعي درجات متفاوتة من اليقين؟

الفئة

 

 

الإيضاح

1: المتبقي من النفط الموجود

 

 


- في جيولوجيا البترول يطلق على التقديرات الخاصة بحجم النفط الموجود ضمن التشكيل الصخري للحقل قبل البدء في الإنتاج، "حجم النفط الموجود أساساً في الحقل" (Original oil-in-place (OOIP)).


​- مع انطلاق أنشطة الإنتاج تسمى التقديرات الخاصة بحجم النفط أو الغاز الموجود ضمن الحقل "المتبقي من النفط الموجود". وتعتبر هذه الفئة هي الأكبر حجماً والأكثر غموضاً بين الفئات الأربع.

 

2: الموارد القابلة للاسترداد من الناحية الفنية

 

 

 


- تعتبر هذه الفئة هي ثاني أكبر الفئات الأربع، وتشمل كميات النفط والغاز التي يمكن إنتاجها باستخدام التكنولوجيا والممارسات الصناعية والمعرفة الجيولوجية، الموجودة حالياً. لذلك مع تطور التكنولوجيا وتحسن الأساليب الصناعية وفهم الإنسان للجيولوجيا بشكل أفضل، يتسع في المقابل حجم الموارد القابلة للاسترداد تقنياً.

​- أحياناً تقف تكنولوجيا الاستخراج عاجزة غير قادرة على استخراج 100% من "حجم النفط الموجود أساساً في الحقل" ( (OOIPبسبب الخصائص الجيوفيزيائية للصخور (مثل مقاومة السوائل) أو الخصائص الفيزيائية للهيدروكربونات (مثل اللزوجة).

 

3: الموارد القابلة للاسترداد من الناحية الاقتصادية

 

 


- الموارد القابلة للاسترداد من الناحية الاقتصادية هي الجزء الذي يمكن إنتاجه بطريقة مربحة من الموارد القابلة للاسترداد من الناحية الفنية. ويتم تحديد حجم تلك الموارد تبعاً لأسعار النفط والغاز الطبيعي والتكاليف الرأسمالية والتشغيلية التي سيتم تكبدها أثناء العملية الإنتاجية.


​- بالتالي، يتحرك حجم الموارد القابلة للاسترداد من الناحية الاقتصادية صعوداً وهبوطاً مع أسعار النفط والغاز. والأمر نفسه بالنسة للتكاليف الرأسمالية والتشغيلية والتي يؤدي خفضها أو زيادتها إلى تقلص أو تنامي حجم الموارد القابلة للاسترداد اقتصادياً.

 

4: الاحتياطيات المؤكدة

 

 

 


- هي الفئة الأكثر موثوقية بين الفئات الأربع، ولكنها الأقل حجماً. وهي عبارة عن كميات النفط والغاز التي تُظهر البيانات الجيولوجية والهندسية بدرجة معقولة من اليقين أنها قابلة للاسترداد في السنوات المقبلة من خزانات هيدروكربونية محددة في ظل الظروف الاقتصادية والتشغيلية القائمة.

​- يزداد حجم الاحتياطيات المؤكدة عندما يتم حفر آبار جديدة، وتتناقص عندما تبدأ أنشطة الإنتاج في الآبار المكتشفة. ومثل الموارد القابلة للاسترداد اقتصادياً، يتقلص حجم الاحتياطيات المؤكدة أو ينمو مع تغير الأسعار والتكاليف.


​- مع مرور الوقت وتطور التكنولوجيا والأسواق يعاد تصنيف أحجام موارد النفط والغاز الطبيعي لتنتقل من فئة إلى أخرى.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.