يوسف حسيني مدير قسم البتروكيماويات لدى إي اف چي هيرميس
توقع يوسف حسيني، مدير قسم البتروكيماويات لدى إي اف چي هيرميس، تراجعاً في أرباح شركات البتروكيمايات خلال النصف الثاني من العام، نظراً لارتفاع تكاليف الشحن واللوجستيات واستقرار أسعار المواد الخام مثل البروبان والبيوتان في المملكة.
وأضاف حسيني في لقاء مع أرقام، على هامش المؤتمر السنوي العاشر لـ إي إف چي هيرميس في لندن، أن ذروة الهوامش كانت في الربع الثاني من هذا العام، لكن من المتوقع أن تواجه الشركات ضغوطاً على هوامش الربحية في الفترات المقبلة.
وقال إن قطاع البتروكيماويات واجه تحديات كبيرة خلال عام 2024 وكانت صعبةً ليس فقط على مستوى المملكة، بل على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأضاف أن الضغط جاء من العرض والطلب، حيث تأثر الطلب سلباً بسبب التضخم وارتفاع أسعار الطاقة، إلى جانب التباطؤ الهيكلي الكبير في الصين الذي ساهم في انخفاض الطلب على المنتجات البتروكيماوية.
وذكر حسيني أن هناك علاقة قوية بين أسعار النفط وأسعار البتروكيماويات بسبب ارتباط مادة النافتا، حيث تتأثر تكاليف الإنتاج بتحركات أسعار النفط، بالإضافة إلى تقلبات أسعار النفط التي تؤثر سلباً على الطلب العالمي وتخلق حالة من عدم اليقين وتدفع المشترين إلى شراء كميات محدودة فقط حسب الحاجة.
وتوقع استمرار الضغط على الأسعار في النصف الثاني 2024 مع انخفاض أسعار النفط.
وذكر أن الصين قامت بزيادة ضخمة في الطاقة الإنتاجية خلال السنوات الثلاث الماضية ولا تزال مستمرة في النصف الثاني من العام الجاري، وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار المنتجات في المملكة بحوالي 5 – 10% بسبب هذه الضغوط.
وأشار إلى أن الصين التي تمثل حوالي 40% إلى 50% من النمو في الطلب على البتروكيماويات خلال العقد الماضي، تواجه الآن تباطؤا في التصنيع وتراجعاً في أسعار سوق العقارات، مما أثر على الطلب في المنتجات.
وأوضح أن المنتجين السعوديين يتمتعون بميزة تنافسية عالمية بفضل تكاليف الإنتاج المنخفضة، لكنهم يسعون إلى الابتعاد عن السوق الصينية نظراً لتحسن الأسعار في مناطق أخرى مثل جنوب شرق آسيا وأوروبا وتركيا.
وحول الطلب المحلي، قال حسيني إن القطاع الصناعي في المملكة يشهد نمواً كبيراً بدعم من رؤية 2030، حيث ارتفع عدد المصانع في المملكة من 7200 مصنع في عام 2016 إلى 11500 مصنع بنهاية 2023، مع وجود هدف طموح للوصول إلى 36 ألف مصنع بحلول عام 2035، مبيناً أن هذا النمو سيؤدي إلى زيادة الطلب على المواد البتروكيماوية في المستقبل القريب.
وأكد حسيني على أهمية متابعة العوامل الاقتصادية الكلية خاصة في الصين، باعتبارها المحرك الرئيسي للطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية، مضيفاً أنه لا توجد الكثير من التقلبات في العرض حيث من المتوقع زيادة كبيرة في الإنتاج والعامل الرئيسي الذي سيحدد تحركات الأسعار خلال الأشهر الستة المقبلة سيكون الوضع الاقتصادي العالمي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}