تعرض بعض الشركات عند طلب مرشحين لشغل منصب ما لديها، عقد مقابلة العمل إما عن طريق الذهاب مباشرة لمقرها وإجراء اللقاء وجهًا لوجه أو من خلال مكالمة فيديو عبر الإنترنت، وذلك طبعًا في الحالات التي يبعد فيها سكن المتقدم للوظيفة بشكل كبير عن موقع الشركة.
وعادة ما يميل المرشحون للخيار الأسهل الذي لا يترتب عليه تحمل عناء السفر والإنفاق، لكن الحكمة تقتضي القيام بالعكس وخوض مثل هذه الرحلات، حيث أشارت دراسة حديثة إلى أن المقابلات الشخصية المباشرة تترك انطباعا أفضل لدى كل من الشركة والمرشح.
وفي بيان صحفي، قالت الباحثة المشاركة في الدراسة وأستاذة العلوم التنظيمية والاتصالات بجامعة "جورج واشنطن" "نيكي بلاكسميث": نحن نعيش في عالم يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا، لكن نتائج أبحاثنا تؤكد أنه لا ينبغي التقليل من شأن التفاعلات الشخصية.
واستهدفت "نيكي" ورفاقها في الأساس التعرف على أثر أدوات مثل المقابلات الهاتفية أو عبر الفيديو كونفرانس على عملية صنع القرار بشكل عام، لذا قاموا بتحليل نتائج 12 دراسة صدرت في الفترة من عام 2000 إلى 2007.
وخلصت تحليلاتهم التي نشرت نتائجها الإثنين في مجلة "Personnel Assessment and Decisions" إلى أن المقابلات التي استخدمت فيها الوسائل التكنولوجية الحديثة أسفرت عن تقييمات أقل لكلا الطرفين، مقارنة بالمقابلات التي عقدت وجهًا لوجه.
وكانت المقابلات المرئية هي الأسوأ على الإطلاق، تلتها المقابلات عبر الهاتف أو الحاسوب، ورغم افتراض الباحثين أن هذه النتائج كانت في بداية الاعتماد على هذه الأدوات، إلا أنهم لاحظوا تدني التقييمات بشكل أكبر كلما مرت السنوات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}