تواجه سيارات الأجرة السوداء التي ميزت شوارع العاصمة البريطانية لندن على مر عقود من الزمن؛ خطر الاختفاء تماماً في ظل عزوف الشباب عن هذه المهنة، والقيود التنظيمية التي تحد من سيرها على الطرقات لإفساح مجال للدراجات والسير على الأقدام.
أشارت صحيفة "التليجراف" في تقرير إلى أن عدد سيارات تاكسي لندن الشهيرة هبط إلى 16.965 وحدة في نوفمبر الماضي، مقارنة بـ 25.538 ألف في فترة ما بين عامي 2013 و2014، أي ما يعادل انخفاضاً بنسبة 33.6%.
ذكر أحد السائقين يدعى "توم هادلي" في تصريح للصحيفة، أن قطاع سيارات تاكسي لندن يفقد قرابة 1000 سائق سنوياً، وإذا استمر الحال على ذلك، سوف تختفي سيارات الأجرة هذه.
وأضاف أن القطاع بحاجة لدماء جديدة للحفاظ على استقرار عدد السائقين والسيارات عند مستواه الحالي، إذ أوضحت الصحيفة أن 62% من السائقين تتجاوز أعمارهم 53 عاماً.
قال "ستيف ماكنامارا" رئيس جمعية سائقي التاكسي في تعقيب للصحيفة، السبب الرئيسي لانخفاض عدد السائقين هو اعتبار -السلطات- تاكسي لندن مجرد جزء من معالم المدينة تستفيد منه، بينما تقيده بقواعد تنظيمية جعلت السير في الطرقات أمراً شبه مستحيل.
ورد في التقرير أن الضواحي منخفضة الكثافة المرورية أصبحت منتشرة في لندن، مع حظر قيادة السيارات في بعض المناطق، وإغلاق الشوارع بالحواجز، وتثبيت كاميرات مراقبة وتغريم السائقين، وذلك لإعطاء الأولوية للدراجات والمشاة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}