نبض أرقام
03:50 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/02/11
2025/02/10

دول البلطيق تنتقل إلى شبكة الكهرباء الأوروبية وتنهي روابط الطاقة مع روسيا

2025/02/09 رويترز

أعلنت استونيا ولاتفيا وليتوانيا اليوم الأحد أنها نجحت في ربط أنظمتها الكهربائية مع شبكة الكهرباء القارية الأوروبية، بعد يوم واحد من قطع روابط الطاقة التي استمرت لعقود مع روسيا وروسيا البيضاء.


وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بهذه الخطوة، التي استغرق التخطيط لها سنوات، باعتبارها إيذانا بعصر جديد من الحرية للمنطقة.

 

جاء ذلك في خطاب ألقته في حفل أقيم في فيلنيوس وإلى جانبها رؤساء الدول الثلاث.


وقالت فون دير لاين "هذه السلاسل من خطوط الكهرباء التي تربطكم بجيران معادين ستكون شيئا من الماضي".


وبعد تخطيط لسنوات عديدة، اكتسب التحول المعقد بعيدا عن شبكة الكهرباء السوفيتية سابقا زخما بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في عام 2014 وغزوها لأوكرانيا في عام 2022.


وتهدف هذه الخطوة إلى دمج دول البلطيق الثلاث بشكل أوثق مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز أمن الطاقة في المنطقة.


وبعد الانفصال يوم السبت عن شبكة منع التسلل ومانع انقطاع التيار، التي أنشأها الاتحاد السوفيتي في الخمسينيات من القرن الماضي وتديرها الآن روسيا، قطعت دول البلطيق خطوط نقل الجهد العالي عبر الحدود في شرق لاتفيا، على بعد نحو 100 متر من الحدود الروسية وتوزيع قطع من الأسلاك المفرومة للمارة المتحمسين كتذكار.


ومنطقة بحر البلطيق في حالة تأهب قصوى بعد انقطاع كابل الطاقة وخطوط الاتصالات والغاز بين دول البلطيق والسويد أو فنلندا.

 

ويُعتقد أن جميع هذه الانقطاعات نتجت عن سحب السفن للمراسي على طول قاع البحر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.


وتنفي روسيا أي تورط لها في الأمر.


ونشرت بولندا ودول البلطيق قطعا بحرية ووحدات شرطة وطائرات هليكوبتر لمراقبة المنطقة بعد تضرر رابط طاقة تحت البحر من فنلندا إلى إستونيا في ديسمبر كانون الأول بينما بدأ جيش ليتوانيا تدريبات لحماية الاتصال البري ببولندا.


ويقول محللون إن أي ضرر إضافي للروابط قد يدفع أسعار الطاقة في دول البلطيق إلى مستويات لم تسجل منذ غزو أوكرانيا، عندما ارتفعت أسعار الطاقة.


كانت شبكة منع التسلل ومانع انقطاع التيار هي الرابط الأخير المتبقي بين روسيا والدول الثلاث التي عادت للظهور كدول مستقلة في أوائل التسعينيات عند سقوط الاتحاد السوفيتي وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في عام 2004.


وأوقفت الدول الثلاث، المؤيدة بشدة لكييف، شراء الطاقة من روسيا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 لكنها استمرت في الاعتماد على الشبكة الروسية للتحكم في ترددات واستقرار الشبكات لتجنب انقطاع التيار الكهربائي.


ويقول محللون إن الحفاظ على إمدادات طاقة ثابتة يتطلب ترددا ثابتا للشبكة والذي يمكن الحصول عليه بسهولة أكبر بمرور الوقت في منطقة متزامنة كبيرة مثل روسيا أو أوروبا القارية مقارنة بما يمكن أن تفعله دول البلطيق بمفردها.


وبالنسبة لروسيا، فإن الانفصال يعني عزل منطقة كالينينجراد، الواقعة بين ليتوانيا وبولندا وبحر البلطيق، عن الشبكة الرئيسية لروسيا، الأمر الذي يتركها تواجه عبء الحافظ على نظام الطاقة الخاص بها بمفردها.


وقال الكرملين إنه اتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان التشغيل المستمر والموثوق في نظام الكهرباء بما في ذلك بناء العديد من محطات الطاقة التي تعمل بالغاز في كالينينجراد.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.