نبض أرقام
10:25 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

عقبة كبرى في طريق الرئيس التنفيذي الجديد لـ"أوبر" قد تعصف بجهود تصحيح المسار

2017/09/11 أرقام

سوف يكون على الرئيس التنفيذي الجديد لشركة "أوبر تكنولوجيز" احتواء الفوضى التي خلفها سلفه "ترافيس كالانيك" الذي لا يزال يسعى للتدخل في شؤون الإدارة إلى جانب احتفاظه بحصة كبيرة من الأسهم.

 

وتتعدد أوجه هذه الفوضى التي تتراوح بين النزاعات القضائية، والعقبات التي تواجه خطط طرح أسهم الشركة للاكتتاب، بجانب مجموعة واسعة من التحديات القانونية في أكثر من بلد حول العالم، علاوة على مزاعم تعرض الموظفات للتحرش.

 

ويقول "وارن بافيت"، إن لا أحد يعلم حجم العقبات عند البدء في معالجة الفوضى، لذا يتوقف نجاح "دارا خسروشاهي" على وضوح التحديات التي سيواجهها ومن ثم معالجتها على نحو صحيح، بحسب "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

 

تمسك "كالانيك" بما بناه
 


 

- حاز أداء "خسروشاهي" في موقعه كرئيس تنفيذي لموقع السفر "إكسبيديا" على استحسان الكثيرين، لكن الأهم من ذلك أنه يتحلى بسلوك مناقض لـ"كالانيك" حيث يتسم بالهدوء والدبلوماسية في التعامل مع الغير.
 

- لعب "خسروشاهي" دور الحصان الأسود بين المرشحين الذين تفحصهم مجلس إدارة الشركة، ووقع الاختيار عليه دون جدل، لكن أن تسير الأمور على نحو طبيعي ليس منطقيًا أن يحدث في "أوبر" بعد ما شهدته.
 

- خضع "كالانيك" لضغوط كبيرة من بعض المساهمين للإطاحة به من مجلس الإدارة، في معركة فاز بها مؤسس الشركة بالنهاية، بعدما رأت المحكمة أن التحكيم الخاص سيكون أكثر ملاءمة لمعالجة مثل هذه الخلافات.
 

- شعر "كالانيك" بندم شديد عندما تكشفت الفضائح المتعلقة بأسلوب إدارته للشركة، لكنه الآن أكثر استيعابًا للأمر وربما أيضًا لحقيقة أن بعض المساهمين الذين استغلوا هذه الفضائح لم يقدموا لـ"أوبر" ما قدمه هو.
 

- يرجع الفضل بشكل رئيسي لـ"كالانيك" في تطوير رؤية الشركة التي قفزت بقيمتها إلى أكثر من 60 مليار دولار ونجحت في الانتشار سريعًا في عشرات البلدان، وسببت صدمة لصناعة ما كان يعرف بـ"أعمال سيارات الأجرة".

 

انقسام ولاء العاملين
 


- رغم المشاكل التي تسبب بها لإصراره على التدخل في الإدارة، لم يخطئ "كالانيك" في القيام بدوره كمؤسس بل مارسه بشكل سليم ومميز، ولا يزال ما قدمه يتصدر المشهد ويسعى باقي المؤسسين المشاركين لاقتفاء أثره.
 

- على عكس "كالانيك" سيقود "خسروشاهي" "أوبر" دون تحكمه في حصة كبيرة من الأسهم، وسيكون عليه التعامل مع عدد كبير من الرفاق من أصحاب المراتب الوظيفية العليا والذين يدين بعضهم بالولاء لرئيسهم السابق وأسلوب إدارته.
 

- هناك حزمة كبيرة من الأطروحات الإدارية التي يمكن أن تساعد الرئيس التنفيذي الجديد على الوصول لطرق مناسبة لانتشال "أوبر" من مستنقع الفوضى الذي علقت به.
 

- بعض هذه الوسائل قد تكون مفيدة حقًا، لكن الصف الثاني من العاملين عادة ما يكون متأثرًا على المستوى الشخصي باللاعبين الرئيسيين في الكيانات، والذين هم أكثر فوضوية بطبيعة الحال في "أوبر".
 

- وبمرور الأيام يقترب الصراع بين الرئيس التنفيذي القديم وخلفه، لذا تفضل معظم الشركات إبعاد المسؤول السابق دومًا عن الصورة، لتفادي تضارب الولاءات ومجموعة من المشاكل الأخرى التي قد تنشأ.

 

المعارك الداخلية ستنهك الشركة
 


- في "أوبر" لا تبدو عملية انتقال السلطة تمضي بسلاسة وتم بالفعل رسم خطوط المعركة الجديدة، ويقول المتفائلون إن الصراع مع "خسروشاهي" سيكون صعبا نظرًا لنجاح الرجل في تسوية نزاعات قوية بين المستثمرين في "إكسبيديا".
 

- لكن الرهان بقوة على مثل هذه التجربة لا يبدو من الحكمة في شيء، لأن المعركة التي يقبل عليها "خسروشاهي" لن يتاح له لعب دور الوسيط خلالها، وإنما سيكون هو المستهدف وفي مرمى النيران.
 

- قد يحصل "خسروشاهي" على قليل من المساعدة والنصائح في شؤون الإدارة، لكنها ستكون محدودة الأثر في أحسن الأحوال، فحتى الشركات الكبيرة ذات الهياكل التنظيمية المعقدة يتحدد مصيرها بناءً على العلاقات الشخصية.
 

- عدد محدود من الشركات لديه أنظمة قوية يمكنها كبح جماح مثيري الشغب من كبار اللاعبين، لكن حتى إن استتب الأمر لـ"خسروشاهي" فكم ستكون حجم الخسائر التي ستتكبدها "أوبر" بسبب الصراع بين السلطتين الفعلية والخفية؟

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.