بدأ "جيك لوساراريان" رحلة تأسيس "جيكو روبوتكس" المتخصصة في إنتاج الروبوتات بعد تخرجه من الجامعة مباشرة، وأمضى قرابة 3 سنوات في محاولة جمع التمويلات، ورغم تلقيه عرض استحواذ سخيا، لكنه رفضه وواصل تنمية شركته حتى تجاوزت قيمتها 630 مليون دولار.
التأسيس
أسسها "لوساراريان" بهدف إنتاج روبوتات قادرة على التسلق وفحص إنشاءات البنى التحتية مثل محطات الطاقة، ومنصات الصواريخ النووية بحثاً عن أية مشكلات هيكلية، ورغم أن الفكرة ليست جديدة، لكن استراتيجيته ارتكزت على اختبار الروبوتات، وإجراء التعديلات في المواقع مباشرة.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
بداية عصيبة
بالإضافة للوضع المالي المتواضع، اضطر "لوساراريان" في البدايات لتسخير كافة مدخراته للمشروع، والإقامة في منازل أصدقائه، والعمل بنفسه في ظروف صعبة داخل غرف غلايات محطات الطاقة المليئة بالغبار أثناء تجربة الروبوتات.
رفض التمويل
ورفض عرض الاستحواذ الذي قدمه أحد عملائه الأوائل عام 2015 بقيمة نصف مليون دولار رغم سوء وضعه المالي في هذه الفترة، لكن الرياح سرعان ما أتت بما تشتهي السفن وتحدث في نفس الأسبوع مع ممثلين في شركة تمويل للمؤسسات التكنولوجية الناشئة "واي كومباينيتور".
الانطلاقة
قبلت "واي كومباينيتور" ضم "جيكو" في أحد برامجها التمويلية ومنحتها استثماراً أولياً بقيمة 125 ألف دولار مقابل حصة 7% من الشركة، ما جعل تقييمها يقارب 1.8 مليون دولار، وأتاح لها البرنامج أيضاً الوصول لشبكة من كبار المستثمرين.
رفض آخر
تلقت "جيكو" بعد أشهر قليلة على قبولها في برنامج الدعم عرض تمويل بقيمة مليوني دولار مقابل 30% من الملكية، لكن "لوساراريان" رفضه بسبب اشترط المستثمر نقل مقر الشركة إلى سان فرانسيسكو وإنتاج روبوتاتها في مختبر، لأن تجارب شركات ناشئة أخرى في التجميع داخل مختبرات فشلت.
الوضع المالي الحالي
باتت قاعدة عملاء "جيكو" تضم القوات البحرية والجوية الأمريكية، وبلغت قيمتها 633 مليون دولار في جولة تمويلة أخرى جرت العام الماضي، وحلت في المرتبة 42 من قائمة "سي إن بي سي دسرابتور" لأفضل 50 شركة مبتكرة وثورية.
الخلاصة
تتلخص رحلة صعود "جيكو" في إصرار مؤسسها الشاب على استقلالية نموذج عمل الشركة وفق المبدأ التنافسي الذي قامت عليه، وعدم التسرع في قبول بيع الشركة رغم صعوبة الوضع المالي في البداية.
المصدر: سي إن بي سي
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: