نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.2 % ليغلق عند 11726 نقطة (+ 21 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.2 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. هبط خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 1.5% أو 1.07 دولار، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضي بنسبة 1% أو 70 سنتًا إلى 70.58 دولار للبرميل، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.3%.

وتراجع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 1.65% أو ما يعادل 1.13 دولار، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.95% أو ما يعادل 63 سنتًا إلى 67.18 دولار للبرميل، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.2%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، هبط مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 1.3% أو 537 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 1.65% أو ما يعادل 674 نقطة عند 41488 نقطة، ليقلص المؤشر الصناعي خسائره الأسبوعية عند نحو 3%، وهو أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس 2023.

وصعدت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 1.5% أو 44.5  دولار، كما زادت يوم الجمعة بنسبة 0.35% أو 9.8 دولار عند 3001.10 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

جورج بافل مدير عام Naga.com منطقة الشرق الأوسط

وقال جورج بافل مدير عام Naga.com منطقة الشرق الأوسط، إن سوق الأسهم السعودي شهد انخفاضًا بنسبة 0.72% هذا الأسبوع، مواصلاً تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي ضمن مرحلة التصحيح الجارية. وبلغ السوق مستوى دعم مهماً يعود لأواخر نوفمبر.

وأضاف لـ أرقام: لا تزال العوامل الخارجية تُلقي بثقلها على معنويات المستثمرين، خاصةً المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية وتأثيرها المحتمل على الاستقرار الاقتصادي. وزادت الإجراءات الانتقامية من الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة الوضع تعقيدًا، مما أدى إلى تدهور التوقعات العامة. ويعكس هذا النمط التصحيح المستمر في أسواق الأسهم الأمريكية، الذي امتد تأثيره إلى السوق السعودي، نظرًا للارتباط القوي بين السوقين في الآونة الأخيرة.

وقال: استفاد السوق السعودي بشكل طفيف في نهاية الأسبوع من بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع. غير أن أسعار النفط ظلت عند مستوياتها المنخفضة، حيث وجدت دعمًا تاريخيًا عند المستويات المُسجلة أواخر سبتمبر، مما شكل ضغطًا إضافيًا على أداء السوق. كما أسهمت نتائج الأرباح المختلطة التي أعلنتها الشركات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بما فيها إعلانات هذا الأسبوع، في زيادة الضغط على السوق.
 
ومن الناحية الفنية، أغلق مؤشر "تاسي" عند مستوى 11725 نقطة، مستمراً في عملية التصحيح من مستوى 11811 نقطة الذي وصل إليه الأسبوع الماضي. وفي حالة استمرار السوق في الاتجاه  التصحيحي فمستوى 11590 نقطة سيستمر كمستوى دعم مهم. أما في حال عودة السوق إلى الارتفاع فمستوى المقاومة القادم يتواجد عند 11850.
 
وأوضح أن قطاعات السوق السعودي شهدت أداءً متبايناً هذا الأسبوع، لكن الملاحظ هو استمرار تراجع قطاع الطاقة الذي واصل انخفاضه متأثراً بأداء شركة أرامكو. سجلت الأخيرة المزيد من الخسائر الأسبوعية، حيث يبقى سعر سهمها قريباً من أدنى مستوياته التاريخية. كما استمر تباين نتائج الشركات خلال هذا الأسبوع، حيث تفاوت أداء أسهم العديد من الشركات المهمة مثل شركة الخدمات الأرضية السعودية، وشركة الحفر العربية، ومجموعة صافولا، وغيرها الكثير من الشركات المدرجة في السوق.
 
وفي ظل هذه التحديات التي يواجهها السوق، برز إدراج شركة دراية المالية كنقطة مضيئة، حيث حققت أداءً استثنائياً. يمكن للمزيد من الاكتتابات العامة هذا العام أن تلعب دوراً مهماً في دعم السوق من خلال ضخ سيولة جديدة وجذب المستثمرين، بالإضافة إلى تنويع القطاعات المدرجة. كما تدعم هذه الاكتتابات أهداف رؤية 2030 للخصخصة وتعزز مكانة السوق كوجهة استثمارية رئيسية في المنطقة، مما قد يساهم في تخفيف الضغوط الحالية وتعزيز فرص الانتعاش.