نبض أرقام
06:18 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/31
2024/10/30

كيف استطاعت أكواب ستانلي تحويل مسار علامة تجارية عمرها 111 عامًا؟

01:04 م (بتوقيت مكة) أرقام - خاص

"ستانلي كوينشر" بالنسبة للكثيرين هي مجرد كوب أو زجاجة للمياه، لكن في الحقيقة فإن لها مكانة وشعبية كبيرة ليس في أمريكا فقط بل حول العالم وخاصة بين الشباب.

 

وأصبحت مثالا للمكانة الاجتماعية أو الانتماء لفئة معينة، وواحدة من أكثر حافظات المياه شعبية في العالم كما نجحت في تحويل مسار شركة عمرها قرن من الزمان.

 

العلامة التجارية "ستانلي 1913" -التي تتخذ من سياتل مقرًا لها- كانت موجودة منذ أكثر من قرن من الزمان لكنها تحولت من شركة منتجة لحافظات الطعام والمشروبات إلى المنتجات واسعة الانتشار.




وذلك من خلال الاستمرار في التطور في الشكل والاتجاهات لكن مع الحفاظ على نفس الجوهر حتى وصلت لقاعدة مستهلكين أكثر تنوعًا.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

 في السنوات الأخيرة وسعت خط إنتاجها المميز لمجموعة لا حصر لها من الألوان والتصميمات من الأكواب الحرارية التي تحافظ على المشروبات ساخنة وباردة لفترات طويلة وقابلة لإعادة الاستخدام، والتي أصبحت تحظى بشعبية كبيرة حول العالم رغم أن فكرتها ليست جديدة وموجودة منذ قديم الزمان.

 

لا يوجد سبب محدد يفسر سبب نفاد تلك الأكواب من على أرفف متاجر التجزئة أو ارتفاع سعرها أو حتى شعبيتها الواسعة.

 

ستانلي تعيد اكتشاف نفسها

 

تأسست الشركة على يد "ويليام ستانلي الابن" عام 1913 والذي ابتكر تقنية القوارير المفرغة من الهواء المصنوعة بالكامل من الفولاذ ما يشكل طبقة عازلة تحافظ على سخونة السوائل الساخنة وبرودة المشروبات الباردة.

 

لكن ذكر "مات نافارو" رئيس الشركة  في مقابلة مع "فوربس" أن "ستانلي" أعادت اكتشاف نفسها عدة مرات على مدار المائة عام الماضية.

 

منذ عام 1913 وساعدت الناس على تناول الطعام في العمل من خلال أوعية الطعام التي قدمتها، ثم بدأت في تطوير منتجاتها عبر السنين حتى تحولت للأكواب أو الزجاجات الخضراء التي تساعد الأشخاص على تناول ما يحتاجونه يوميًا من المياه.

 


وفي عام 2016، قدمت منتجًا جديدًا "كوينشر" وهو كوب كبير، لكن على عكس الكثير من أكواب أو زجاجات المياه الكبيرة الأخرى له قاع نحيف يناسب معظم حاملات الأكواب في السيارات.

 

وعن الزخم الحالي، أوضح "نافارو" أن الشركة تركز على طول العمر بدلاً من إحداث ضجيج قصير الأمد، وتصنع منتجات لها تأثير على حياة المستهلكين، وأضاف أن منتجات "كويشنر" التي انتشرت على نطاق واسع في السابق لا تزال مطلوبة بشدة.

 

وتواصل الشركة الخاصة النمو حتى حققت أكبر إيرادات شهرية لها على الإطلاق في يونيو ويوليو من العام الحالي، وتشهد كافة أسواقها الدولية نموًا كبيرًا، وحققت تعاونات ناجحة مع شركات منها "باربي".

 

مجرد كوب

 

لكن كوب "كوينشر" -الذي يتراوح سعره تقريبًا من 45 دولارًا إلى 55 دولارًا- لم يحدث تأثيرًا كبيرًا في السنوات القليلة الأولى، لكن عامًا بعد عام ظل المنتج الأكثر مبيعًا للعلامة التجارية.

 


وفي عام 2020، عينت "ستانلي" رئيسا جديدا لها "تيرينس رايلي" الذي قاد "كروكس" لسنوات وأدار الاستراتيجية التي حولت الأحذية المطاطية إلى واحدة من أكثر الأحذية رواجًا في السوق.

 

وحقق "كوينشر" مبيعات جيدة لدرجة أنه حل محل زجاجة "ستانلي" الشهيرة باعتباره المنتج الأكثر مبيعًا للعلامة التجارية في عام 2020.

 

في عام 2022، أصدرت "ستانلي" النموذج المعاد تصميمه "كويشنر" بمجموعة جديدة من الألوان واللمسات النهائية، وتضاعفت الإيرادات مرة أخرى إلى 402 مليون دولار.

 

وبفضل مبيعات تلك الأكواب، قفزت إيرادات "ستانلي" إلى 750 مليون دولار في عام 2023 وحده، مقارنة بمتوسط  70 مليون دولار سنويًا قبل عام 2020.

 

كيف تطورت إيرادات "ستانلي" في السنوات الأخيرة؟

العام

الإيرادات
(مليون دولار)

2019

70

2020

94

2021

194

2022

402

2023

750

 

كلمة السر التسويق

 

بالطبع لعب التسويق المتميز والاعتماد على المؤثرين على خلال وسائل التواصل الاجتماعي دورًا بارزًا في الارتفاع الأخير في شعبية تلك الأكواب التي تزخم الأسواق بالكثير من مثيلاتها من علامات تجارية أخرى.

 

أصبحت أكواب "ستانلي" أحدث سحر لمستخدمي "تيك توك" وحققت تلك المقاطع المروجة لها مليارات المشاهدات وملايين الدولارات.

 

وهو ما يوضح كيف تمكنت شركة عمرها 111 عامًا ولديها تاريخ طويل في توفير أكواب للمشروبات في جذب انتباه الأجيال الشابة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتحقيق إيرادات بملايين الدولارات.

 


يرى "تشارلز ليندسي" الأستاذ المساعد للتسويق أن الرغبة في تجربة شيء جديد هي من طبيعة البشر، كما أن الخوف من تفويت الفرصة هو أداة نفسية قوية، ونرى تأثيرها على كل شيء بداية من الأسواق المالية ووصولاً إلى الأكواب.

 

وذكر محلل لدى شركة الأبحاث "سيركانا" لمجلة "فورتش" أن سوق زجاجات المياه تضاعف حجمه على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية حتى يوليو، ونما بنسبة 21% خلال العام الحالي.

 

ولم يتوقف تأثير الشركة عند ذلك بل إنها ألهمت علامات تجارية أخرى لاتباع نهجها وتقديم أدوات الشرب الخاصة بها، لكن يبقى السؤال هل تنجح "ستانلي" في تعزيز شعبيتها أم أنها طفرة مؤقتة وسنتهي بمرور الوقت؟

 

المصادر: ستاستيا – فوربس – سي إن بي سي -  سي إن إن -  الجارديان - فورتشن

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.