حاز منصور بن صالح الميمان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي على لقب الشخصية المصرفية العربية لهذا العام في أكبر تجمع لقادة القطاع المالي والمصرفي في العالم وذلك خلال افتتاح أعمال القمة المصرفية العربية الدولية لاتحاد المصارف العربية التي عقدت في العاصمة الهنغارية بودابست مؤخراً برعاية رئيس وزراء هنغاريا، وبحضور وزير الخارجية والتجارة الهنغاري وكبار المسؤولين في الدولة وفي الاتحاد الأوروبي ورئيس اتحاد الغرف العربية ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب والامين العام لاتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذي للمصرف المركزي العماني، بالإضافة الى حضور اكثر من 300 شخصية تمثل وزراء ورؤساء مصارف مركزية وقيادات مالية ومصرفية في دول أوروبية وعربية وعالمية، وصناع قرار وممثلي القطاعين العام والخاص من مختلف القارات، و معظم سفراء الدول العربية.
وقد تسلَّم الميمان الجائزة التقديرية من قبل كل من رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية محمد بركات ورئيس وزراء هنغاريا فيكتور اوربان تتويجاً لما حققه من إسهامات واضحة في تطوير القطاع المصرفي العربي خاصة، كما أن الميمان يترأس أحد أكبر البنوك العربية انتشاراً في العالم العربي وله إسهامات كثيرة تصبّ في دعم القضايا العربية، خصوصاً الاقتصادية منها والاجتماعية والمصرفية والإنمائية في المملكة العربية السعودية.
من جهته أعرب الميمان عن شكره وتقديره خلال الكلمة التي ألقاها في حفل التكريم لحكومة الدولة المستضيفة لهذا الحدث والتي يمثلها رئيس الوزراء فيكتور اوربان لكريم الضيافة والترحيب، كما ثمن رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي جهود اتحاد المصارف العربية وجميع القائمين على هذا الحفل في تقييم وتكريم المؤسسات والشخصيات المصرفية التي تقوم بإنجازات متميزة، و قال إنه لشرف لي أن أحظى بهذا التقدير للجهود و الإنجازات التي حققتها في مختلف مجالات العمل المصرفي والمالي.
وحول اهمية التعاون العربي بين مختلف قطاعات الاقتصاد، أكد الميمان على أهمية دفع التكامل الاقتصادي بين الدول العربية قدماً نحو الأمام، لتحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية حقيقية وشاملة تلبى طموحات شعوب المنطقة، في ظل توفّر الإمكانيات الهائلة لتعميق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية في شتى المجالات والأنشطة التجارية.
وأضاف قائلاً أن المملكة استطاعت القيام بدور مهم عبر الإسهام بضبط وتيرة الاقتصاد العالمي حيث استحوذت خلال مشاركاتها في مجموعة العشرين على أهمية استثنائية نتيجةً لارتفاع أهميتها كمصدر للطاقة العالمية التي تهم جميع دول العالم، ولارتفاع مواردها المالية وحجم تجارتها الدولية وتأثير ذلك على دول العالم. وكان لنجاح قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في توجيه سياسة المملكة الاقتصادية ودعم الاقتصاد وقطاع الأعمال السعودي، أبلغ الأثر في جعل المملكة دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي وقبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم.
وقد حقق اقتصاد المملكة خلال السنوات الأخيرة نمواً قوياً مدعوما بالاستثمار العام والأداء الجيد للقطاع الخاص، وقال "نعبر عن الارتياح للأوضاع المالية العامة الجيدة نتيجة للجهود التي بذلت لتعزيزها من خلال بناء الاحتياطيات وتخفيض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي حتى وصلت إلى أقل من اثنين في المائة، وبناء مؤسسات مالية وقطاع مصرفي قوي يتمتع بالمرونة والملاءة المالية القوية".
واشار خلال كلمته، أن القطاع البنكي السعودي لا يزال يحافظ على معدلات جيدة من السيولة والربحية ورأس المال، حيث أن التنظيمات الأخيرة لتعزيز القطاع المالي ستساعد في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتوفير التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأختتم الميمان حديثه بالقول أن البنك الأهلي حقق نمو متواصل وأرباح قياسية خلال الثلاثة سنوات الماضية تُعد الأعلى في تاريخه، كما عزَّز موقعه الريادي بعد أن شهد منظومة من المتغيرات الرئيسية كان لها أكبر الأثر في تحقيق النتائج المالية المتميزة التي سجَّلها البنك، وزيادة الانتشار على الصعيدين المحلي والدولي، وتعزيز البنية التقنية، وتطوير وتأهيل رأس المال البشري.
واستمر البنك في إدارة مخاطر الائتمان بفعالية، وأخذَ المخصصات اللازمة خلال عام 2014م حسب أفضل الممارسات المتحفظة في تحديد المخصصات، وبهذه النتائج والإنجازات حافظ البنك الأهلي على تصنيفه الائتماني A+ من وكالتي ستاندرد آند بورز وفيتش العالميتين، ما يعكس مكانة البنك في قطاع الخدمات المصرفية في المملكة، وقوة المركز المالي للبنك، ومستويات السيولة المالية العالية التي يتمتع بها، إضافة إلى جودة المحافظ الائتمانية.
وتعليقاً على فوز الميمان، صرّح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وسام فتوح بأن اختيار الشخصية المصرفية العربية يستند إلى معايير أساسية تتعلق بدور هذه الشخصية بالواقع المصرفي والاقتصادي عامة وفي دوره من خلال منصبه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق مشاريع واستثمارات تتيح تأمين فرص العمل ودعم القطاعات الإنتاجية. وأضاف فتوح أن للميمان خبرة مصرفية عريقة وهو يُدير دفة أعرق البنوك السعودية من خلال رئاسته لمجلس إدارة البنك الأهلي التجاري في المملكة العربية السعودية منذ أيار/مايو عام 2012. وتعتبر جائزة الشخصية المصرفية العربية أعلى جائزة يقدّمها اتحاد المصارف العربية للقيادات المصرفية العربية و بإجماع ممثلي 21 دولة عربية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}