نبض أرقام
12:37 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/31
2024/10/30

الجانب الأخر لتأثير انخفاض الفائدة على الأسواق المالية

2017/06/12 أرقام

تمتلئ صناعة التمويل بالأشخاص القلقين دوما بشأن المخاطر في الأسواق مثل المخاطر الجيوسياسية وأرباح الشركات والتقييمات والتغيرات في أسعار الفائدة والتضخم والسياسة النقدية وصناديق الاستثمار المتداولة وسيولة سوق السندات على سبيل المثال لا الحصر، ولكن يبدو أن الخطر الأخير الذي يثير قلق الجميع هو عدم وجود خطر، حيث أن تقلبات الأسعار كانت منخفضة جدا لفترة طويلة بحيث أصبح المستثمرون يشعرون بالراحة.

إن الأسواق المالية مخادعة لأن حتى عدم وجود خطر يمكن أن يكون مقلق، حيث أن المستثمرين يمكن أن يفرطوا في رد الفعل عندما تعود التقلبات في الأسعار، على سبيل المثال فإن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لم يتراجع بنسبة 5% منذ يوليو/تموز 2016 وهذه أطول فترة ارتفاع دون تصحيح بمثل هذه النسبة منذ عام1996 ،ويستقر مؤشر "فيكس" وهو مؤشر لتذبذب الأسعار والذي يفترض أن يكون مقياسا للتقلب الضمني أو المتوقع  بالقرب من أدنى مستوياته في التاريخ.

ويناقش تقرير لـ "بلومبرج" تراجع إمكانية الاعتماد على مؤشرات قياس التقلبات في الأسواق في الفترة الحالية.

قياس مشاعر المتداولين



- من الصعب دائما قياس المشاعر في السوق ككل حيث أن هناك  الكثير من الآراء المتنافسة والأيديولوجيات واستراتيجيات الاستثمار وأهداف المستثمرين المختلفة، ولكن يمكن النظر على عدد قليل من البيانات المختلفة للحصول على فكرة أفضل عن كيفية رؤية المستثمرين للسوق.

- اُستخدم نشاط مستثمرو التجزئة في الماضي كمؤشر لقياس المشاعر في السوق ولكن الآن حيث أن أكثر من 90% من التداولات تتم من قبل المحترفين أصبح من الصعب كثيرا استخدام ذلك.

- وفقا لدراسة أجراها "بنك أوف أمريكا" مؤخرا، يعتقد نحو 40% من مديري الصناديق أن أسواق الأسهم العالمية "مغالى في تقييمها"، وهي أعلى نسبة منذ يناير/كانون الثاني 2000، كما يعتقد 80% منهم أن الأسواق الأمريكية هي أكثر الأسواق المغالى في تقييمها على مستوي العالم.

- يرسل أستاذ الاقتصاد في جامعة "ييل" "روبرت شيلر" وهو حاصل على جائزة "نوبل"، استبيانات للمستثمرين المحترفين والأفراد منذ أواخر الثمانينيات للتعرف على آرائهم في سوق الأسهم، وبلغت نسبة المستثمرين الذين يعتقدون أن مؤشر "داو جونز" سوف يرتفع خلال العام المقبل أعلى مستوياتها على الإطلاق، ولكن القلق بشأن التقييمات واحتمالات تراجع السوق تظهر مستويات أعلى بكثير من القلق.

 

مؤشر "البجعة السوداء"


- لا يعد مؤشر "فيكس" المقياس الوحيد للخوف في سوق الأسهم، حيث يوجد مؤشر "سكيو" والذي يعرف أيضا باسم مؤشر "البجعة السوداء" وهو مؤشر يتطلع إلى استنتاج أسعار "مخاطر الذيل" في مؤشر"ستاندرد آند بورز 500" وهي فكرة توضح إمكانية حدوث أحداث معينه خارج النطاق الطبيعي لها .

- تراجع مؤشر "سكيو" حاليا بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في السنوات الأخيرة ولكنه لا يزال مرتفع، ويتحرك المؤشر عادة بين 100 و 150 وكلما كان المستوى الحالي أقرب إلى 100 كلما كان المستثمرون يفترضون أن "مخاطر الذيل" ضعيفة.

 - مع ارتفاع المؤشر فهذا يعني أن المستثمرين يشعرون بقلق أكبر إزاء احتمالية حدوث شئ غير طبيعي أو احتمالية انهيار السوق.

 - عندما ارتفع مؤشر "سكيو" في عام 2015 كان هناك تصحيح في السوق كما ارتفع المؤشر أيضا في الفترة التي سبقت تراجع السوق في عام 2010.

أسواق المال في ظل تراجع أسعار الفائدة


- لا يحصل المستثمرين على إشارات واضحة للبقاء أو الخروج من الأسواق، ولكنهم يعطون لأنفسهم أسباب من أجل الرضا عن الذات، لأنه على الرغم من أن  لديهم تحفظات حول الأسواق فأنهم لا يمتلكون العديد من الخيارات الجيدة الأخرى.

- يمكن أن يفكر المتداولون بطريقة غير متفائلة ولكنهم يتصرفون بطريقة تتناسب مع الأسواق الصاعدة حتى ولو بالرغم عنهم، حيث أن أسعار الفائدة بالقرب من الصفر ولابد من تحقيق عوائد.

- في الماضي كانت الأسواق الصاعدة تتسم بتفاؤل المستثمرين وتزايد المشاركة في الأسواق، ولكن الآن يشارك المستثمرون في هذه الأسواق ولكنهم يشعرون بعدم الرضا عن ذلك لأنهم ينتظرون انهيار السوق.

- لقد جعلت بيئة أسعار الفائدة المنخفضة من الصعب جدا استخدام مؤشرات المشاعر كأداة تنبؤية في الأسواق.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.