فازت شركة أكسيونا الإسبانية بعقد تصميم وبناء محطة تحلية مياه بالتناضح العكسي بقدرة انتاجية 110 ملايين جالون يوميا وباستثمارات تبلغ نحو 500 مليون دولار أميركي ( 1.82 مليار ريال قطري) وبحسب بيانات اطلعت عليها الوطن فإن هذا العقد يعتبر جزءاً من الحزمة الشاملة لعقد الهندسة والبناء والمشتريات لمشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة وتحلية المياه في منطقة رأس أبو فنطاس والذي فازت به شركة سامسونج سي آند تي، الذراع الإنشائية والتجارية لمجموعة سامسونج الكورية والبالغ قيمته 2.85 مليار دولار أميركي (10.37 مليار ريال قطري) فيما تبلغ التكلفة التقديرية الإجمالية للمشروع، بما في ذلك التصميم والبناء والمشتريات نحو 3.7 مليار دولار أميركي (13.46 مليار ريال قطري).
وفاز تحالف «كونسورتيوم» دولي بقيادة كل من شركة سوميتومو اليابانية وشركة سامسونج سي آند تي كوروبريشن الكورية بمشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة وتحلية المياه في منطقة رأس أبو فنطاس من المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، فيما تعتبر «سامسونج سي آند تي» هي الشركة الوحيدة المسؤولة عن الهندسة والمشتريات والبناء للمشروع الذي يتضمن بناء محطة طاقة تعمل بالغاز بدورة مركبة بطاقة انتاجية تبلغ نحو 2400 ميجاوات و110 ملايين جالون يومياً. ومن المقرر بدء تشغيل المحطة بحلول عام 2029، فيما ستوفر المحطة حوالي 16 % من إجمالي كهرباء دولة قطر و17 % من مياهها المحلاة وستقوم شركة ميتسوبيشي باور اليابانية بتوريد توربينات الغاز لمحطة الطاقة.
وقد تم إبرام عقد بيع الطاقة والمياه الخاصة بالمنشأة الجديدة لمدة 25 عاماً على أن يتم تأسيس شركة للمشروع في قطر بين الشركاء بعد الحصول على الموافقات القانونية اللازمة من أجل تحقيق أغراض المشروع، وتتوزع حصص الملكية على المشاركين في التحالف وآخرين وفقا للتالي: شركة الكهربــاء والمــاء القطرية بحصة تبلغ 55 % وسومويتومو 17 % وشيكوكو للطاقة بحصة 11 % وشركة كوريا الجنوبية للطاقة المحدودة (KOSPO) بحصة تبلغ 6 % وشركة كوريا للبنية التحتية الخارجية وتنمية المناطق الحضرية (kind) بحصة 6 % وقطر للطاقة بحصة تبلغ 5 %.
ومقارنةً مع المحطات الأخرى التقليدية ستستخدم المحطة الجديدة توربينات غازية عالية الكفاءة تستهلك غازاً أقل وتنبعث منها مستويات أقل من ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الأخرى، الأمر الذي يعزز من الاستدامة، كما يساهم في إمدادات الطاقة المستقرة وجهود إزالة الكربون في قطر.
وفي المستقبل، سيتم استكشاف خطط لالتقاط الكربون وتخزينه بهدف الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من مصادر الانبعاث الصناعية حيث يهدف التقاط الكربون واستخدامه إلى تحويل ثاني أكسيد الكربون الملتقط إلى مواد أو منتجات أكثر قيمة.
وكذلك يمكن تحويل ثاني أكسيد الكربون الملتقط إلى عدة منتجات: مجموعة واحدة هي الهيدروكربونات، مثل الميثانول لاستخدامه كوقود حيوي ومصادر أخرى بديلة ومتجددة للطاقة.
وفي نهاية إبريل 2024 أطلقت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة الهادفة إلى تنويع وزيادة معدل استخدام مصادر الطاقة المتجددة وبالأخص الطاقة الشمسية في قطر ودمجها في مزيج الكهرباء بفضل الجودة العالية لموارد الطاقة الشمسية في الدولة وذلك إيمانا منها بمستقبل أكثر استدامة لقطر وتحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030، وانطلاقا من جهودها للارتقاء بعملها في مجال استخدامات الطاقة المتجددة وإعداد السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بها، وبعد التنسيق مع 22 جهة من الجهات الفاعلة الرئيسية في مجال الطاقة في قطر.
وتستهدف الاستراتيجية زيادة توليد الطاقة المتجددة على نطاق المحطات المركزية بحوالي 4 غيغاوات بحلول عام 2030، وتوصي أيضا باعتماد تكنولوجيا التوليد الموزع للطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى حوالي 200 ميجاوات بحلول العام 2030.
ومن شأن هذه القدرة أن تسمح بتوليد المزيد من الطاقة المحلية للاستفادة من مستوى الإشعاع الأفقي العالمي في البلاد الذي هو من بين الأعلى عالميا، حيث يبلغ متوسط معدل الإشعاع الكلي أكثر من 2.000 كيلووات ساعة لكل متر مربع سنوياً، الأمر الذي يقلل الضغط على البنية التحتية للشبكة المركزية ويعزّز استدامة الطاقة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}