نبض أرقام
12:28 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/31
2024/10/30

لماذا تتهافت صناديق الثروة السيادية على الشركات التكنولوجية؟

2017/06/07 أرقام

أصبح "خزانة ناسيونال" Khazanah Nasional الماليزي واحدًا من أكثر صناديق الثروة السيادية نشاطًا حول العالم في الاستثمار التكنولوجي، بالإضافة لصناديق أخرى مثل "تشاينا إنفستمينت كورب" و"جي آي سي" و"تيماسيك هولدنجز" السنغافوريين.

 

ويعد ذلك تحولًا كبيرًا عما كانت عليه الأمور قبل عشر سنوات فقط، عندما كان ما يقرب من 90% من حيازات "خزانة" موجهة لشركات ماليزية فقط، بحسب تقرير لـ"ساوث تشاينا مورنينج بوست".

 

تفوق الأنماط التكنولوجية

 

 

- كان أول استثمار مباشر وكبير في قطاع التكنولوجيا لـ"خزانة" عام 2012، حينما وجه أمواله لصالح شركة التجارة الإلكترونية الصينية "علي بابا".

 

- قال مدير إدارة "خزانة" "تان سري أزمان" إن اكتشاف الصندوق لشركة التجارة الإلكترونية كان عن طريق الصدفة ولم يحدث إلا بعد تعرض استثماراته في إحدى الشركات المنافسة لخسارة قوية.

 

- قبل بضع سنوات حقق الصندوق استثمارات جيدة للغاية في شركة "باركسون" للتجزئة عبر المتاجر التقليدية، وحصل "خزانة" على حصة نسبتها 10% في مشغل المتاجر وحقق حيناها عوائد رائعة.

 

- لم تستمر علاقة الود كثيرًا بين استثمارات خزانة في "باركسون" وبين العوائد الضخمة، التي انهارت فيما بعد، ولم يدرك "أزمان" آنذاك ما يحدث، إلى أن فطن لهيمنة "علي بابا" على تجارة التجزئة باستخدام الإنترنت.

 

- في عام 2008 باع "خزانة" حصته في "باركسون"، واستثمر بعد ذلك أكثر من 400 مليون دولار أمريكي في "علي بابا" خلال الفترة بين عامي 2012 و2013، قبيل الطرح العام الأولي للشركة عام 2014.

 

تزايد الثقة في الاستثمار التكنولوجي

 

 

- يقول "أزمان": حققنا مليار دولار للشعب الماليزي من خلال "علي بابا"، وقمنا منذ ذلك الحين بإعادة توجيه بعض تلك الأمول إلى ما يزيد على 20 استثمارا تكنولوجيا في أنحاء العالم وجنوب شرق آسيا تحديدًا.

 

- وتعول "خزانة" كثيرًا في الوقت الحالي على استثماراتها في شركة "ويلاب" في هونج كونج والتي تدير منصة إقراض عبر الإنترنت، إلى جانب الشركة الناشئة "بليبار" للأبحاث البصرية في المملكة المتحدة.

 

- استثمر الصندوق الماليزي 192 مليون دولار في منصة لعروض السفر "سكيسكانر" في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، لكنه انسحب في وقت لاحق بعد استحواذ صينيين على الشركة التي تتخذ من أسكتلندا مقرًا لها.

 

- يرى "أزمان" أن التكنولوجيا والابتكار مهمان في محفظة "خزانة" (رغم ضآلة النسبة المئوية مقارنة بالاستثمارات الكلية) والتي تحوي أسماء كبيرة مثل "علي بابا" و"بالانتير" التي ربما تكون أكبر شركة للبيانات في العالم.

 

- على أي حال، تمثل حصة التكنولوجيا والابتكار 4% من محفظة الصندوق البالغة 33.5 مليار دولار، وفي الشكل التالي استعراض لأكثر الصناديق السيادية إقبالًا على الاستثماري التكنولوجي.

 

 

شغف متزايد

 

- وفقًا لبيانات "سي بي إنسيتس" فإن توجه الصناديق السيادية نحو الاستثمار التكنولوجي آخذ في الارتفاع، ففي عام 2015 استثمرت هذه الصناديق 2.2 مليار دولار في شركات التكنولوجيا الخاصة، و12.6 مليار دولار خلال 2016.

 

- في آسيا، كان الصندوق الأكثر نشاطًا في القطاع التكنولوجي هو "تيماسيك" الذي تعود أرباحه إلى وزارة المالية السنغافورية، وتشكل استثمارات الصندوق في مجال التكنولوجيا والإعلام والاتصالات حوالي 25% من حجم محفظته.

 

- في الوقت ذاته ما زالت قيم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا آخذة في الارتفاع الصاروخي، وترى صناديق الثروة السيادية فرصا متزايدة لنجاح استثماراتها بهذه الأعمال.

 

- تبلغ حصة "خزانة" في شركة "علي بابا" ما نسبته 0.2%، بينما اشترى "تيماسيك" و"جي آي سي" في يونيو/ حزيران الماضي حصة بقيمة إجمالية تبلغ مليار دولار.

 

- تلقى أيضًا مقدم خدمات مشاركة المنازل "إير بي إن بي" استثمارات من "تيماسيك" و"تشاينا إنفستمينت كورب"، كما قاد شغف مشاركة ركوب الدرجات "تيماسيك" مؤخرًا إلى استثمار مبلغ غير معلوم في "موبيك" الصينية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.