لا تزال التكنولوجيا تغير حياة البشر يوميا، ومن بين المجالات التي هيمنت عليها التقنيات الحديثة أعمال استشارات التوظيف لخريجي كليات الأعمال والحاصلين على ماجستير في إدارة الأعمال.
ووفقا لتقرير نشرته "فاينانشيال تايمز"، فإن عددا كبيرا من الشركات الناشئة حول العالم تبيع خدماتها عبر الإنترنت لراغبي الوظائف في القطاعات التكنولوجي وغالبية مؤسسي تلك الشركات من حملة ماجستير إدارة الأعمال "MBA".
الذكاء الاصطناعي
- من بين الشركات التي توفر نصائح وتبيع خدماتها لخريجي كليات الأعمال "Vmock" حيث تستخدم آلية لتحليل البيانات المتاحة وتستخدم أيضاً تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمساعدة طلبة ماجستير إدارة الأعمال على كتابة سيرة ذاتية أكثر فاعلية.
- تقارن تقنية الذكاء الاصطناعي بين السير الذاتية لمختلف الطلبة وبين نظيراتها التي صممها وكتبها آلاف من الناجحين في حياتهم العملية وحصلوا على وظائف بارزة مع تقديم إرشادات لطلبة ماجستير إدارة الأعمال عن تحسينها وإدخال تعديلات عليها عند الحاجة.
- تأسست الشركة عام 2009 من قبل مواطنين أمريكيين هما "كيران باند" و"ساليل" اللذان التقيا في كلية الأعمال بمدينة "شيكاغو".
- تدفع أكثر من 100 مؤسسة تابعة للتعليم العالي في أمريكا من بينها 17 كلية أعمال بارزة اشتراكا سنويا لشركة "Vmock" للحصول على خدماتها، وتبدأ الرسوم من 19.95 دولار لكل طالب، وتم تنزيل مليون سيرة ذاتية على نظامها.
- يرى "ساليل" أن هذه الشركة لم يكن لها أن ترى النجاح وتجمع تمويلا قدره 4.5 مليون دولار لو لم يشعر مؤسساها بما يعانيه طلبة كليات الأعمال وحملة ماجستير إدارة الأعمال.
- كانت خطة "ساليل" و"باند" تعتمد على تمكين الطلبة من خوض مقابلات عمل تجريبية بخدمة الواقع الافتراضي مع تقديم تعليق على السيرة الذاتية وإرشاد الطلبة حول التوظيف وسوق العمل.
مخاوف من غزو تكنولوجي
- تعد هذه الشركة واحدة من العديد من مقدمي خدمات التوظيف والنصح لطلبة ماجستير إدارة الأعمال وخريجيها، وهناك أيضاً شركة أخرى تسمى "12 توينتي" تساعد على تتبع أنشطة التوظيف لخريجي "MBA" وتوفير معلومات كاملة عن رواتب من يعملون منهم وأسئلة مقابلات العمل.
- رغم ذلك، يرى رئيس شركة "إل بي إس" المهنية أن هذا النوع من الشركات والخدمات التقنية لن يحل محل مستشاري التوظيف، ولكنهم بالطبع يدعمون الطلبة.
- تسهم الخدمات التقنية في إرشاد طلبة ماجستير إدارة الأعمال حول مستقبلهم الوظيفي وتجاوز أي معوقات لتقييم فرصهم في سوق العمل وعرض المزيد من الخيارات الوظيفية مع توفير الوقت.
- بالإضافة إلى مساعدة الطلبة والخريجين، فإنهم يصبحون على دراية بمتوسط الرواتب في سوق العمل بالنسبة للوظائف المناسبة لهم كما أن أصحاب الشركات يشتركون في هذه الخدمات لجذب أبرز المواهب وذوي المهارات.
- يجب الأخذ في الاعتبار أنه عند تطوير تكنولوجيا تقيم البشر، فإن هناك نقاط خداع وتعقيدات في بعض الأحيان بحيث لا يمكن الحصول حينها على كافة المعلومات بشكل دقيق، وهنا يأتي دور العامل البشري.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}