شعار مجموعة stc
شهد السوق السعودي يوم الخميس الماضي، بيع صندوق الاستثمارات العامة، نسبة 2% من أسهم شركة الاتصالات السعودية - إس تي سي، ضمن استراتيجيته لإعادة تدوير رأس المال.
وتوقع محللون استطلعت أرقام آراءهم، أن تعزز هذه الخطوة وزن إس تي سي في مؤشر إم إس سي آي، مما يسهم في جذب مزيد من التدفقات الاستثمارية الأجنبية إلى الشركة، ويدعم ثقة المستثمرين في أدائها المستقر وتوزيعات أرباحها.
وأوضح المحللون أن زيادة عدد الأسهم الحرة سيعزز السيولة، وقد يؤدي إلى ارتفاع الطلب المؤسسي على السهم، مما قد يرفع القيمة السوقية على المدى الطويل، مشيرين إلى أن الصفقة لن تغير من القيمة السوقية للشركة كونها ليست اكتتابًا جديدًا.
توقعات لأثر بيع الصفقة على الحصة السوقية لـ إس تي سي
عبدالله الجبلي محلل الأسواق المالية
توقع عبدالله الجبلي محلل الأسواق المالية، أن يكون هناك مزيد من التدوير على السهم ومزيد من التذبذب على السهم خلال الفترة القادمة.
وأوضح د. حسين العطاس مستشار مالي واستثماري، أن زيادة عدد الأسهم الحرة سيعزز السيولة، وقد يؤدي إلى ارتفاع الطلب المؤسسي على السهم، مما قد يرفع القيمة السوقية على المدى الطويل.
وأضاف أنه في الوقت نفسه، فإن تفاعُل السوق مع هذه الصفقة سيعتمد على قوة الطلب الخارجي، وقد يؤدي على المدى القريب إلى تقلبات بسيطة في السعر، لكن بتأثير إيجابي محتمل مع استقرار الطلب وتحسن ثقة المستثمرين.
وبيّـن أنس الراجحي، محلل الأسواق المالية في تصريح لـ أرقام، أن الصفقة لن تغير من القيمة السوقية للشركة كونها ليست اكتتابًا جديدًا، بل انتقالًا للملكية من الصندوق إلى مستثمرين آخرين.
ولكنه أشار إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر إيجابًا على وزن سهم إس تي سي في مؤشر إم إس سي آي ومؤشر السوق السعودي، مما يعزز من جاذبيتها للمستثمرين الدوليين ويزيد من تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية.
*ما تأثير بيع صندوق الاستثمارات العامة لـ2% من أسهم إس تي سي على المدى الطويل؟
- أوضح الجبلي أن بيع صندوق الاستثمارات العامة لحصة 2% في شركة إس تي سي يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية التي بدأ تنفيذها منذ حوالي 4 سنوات لتخفيف ممتلكاته في بعض الشركات القيادية المهمة، وأيضًا من باب تدوير الاستثمار واستغلال الأموال في فرص أكثر جاذبية، وهذا يدل على الديناميكية العالية لدى صندوق الاستثمارات في تخارجاته في الفرص الاستثمارية في الشركات.
د. حسين العطاس مستشار مالي واستثماري
من جانبه، أضاف العطاس أن بيع حصة صغيرة من قِبل صندوق الاستثمارات العامة يعزز من تداول السهم وزيادة السيولة المتاحة، مما قد يجذب مستثمرين جدداً ويعزز جاذبية السهم في الأسواق المالية.
وبيّـن أنه على المدى الطويل، يُتوقع أن يؤدي هذا الطرح إلى تعزيز ثقة المستثمرين في الشركة وزيادة حجم التدفقات الأجنبية إليها بفضل توسيع قاعدة الملكية ورفع نسبة الأسهم الحرة المتاحة للتداول.
وأشار أنس الراجحي محلل الأسواق المالية، إلى أن بيع صندوق الاستثمارات العامة لـ 2% من أسهم إس تي سي كان خطوة استراتيجية، لأن هذا سيساهم في زيادة نسبة الأسهم الحرة للشركة، وبالتالي يعزز من وزنها في مؤشر إم إس سي آي.
وأوضح أن هذا التغيير يؤدي إلى زيادة التدفقات الاستثمارية الأجنبية مما يعكس ثقة المستثمرين القوية في أداء إس تي سي المستقر وتوزيعات أرباحها، حيث إن الطلب العالي على هذه الأسهم كان 500% وهذا دليل على النظرة الإيجابية للسوق تجاه نمو إس تي سي ودورها المحوري في قطاعي الاتصالات والخدمات الرقمية.
وأضاف أنه بلا شك فإن إس تي سي تعد من الشركات التي يفاخر بها تاسي وسوق الأسهم السعودي ومحط أنظار المستثمرين المحليين والأجانب لما تتمتع به من قوة في المركز المالي وصلابة في بقية مؤشراتها المالية.
*ما العوامل التي تعزز من جاذبية إس تي سي للمستثمرين الأجانب؟
- أضاف عبدالله الجبلي أن تخارج الصندوق يساهم في إتاحة فرصة أكبر للمستثمر الأجنبي للتملك في شركات جاذبة، ولا شك أن إس تي سي من الشركات الجاذبة، بالنظر إلى التوزيعات وخطط الشركة التوسعية في أكثر من قطاع وآخرها القطاع المصرفي ودخولها في مجال البنوك الرقمية.
وأوضح العطاس أن من أبرز العوامل التي تدعم جاذبية إس تي سي للمستثمرين الأجانب موقعها الريادي في قطاع الاتصالات السعودي وتوسعها في مجالات مثل الخدمات الرقمية وتقنية الجيل الخامس.
وبيّـن أن دعم الحكومة لقطاع الاتصالات وتوجهات التحول الرقمي ضمن رؤية 2030 يزيد من إمكانيات النمو، بالإضافة إلى أن تخصيص حوالي 40% من الطرح للأجانب يعكس الثقة بجاذبية الشركة ويُتوقع أن يشجع مستثمرين آخرين من الخارج.
وأضاف الراجحي أن ما يجعل إس تي سي خيارًا استثماريًا استراتيجيًا هو وضعها المالي المستقر والتزامها بتوزيعات أرباح سنوية جذابة.
وأشار إلى أن الشركة رفعت حجم توزيعات الأرباح الفصلية من 40 هللة إلى 55 هللة بدءًا من الربع الرابع لعام 2024، ما يجعل العائد السنوي النقدي حوالي 5.5% شاملاً الزكاة، وهو ما يعتبر جذابًا للمستثمرين الباحثين عن عوائد ثابتة.
ولفت إلى أن إس تي سي لديها سجل حافل بتوزيعات إضافية؛ فقد وزعت ريالًا إضافيًا في عامي 2020 و2023، وريالين في عام 2018، مما يعزز ثقة المستثمرين على المدى الطويل.
*كيف سيؤثر رفع نسبة الأسهم الحرة لـ إس تي سي على وزن الشركة في مؤشر إم إس سي آي؟
- بين عبد الله الجبلي أنه سيكون هناك ارتفاع في وزن الشركة في مؤشر إم إس سي آي، ولكن لن يؤثر بشكل كبير على وزن السوق بالكامل على مؤشر إم إس سي آي.
وأشار العطاس إلى أن رفع نسبة الأسهم الحرة سيزيد من وزن إس تي سي في مؤشر إم إس سي آي، مما قد يجذب مزيدًا من الاستثمارات المؤسسية التي تتبع هذا المؤشر.
وأضاف أن زيادة الوزن في المؤشرات العالمية يعزز من التدفقات الاستثمارية ويزيد من طلب المؤسسات على السهم، مما قد يدعم استقرار السعر ويزيد من السيولة المتاحة.
ولفت إلى أن إس تي سي تعد خيارًا جذابًا للاستثمار طويل الأجل نظرًا لريادتها في سوق الاتصالات المحلي وتوسعها في حلول تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية.
وبيّـن أنه بجانب التوجه الحكومي لدعم قطاع التقنية والاتصالات، فإن توسعات إس تي سي في تقديم حلول رقمية جديدة وزيادة التركيز على البنية التحتية للجيل الخامس تجعلها في وضع جيد لتحقيق نمو مستدام.
وأوضح الراجحي أن زيادة الأسهم الحرة تعني أن المزيد من الأسهم بات متاحًا للتداول دون قيود، ما يزيد من عمق السهم ويتيح للمستثمرين فرصًا أكبر لشراء كميات أكبر عند الحاجة، خصوصًا المحافظ الاستثمارية الكبيرة التي تبحث عن استثمارات طويلة الأجل في شركات رائدة ومستقرة مثل إس تي سي.
وأكد أن خطوة بيع صندوق الاستثمارات العامة لنسبة 2% من أسهم إس تي سي لصالح فئات متنوعة من المستثمرين جاءت لزيادة حجم الأسهم الحرة للشركة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}