توقع المدير الإقليمي لشركة IDC بالمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين المهندس عبدالعزيز الهليل، ارتفاع الإنفاق على منتجات وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة بنسبة 4.6% في عام 2015 مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 138,750 مليار ريـال.
متوقعا بأن تشهد كلفة الاتصالات وتقنية المعلومات انخفاضا في العام المقبل، مما يعطي فرصة للاعبين الجدد، مما سيؤثر على الشركات القائمة.
وقال الهليل في محاضرة اقيمت مؤخرا (25/12/2014) إن خدمات تقنية المعلومات سوف تشهد نمواً اسرع (بنسبة 62%) من قطاع الاتصالات (بنسبة 38%) ، حيث سيتميز العام 2015 بزيادة الاهتمام بحلول الحوسبة السحابية الهجين نظراً لما توفره من مرونة للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات والذين يتطلعون للحصول على حل فعال وسيط بين التقنيات العاملة داخل شركاتهم والخدمات التي تقدم عن بعد.
واضاف في محاضرته التي عنوان (توقعات قطاع الاتصالات في العام المقبل ) بأنه خلال الاثني عشر شهراً المقبلة سوف تزيد المنشآت في المملكة من استثماراتها في تقنيات المنصة الثالثة التي تشمل الحوسبة السحابية وتقنيات الاتصالات المتنقلة والتحليلات ومنصات التواصل الاجتماعي.
وسيؤدي التوسع في استخدام التطبيقات والخدمات المتنقلة ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التقنيات إلى زيادة حجم المعلومات بشكل هائل داخل العديد من المنشآت السعودية، بما يدفعها للاستثمار في البنى التحتية للتخزين واستخراج المعلومات وتطبيقات التحليلات.
وهذا بدوره سيؤدي إلى استمرار ارتفاع الطلب على أجهزة التخزين وأدوات الأعمال الذكية وحلول النسخ الاحتياطي والتعافي من الكوارث .
ولفت إلى أن النمو في هذا القطاع في السوق السعودية ونظيراتها دول مجلس التعاون الخليجي جعل من منطقة الشرق الأوسط ثاني أكثر مناطق العالم نموا في الانفاق على قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات، والتي يتوقع ان تصل الى 270 مليار دولار في العام المقبل، موضحا أن اكثر القطاعات الخدمية تفاعلا مع الاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة هما قطاع النقل والقطاع الصحي.
واستعرض الهليل أهم 10 توقعات لشركة IDC بشأن الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة للعام 2015، والتي استقتها الشركة من أكثر من مصدر، منها الشركات العاملة في العالم، والشركات المحلية، وقال بأن سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية سوف تواصل نموها بشكل منتظم، في كافة القطاعات الحكومية والأهلية.
ويرى الهليل أن العام المقبل سوف يشهد زيادة الاستثمارات في خدمات استمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث في ظل تحول المخاطر إلى دافع رئيسي للنسخ الاحتياطي.. كما ستستمر غالبية الشركات السعودية في الاستفادة من أدوات التحليلات الأساسية، نظراً لأنها لا ترى ضرورة لتقنيات تحليل البيانات الكبيرة.. وستساعد الخدمات المقدمة للمواطنين على تعزيز تبني أنظمة تخطيط موارد المشاريع (ERP) المدمجة، وستبدأ منشآت القطاع العام في طلب الحصول على أنظمة تخطيط موارد المشاريع المدمج بها تقنيات التحليلات.
وخلص الى القول أنه وبنهاية عام 2015، سوف يرتفع حجم سوق الهواتف الجوالة الذكية الى 16 مليون هاتف ذكي ، بارتفاع 28% في شحنات أجهزة الجيل الرابع، مما يؤدي إلى ارتفاع قاعدة المستفيدين من الخدمات الجديدة التي تقدمها الشركات المشغلة، حيث ان سوق الجوالات الذكية سوف ترتفع بنسبة اكثر من 80% مقابل 74% في العام الجاري 2014 بينما سوف تراجع في سوق الهواتف العادية بنسبة 29%.
يذكر أن رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية إبراهيم محمد آل الشيخ قام بإدارة الحوار بين الحضور والمحاضر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}