ترى مؤسسة "روكي ماير" البحثية، أن ثُلثي إمدادات الطاقة يتم إهدارها في الوقت الحالي بسبب ضعف كفاءة الاستهلاك، وهو ما يعادل 4.6 تريليون دولار سنويًا، أو 5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ويُقصد بمفهوم "كفاءة استخدام الطاقة" تقليص استهلاك الكهرباء في الأجهزة المنزلية، وجعل العمليات الصناعية أقل استهلاكاً، بجانب عزل المباني بشكل أفضل وتحسين طرق التهوية لتقليل الاعتماد على مكيفات الهواء، فضلًا عن تحسين شبكات الكهرباء ذاتها.
وقال "جون كريتس" الرئيس التنفيذي للمؤسسة: كفاءة استهلاك الطاقة ستجعل عملية التحول إلى المصادر المتجددة بأكملها أرخص وأسرع وأكثر أمانًا، وهي الطريقة المثالية لتحقيق أقصى استفادة من كل كيلو واط يتم توليده، حسبما نقلت وكالة "بلومبرج".
ويرى المدافعون عن المفهوم أن الكفاءة هي العمود الفقري للتحول إلى المصادر المستدامة، وخاصة مع تزايد الطلب على الكهرباء من أجل تشغيل مراكز البيانات التي تقوم عليها تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن انتشار المركبات الكهربائية.
وتعهدت الدول في محادثات المناخ التي عقدت العام الماضي في دبي، بمضاعفة المعدل العالمي لتحسين كفاءة الطاقة السنوية من 2% إلى 4% حتى عام 2030، ولكن تثبت البيانات أن المعدل لا يزال ثابتًا عند 2%.
وفي محادثات المناخ التي تجري حاليًا في أذربيجان، تضغط الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل إيجاد طرق لتأكيد ودفع التزام الدول بمفهوم الكفاءة، مع تضمين خطط لذلك في تعهدات البلدان بخفض الانبعاثات لعام 2035، والمقرر تسليمها في أوائل فبراير.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}