نبض أرقام
11:16 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/18

تخارج شركات يابانية من مشاريع تايوان يعمق أزمة طاقة الرياح

2023/11/18 اقتصاد الشرق

تتخلى الشركات اليابانية عن مشاريع طاقة الرياح البحرية في تايوان، التي تعد إحدى أسرع الأسواق نمواً لهذه التقنية، حيث يؤدي ارتفاع التكاليف وتفاقم التأخيرات إلى غرق الصناعة في مشاكل أعمق على مستوى العالم.

 

قالت شركة تكرير النفط "إينيوس هولدينغز" (Eneos Holdings)، الأسبوع الماضي، إنها قد تتخارج من مشروع "يونلين" لطاقة الرياح البحرية (Yunlin Offshore Wind Project) في مضيق تايوان، بعد أن قررت شركة المرافق الإقليمية "شيكوكو إليكتريك باور" (Shikoku Electric Power) الانسحاب من المشروع ذاته نتيجة للتأخيرات التي تهدد ربحيتها. كما أعلنت شركة توليد الكهرباء "جيرا" (Jera) أنها اكملت بيع حصتها في مشروع "فورموزا 3"، وهو مشروع آخر لتوليد طاقة الرياح البحرية في تايوان، في يونيو الماضي.

 

قال تشينيوان دياو، المستشار الإداري لأبحاث الكهرباء والطاقة المتجددة لدى شركة "وود ماكينزي" (Wood Mackenzie)، إن تخارج الشركات يشير إلى أن عامل الجذب لمشاريع طاقة الرياح البحرية في تايوان يتضاءل، ما قد يؤثر على ثقة المستثمرين في القطاع.

 

أزمات صناعة طاقة الرياح

 

تعد مزارع الرياح في تايوان جزءاً من خطة لزيادة نسبة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة إلى 20% بحلول عام 2025، بدلاً من 8% العام الماضي. وتستهدف الجزيرة توليد 5.7 غيغاوات من طاقة الرياح البحرية بحلول ذلك الوقت، مقارنة بالمعدل الحالي البالغ 2.1 غيغاوات. كما تتطلع إلى زيادة استخدامها للغاز الطبيعي والتخلص من استخدام الفحم والطاقة النووية، لكنها تتخلف عن الجدول الزمني لتحقيق أهدافها.

 

قال "دياو" إن انخفاض عدد المشاركين في السوق يحد من المنافسة ويضعف المشاركة في المناقصات، وقد يعرض أهداف تايوان للخطر.

 

تؤدي أزمات صناعة طاقة الرياح في تايوان إلى تفاقم الأزمة التي ضربت أجزاء أخرى من العالم بالفعل، حيث أدت الآثار اللاحقة لوباء كوفيد-19 إلى ارتفاع تكلفة العمالة والاقتراض. بالرغم من أن العديد من الشركات يستطيع رفع الأسعار لتعويض التغيرات في التكاليف، تجد العديد من مشاريع طاقة الرياح نفسها مقيدة بعقود لبيع الكهرباء بالأسعار المحددة منذ أعوام.

 

متطلبات صارمة تفرضها تايوان على المطورين

 

انسحبت شركة "أورستد" (Orsted A/S) الدنماركية من شراكة لإنشاء مشاريع طاقة الرياح البحرية في النرويج هذا الأسبوع نظراً لارتفاع التكاليف، فيما واجهت شركتا "بي بي" و"إكوينور" (Equinor ASA) النرويجيتين مؤخراً خسائر كبيرة في المشاريع. كما تكبدت شركة المرافق العامة "إيفرسورس إنرجي" (Eversource Energy)، ومقرها الولايات المتحدة، رسوم انخفاض قيمة عملياتها في طاقة الرياح بعد خصم الضرائب بقيمة 331 مليون دولار خلال الربع الثاني.

 

يذكر أن المتطلبات الصارمة التي تفرضها تايوان على المطورين بشراء 60% من معداتهم من الشركات المصنعة المحلية تجعل المشاريع أكثر تكلفة، وأحياناً تضاعف التكاليف. قال ليو وانغ، المحلل لدى "بلومبرغ إن إي إف"، في تقرير هذا الشهر، إن القواعد قد تؤدي إلى ارتفاع حاد في الرسوم الجمركية الخارجية، ما يثقل كاهل دافعي الضرائب بأسعار أعلى ويؤدي إلى تأخير في التركيبات.

 

وأوضح أن الموردين الأقل خبرة في مشاريع طاقة الرياح البحرية الجديدة غالباً ما يقدمون منتجات أعلى سعراً وأقل جودة من نظرائهم العالميين.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.