نبض أرقام
05:04 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/02/09
2025/02/08

دول البلطيق تفصل شبكتها الكهربائية عن روسيا وتنضم للاتحاد الأوروبي

2025/02/08 سي إن إن

قطعت دول البلطيق الثلاث، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، يوم السبت، ارتباطها بشبكة الكهرباء الروسية واندمجت مع شبكة الاتحاد الأوروبي، في خطوة اكتسبت أهمية متزايدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

وعلى الرغم من أن الدول الثلاث، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، كانت تخطط لهذه الخطوة منذ سنوات، فإنها سرَّعت تنفيذها عقب الحرب التي اندلعت في فبراير 2022، والتي أثارت مخاوف من أن تكون دول البلطيق الهدف التالي لموسكو، كما خشيت هذه الدول الداعمة لأوكرانيا من استخدام روسيا شبكة الكهرباء كسلاح للابتزاز.


وقال نيريوس سيسوليس، رئيس بلدية مدينة أليتوس الليتوانية، لوكالة فرانس برس: «نحن الآن في أمان؛ لأننا انفصلنا عن الشبكة الروسية»، وأضاف أن هذه الخطوة ستساعد في تفادي حوادث مثل تلك التي شهدها بحر البلطيق مؤخراً، حيث قُطِعت عدة كابلات اتصالات وطاقة تحت الماء.

 

انتقال سلس رغم المخاوفحذَّرت السلطات من احتمال حدوث أعمال تخريب أو اضطرابات أثناء التحول إلى الشبكة الأوروبية، لكن الانفصال تم دون أي مشكلات.

 

وأكَّد مشغّلو الشبكات في دول البلطيق أن روسيا تعاونت أثناء عملية الفصل، وقال مفوّض الطاقة في الاتحاد الأوروبي، دان يورجنسن، إن هذا اليوم يمثّل «لحظة تاريخية»، مضيفاً: «أُفضل الضوء عندما لا يكون مصدره إلكترونات روسية».

 

من جانبه، أشاد وزير الطاقة الأوكراني، هيرمان هالوشينكو، بالخطوة، معتبراً إياها «حدثاً مهماً لأوروبا بأكملها»، حيث إنها «تحرم المعتدي من فرصة استخدام قطاع الكهرباء للابتزاز والمساومات السياسية».

 

استقلال الطاقة بتمويل أوروبيبعد اكتمال عملية الانفصال، قامت لاتفيا بقطع خط كهرباء مادي مع روسيا، وقال وزير الطاقة اللاتفي، كاسبارس ميلنيس، بينما كان يحمل قطعة من السلك المُزال: «لدينا الآن سيطرة كاملة على شبكتنا الكهربائية».

 

وأكد وزير الطاقة الليتواني، زيجمينتاس فايكيوناس، أن هذه الخطوة أزالت أي احتمال لاستخدام روسيا الشبكة سلاحاً، وأوضح أن دول البلطيق تعمل حالياً في «وضع العزل» حتى يتم دمجها رسمياً مع شبكة أوروبا عبر بولندا يوم الأحد.

 

وخلال هذا الانتظار، أجرت دول البلطيق اختبارات للتأكد من استقرار أنظمتها الكهربائية، حيث أعلنت شركة تشغيل الشبكة الليتوانية «ليتجريد» أنها أكملت جميع اختبارات التحكم في التردد بنجاح.

 

وقد استثمر الاتحاد الأوروبي 1.6 مليار يورو (1.7 مليار دولار) في مشروع الدمج الذي من المقرر أن تحتفل به رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مع قادة دول البلطيق في فيلنيوس يوم الأحد.

 

يرى العديد من سكان دول البلطيق أن هذا التحول يتجاوز كونه مجرد إجراء تقني، إذ وصف المهندس الليتواني أراس فاليكوس (45 عامًا) هذا الانفصال بأنه «رمزي»، قائلاً: «لقد تخلصنا أخيرًا من إرث الاتحاد السوفيتي».

 

ورغم أن دول البلطيق توقفت عن شراء الغاز والكهرباء من روسيا منذ بداية الحرب، فإن شبكاتها الكهربائية ظلت متصلة بروسيا وبيلاروسيا؛ ما جعلها تعتمد على موسكو لضمان تدفق الكهرباء بشكل مستقر.

 

وأكد رئيس «ليتجريد»، روكاس ماسيوليس، أن روسيا لم تعارض عملية الفصل، لأن أي ضرر يلحق بدول البلطيق كان سيؤثر أيضاً على جيب كالينينغراد الروسي الذي كان يعتمد جزئياً على شبكة البلطيق.

 

وبدورها، اتخذت موسكو خطوات لضمان تزويد كالينينغراد بالكهرباء محلياً منذ سنوات، وعند سؤاله عن تداعيات الفصل، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان التشغيل المستقر لمنظومتها الكهربائية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.