قال محللو مقدمة الخدمات المالية والاستشارات "ويدبوش"، الثلاثاء، إن موجة الاضطرابات الأخيرة في الأسواق الناجمة عن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تنذر بعواقب وخيمة على المستهلكين الأمريكيين.
وكتب محللو الشركة: "القول إن بإمكاننا تصنيع هذه المنتجات في الولايات المتحدة، يُقلل بشكل كبير من تعقيد سلسلة التوريد الآسيوية، التي أنتج من خلالها الإلكترونيات والرقائق والمكونات الذكية على مدى العقود الثلاثة الماضية لصالح المستهلك الأمريكي".
وأضافوا أن سلسلة التوريد هذه هي الأساس الذي يُبنى عليه عالم التكنولوجيا الأمريكي، مشيرين إلى أن أجندة التعريفات الجمركية لـ "ترامب" تشبه "إغراق سفينة في المحيط دون قوارب نجاة، مع أطيب التمنيات لشركات التكنولوجيا والسيارات الأمريكية".
وأشاروا إلى قرار شركة "نينتيندو" بوقف تلقي طلبات الشراء المسبقة لجهاز "سويتش 2" في الولايات المتحدة، نظرًا للتعريفات الجمركية، قائلين: "هذه مجرد بداية لكل شركة إلكترونية تسلك نفس المسار، وسيشهد المستهلكون الأمريكيون عاصفة من الفئة الخامسة بسبب هذه التعريفات".
وفي مذكرة منفصلة، وصف المحللون أزمة التعريفات الجمركية بأنها "كارثة كبرى" لشركة "آبل" نظرًا لتعرض لاعتمادها الهائل على الصين، قائلين: "لا توجد شركة تكنولوجيا أمريكية تتأثر سلبًا بهذه الرسوم الجمركية أكثر من ’آبل‘ حيث تُنتج وتُجمّع 90% من جوالاتها في الصين".
وأوضحوا أن بناء مصنع في الولايات المتحدة يستغرق من 4 إلى 5 سنوات، وأن القوى العاملة الأمريكية وهيكل التكاليف "يتعارضان مع مفهوم سلسلة التوريد الحديثة".
واختتموا بأن الضرر الاقتصادي الناجم عن هذه الرسوم الجمركية قد "يُعيد صناعة التكنولوجيا الأمريكية عقدًا من الزمن إلى الوراء، فيما تتقدم الصين بثبات".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: