كشف السيد عمر عريقات، نائب رئيس المبيعات والتسويق التجاري لمنطقة الشرق الأوسط في بوينج، أن أسطول الخطوط الجوية القطرية يضم أكثر من 135 طائرة بوينج، كما أن الناقلة تقدمت بطلبات لشراء نحو 100 طائرة جديدة.
وقال في حوار خاص: من المقرر أن تتسلم الخطوط القطرية عددًا من أبرز طرازات بوينج، بما في ذلك طائرات طراز دريملاينر 787، المعروفة بكفاءتها في استهلاك الوقود، وطائرة 777 إكس المُرتقبة، والتي ستعزز أداء الناقلة ونطاق رحلاتها.
وأضاف: الخطوط القطرية ستكون أول عميل في العالم يشتري طائرة الشحن من طراز 8-777، لدعم عملياتها بمجال الشحن.
وأشار عريقات إلى أن عمليات تسليم طائرات بوينج الجديدة إلى الخطوط الجوية القطرية ستستمر على مدار السنوات القليلة المُقبلة، وذلك لدعم استراتيجية الناقلة لتجديد أسطولها لتعزيز كفاءتها التشغيلية وتوسيع شبكة وجهاتها لتلبية الطلب المُتزايد للمسافرين.
وأوضح أن بوينج تدعم نمو قطاع الطيران المدني في قطر، وذلك من خلال تزويد الخطوط القطرية بأحدث طائراتها، ودعم تحقيق أهداف التنمية الوطنية، بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات محلية مثل جامعة قطر وإنجاز قطر لتعزيز الابتكار التكنولوجي وتعليم الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات..وإلى تفاصيل الحوار.
ما الآفاق المستقبلية للشراكة بين بوينج والخطوط الجوية القطرية؟
تشهد شراكة بوينج طويلة الأمد مع قطر، والتي بدأت مع أول طلب للخطوط الجوية القطرية لشراء طائرات بوينج 777 في عام 2006، نموًا متواصلًا حيث نعمل معًا لدعم احتياجات الناقلة القطرية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. ويضم أسطول الخطوط القطرية أكثر من 135 طائرة بوينج.
في إطار رؤيتها الاستراتيجية للنمو، تعهدت الخطوط الجوية القطرية بالتزامات كبيرة لتوسيع أسطولها بالشراكة مع بوينج. وتقدمت الناقلة بطلبات لشراء نحو 100 طائرة جديدة، بما في ذلك طائرات طراز 777 إكس المُتطورة و دريملاينر 787 الصديقة للبيئة.
وتعكس هذه الطلبات التزام الخطوط الجوية القطرية بتقديم تجارب متطورة للمسافرين، بالإضافة إلى تحقيق أهداف الاستدامة. وسيعزز الأسطول المتجدد قدرة الناقلة بشكل كبير، ما يتيح لها فتح مسارات جديدة وتعزيز نطاق وصولها العالمي.
ما هو الجدول الزمني المُتوقع لتسلم الخطوط القطرية طائراتها الجديدة من بوينج؟
من المتوقع أن تستمر عمليات تسليم طائرات بوينج الجديدة إلى الخطوط الجوية القطرية على مدار السنوات القليلة المُقبلة، حيث سندعم استراتيجية الناقلة لتجديد أسطولها. ويتماشى هذا الجدول الزمني مع أهداف الخطوط الجوية القطرية في تعزيز كفاءتها التشغيلية وتوسيع شبكة مساراتها لتلبية الطلب المتزايد للمسافرين.
ما أبرز طرازات بوينج التي سيتم ضمها إلى أسطول الخطوط الجوية القطرية في السنوات المقبلة؟
من المقرر أن تتسلم الخطوط الجوية القطرية عددًا من أبرز طرازات بوينج، بما في ذلك طائرات طراز دريملاينر 787، المعروفة بكفاءتها في استهلاك الوقود وتوفير مستويات راحة استثنائية للمسافرين، وطائرة 777 إكس المُرتقبة، والتي ستعزز أداء الناقلة ونطاق رحلاتها. بالإضافة إلى ذلك، ستكون الخطوط الجوية القطرية أول عميل يشتري طائرة الشحن طراز 8-777، لدعم عملياتها بمجال الشحن.
ما رؤيتكم لتطور قطاع الطيران في قطر خلال السنوات القادمة؟
من المتوقع أن يشهد قطاع الطيران في قطر نموًا كبيرًا، مدفوعًا بالمبادرات الاستراتيجية في إطار استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة وبما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
ويرتكز هذا التطور إلى مساعي قطر الطموحة لتغدو مركزًا عالميًا رائدًا للخدمات اللوجستية في مجال النقل الجوي، وهو مدعوم بالاستثمارات في البنية التحتية ذات المستوى العالمي مثل مطار حمد الدولي. وتتمتع قطر بموقع استراتيجي على بعد 6 ساعات بالطائرة بالنسبة إلى 80% من سكان العالم، وتسعى إلى الاستفادة من موقعها لتعزيز الاتصال الإقليمي والعالمي.
وتتربع الاستدامة في صميم هذه الجهود، حيث تسعى الدولة إلى مواءمة قطاع الطيران القطري مع الأهداف البيئية الدولية من خلال اعتماد وقود الطيران المُستدام والابتكارات الرقمية في هذا المجال.
وتدعم بوينج نمو قطاع الطيران المدني في قطر، وذلك من خلال تزويد الخطوط الجوية القطرية بأحدث طائراتها. وإلى جانب دعم تحقيق أهداف التنمية الوطنية في قطر، كما تعمل بوينج بشكل وثيق مع مؤسسات محلية مثل جامعة قطر وإنجاز قطر لتعزيز الابتكار التكنولوجي وتعليم الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
ونحن نثق بأننا نمتلك القدرات والمؤهلات اللازمة لدعم الخطوط الجوية القطرية في مساعيها لتوسيع نطاق أعمالها، وامتلاك واحدٍ من أحدث الأساطيل في العالم، والاستفادة من أدوات بوينج الرقمية لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليل الانبعاثات الكربونية لعملياتها.
وما توقعاتكم لنمو عدد المسافرين في سوق الطيران بمنطقة الشرق الأوسط؟
من المتوقع أن يشهد سوق الطيران بمنطقة الشرق الأوسط نموًا كبيرًا في عدد المسافرين، مع زيادة سنوية قدرها 4.8% على مدى العقدين المقبلين. ويعزى هذا النمو إلى الإقبال المتنامي على السفر الجوي، وتوسيع مسارات الرحلات الجوية الإقليمية، والموقع الاستراتيجي للمنطقة كمركز اتصال لمسافات طويلة. ومن المتوقع أن تحتاج شركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 3100 طائرة جديدة لاستيعاب الأعداد المتنامية للمسافرين.
ما حجم طلبات شركات الطيران من بوينج في منطقة الشرق الأوسط؟
تلقت بوينج طلبات كبيرة من مختلف شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس المشهد الديناميكي لقطاع الطيران في المنطقة. وتشمل هذه الطلبات مزيجًا من الطائرات ذات الممر الواحد والممرين، لتلبية احتياجات المسافرين والبضائع.
ويؤكد هذا الطلب من شركات الطيران الإقليمية على طائرات بوينج ثقتها في حلولنا المبتكرة والفعالة، باعتبارها عوامل ضرورية للحفاظ على الميزة التنافسية وتحقيق أهداف الاستدامة.
هل هناك طلب على الطائرات ذات الجسم العريض؟
نعم، هناك طلب قوي على الطائرات ذات الجسم العريض في السوق الحالية، ولا سيما في مناطق مثل الشرق الأوسط، حيث يعد الاتصال لمسافات طويلة أمرًا بالغ الأهمية.
ومن المتوقع أن تشكل الطائرات ذات الجسم العريض 44% من أساطيل شركات الطيران في الشرق الأوسط بحلول عام 2043، ما سيعزز حركة المسافرين والبضائع.
ويُعزى هذا الطلب إلى الحاجة لزيادة السعة والنطاق والكفاءة في استهلاك الوقود، وذلك بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لشركات الطيران لتحديث أساطيلها وتعزيز مسؤوليتها البيئية.
قطـاع الطيـران يحتاج 2.4 مليون مـوظـف
وردًا على سؤال حول توقعات التوظيف في قطاع الطيران، قال عمر عريقات: سيحتاج قطاع الطيران إلى حوالي 2.4 مليون موظف متمرس حول العالم، ويشمل ذلك الطيارين وفنيي الصيانة وطاقم الطائرة، من المُتوقع أن تستحوذ منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا على حوالي 13% من هذا الطلب، ما يخلق الآلاف من فرص العمل لأصحاب المهارات العالية في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف: سيسهم ذلك في تحفيز توسع القطاع، كما ستدفع بعجلة الاقتصادات المحلية وتعزز القوى العاملة الماهرة، ما يعود بالنفع على منظومة الطيران وسوق العمل عمومًا.
الذكاء الاصطناعي.. ثورة جديدة في عالم الطيران
توقع عمر عريقات أن يُحدِث الذكاء الاصطناعي تغييرًا جذريًا في قطاع الطيران يتجلى في تحقيق قفزات كبيرة على صُعُد الكفاءة التشغيلية والسلامة وتجربة المسافرين.
ونوه إلى أن الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي تسهم في تعزيز قدرات الصيانة التنبؤية وتحسين الرحلات وخدمة العملاء، ما يُحدث تحولًا كبيرًا في آليات عمل شركات الطيران.
وقال: ومع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ستواصل هذه التكنولوجيا لعب دور محوري في تبسيط العمليات وخفض التكاليف وتوفير تجارب سفر أكثر تخصيصًا، ما سيغير شكل مستقبل الطيران.
وأضاف عمر عريقات: وتتصدر بوينج طليعة هذا التقدم التكنولوجي من خلال العديد من الشراكات الاستراتيجية، مثل تعاونها مع معهد قطر لبحوث الحوسبة لتنفيذ مشاريع تتضمن تعلّم الآلة وتحليل البيانات.
وأشار إلى أن هذه المبادرات تؤكد الدور المحوري الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة في تحسين الكفاءة التشغيلية والسلامة وعمليات صنع القرار في قطاع الطيران.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}