أكَّدَ المهندسُ عيسى محمد علي كلداري الرئيسُ التنفيذيُّ لشركة قطر الوطنيَّة لصناعة الإسمنت، أنَّ الفترةَ الأخيرة شهدت قلة الطلب على الإسمنت، وهو ما أثّر على الأرباح نتيجة تناقص الإيرادات، وهذه أمور خارج سيطرة الشركة، لكن في المقابل نجحت الشركة في خفض المصروفات بشكلٍ كبير.
وقالَ كلداري في تصريحاتٍ خاصة لـ « الراية »: إنَّ هناك عقودًا بيننا وبين بعض الجهات الحكومية، مُلتزمين بها.
والشركة تبحث عن مداخيل أخرى، بحيث تحافظ على التوزيعات النقدية على المساهمين، من خلال استحداث منتجات جديدة للشركة، وتعمل الشركة حاليًا على تنشيط عمليات التسويق وتطوير خِدمات البيع، والمُحافظة على حصة الشركة في السوق المحلي، من مبيعات الإسمنت والرمل المغسول. وتحقيق نتائج قياسية في مجال الصحة، والأمن، والسلامة، في المواقع الصناعية بأمّ باب ومنطقة مكينس، وذلك حرصًا على ترقية بيئة العمل، وتطوير الأداء في جميع المجالات.
التصدير
وأضافَ: إن التصدير هو خيار موجود، لكن دائمًا نضعُ في ذهننا أنه في بعض الأوقات، المُنافسةُ الخارجيةُ تكون شديدة، كما أنَّ رؤية مجلس الإدارة – وهي الأهم – تسعى للمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، حيث إنَّ مواردنا محدودة، ونرغب في الحفاظ عليها قدر الإمكان، بما لا يتعارض مع توجهات الشركة وأرباحها، لذلك يتطلب منا الأمر عملَ موازنة بينهما بشكل دقيق.
وأشارَ الرئيسُ التنفيذي لشركة قطر الوطنية لصناعة الإسمنت إلى أن هناك منافسةً مع شركات محلية في إنتاج الإسمنت، لكن الشركة لا تزال تملك حصةً جيدةً في السوق؛ نتيجة العروض والخصومات التي نقدمُها لعملائنا.
وحول إمكانيَّة إنتاج مُنتجات غير الإسمنت، قالَ المُهندسُ عيسى كلداري: إن هناك عدّة مُقترحات لإنتاج منتجات غير الإسمنت، حيث تملك الشركة أرضًا في المنطقة الصناعية، ونعمل مع هيئة «أشغال» لاستغلال الحمئة التي تخرجُ من عمليات معالجة مياه الصرف الصحي ليتم استخدامها في صناعة الإسمنت، كما تم التواصل مع وزارة البلدية لاستغلال النُفايات المنزلية، لافتًا إلى أنَّها مشاريع تحت الدراسة وقطعنا فيها شوطًا كبيرًا، وتم إعداد دراسات فنية حولها من خلال استشاري، وتم تقديمها للجهات المعنية، وتلقينا ردودَ فعلٍ إيجابيةً حولها، وننتظر تلقّي الرد الرسمي عليها قريبًا.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: